افتتحت في العاصمة القبرصية نيقوسيا اليوم فعاليات مجلس الأعمال السوري القبرصي بحضور السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس.

الرئيس الأسد ألقى كلمة أمام المجلس نوه فيها إلى التاريخ الطويل للعلاقات التي تجمع الشعبين السوري والقبرصي والبلدين وبحضارتيهما المتفاعلتين لآلاف السنين مؤكداً أن دول المنطقة تواجه العديد من التحديات المتشابهة وأنه لا يمكن مواجهة هذه التحديات دون الحوار والتعاون والشراكة النابعة من التفاهم والتطلعات المشتركة.

وقال الرئيس الأسد إن الشرق الأوسط هو قلب العالم الجغرافي ونعتقد أن سورية يمكن أن تكون قلب الشرق الأوسط وهي بالواقع في قلب الشرق الأوسط سياسياً.. وبنفس السياق الذي تحدد به البلدان بحدودها فإنه يمكن تحديد المناطق ببحارها فعلى الساحل الشرقي للمتوسط تشكل سورية مدخلاً لمنطقة أوسع وأكبر تحدها بحار خمسة المتوسط والأحمر وقزوين والأسود والخليج وهذه المنطقة التي تجري فيها معظم عمليات التبادل في السلع والطاقة حيث تقع بين قارات آسيا وافريقيا وأوروبا.

 

الرئيس الأسد أكد أن الرؤية الاستراتيجية لسورية تقضي باستثمار موقعها المحوري لتأسيس شبكة مترامية الأطراف للتجارة والنقل وتوزيع الطاقة ما سيسمح بتدفق الغاز والنفط والكهرباء والسلع بشكل أكثر كثافة وأقل كلفة.

كما أكد الرئيس الأسد على أهمية المبادرات الاستراتيجية التي تمهد الطريق للمؤسسات الوطنية الصغيرة والمتوسطة كي تعمل وتزدهر اعتماداً على برنامج واسع وشامل لبناء القدرات البشرية الذي يعد جوهر التنمية.

وأضاف أنه من خلال الاتفاقيات الثنائية والإقليمية يمكننا أن نضمن لمنطقتنا النمو الشامل والتنمية المستدامة مؤكداً أن اجتماع مجلس الأعمال السوري القبرصي سيفتح أبواباً وشراكات جديدة بين الشركات ورجال الأعمال في البلدين وإيجاد فرص واعدة للنمو والرخاء موضحاً أن الاتفاقيات تفتح الأبواب وأن المطلوب هو خروج الاجتماع بخطوات عملية ملموسة يمكن أن تدعمها الحكومات.

 

بدوره وفي كلمة له لفت الرئيس خريستوفياس إلى أن قيام علاقة قوية بين سورية وقبرص يشكل أهمية خاصة لاقتصاد البلدين ويساعد في تعزيز العلاقات الثنائية وخصوصاً في التجارة والاستثمارات والسياحة.

وعبر عن ترحيب بلاده بإقامة استثمارات مشتركة وبصفتها عضواً في الاتحاد الأوروبي توفر مزايا وفرصاً جذابة للشركات بتأسيس أعمال لها واستخدامها كبوابة لدول الاتحاد الأوروبي.

الرئيس القبرصي أشار إلى أن اجتماع مجلس الأعمال السوري القبرصي بحضور السيد الرئيس بشار الأسد يتيح فرصة لرجال الأعمال من الجانبين لاستكشاف أشكال وأوجه للمبادرات في إقامة مشاريع مشتركة والتعاون في مجالات اقتصادية وصناعية وسياحية.

 

  • فريق ماسة
  • 2010-11-04
  • 8908
  • من الأرشيف

الرئيس الأسد أمام مجلس رجال الأعمال السوري القبرصي:سورية قلب لشرق الأوسط

افتتحت في العاصمة القبرصية نيقوسيا اليوم فعاليات مجلس الأعمال السوري القبرصي بحضور السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس. الرئيس الأسد ألقى كلمة أمام المجلس نوه فيها إلى التاريخ الطويل للعلاقات التي تجمع الشعبين السوري والقبرصي والبلدين وبحضارتيهما المتفاعلتين لآلاف السنين مؤكداً أن دول المنطقة تواجه العديد من التحديات المتشابهة وأنه لا يمكن مواجهة هذه التحديات دون الحوار والتعاون والشراكة النابعة من التفاهم والتطلعات المشتركة. وقال الرئيس الأسد إن الشرق الأوسط هو قلب العالم الجغرافي ونعتقد أن سورية يمكن أن تكون قلب الشرق الأوسط وهي بالواقع في قلب الشرق الأوسط سياسياً.. وبنفس السياق الذي تحدد به البلدان بحدودها فإنه يمكن تحديد المناطق ببحارها فعلى الساحل الشرقي للمتوسط تشكل سورية مدخلاً لمنطقة أوسع وأكبر تحدها بحار خمسة المتوسط والأحمر وقزوين والأسود والخليج وهذه المنطقة التي تجري فيها معظم عمليات التبادل في السلع والطاقة حيث تقع بين قارات آسيا وافريقيا وأوروبا.   الرئيس الأسد أكد أن الرؤية الاستراتيجية لسورية تقضي باستثمار موقعها المحوري لتأسيس شبكة مترامية الأطراف للتجارة والنقل وتوزيع الطاقة ما سيسمح بتدفق الغاز والنفط والكهرباء والسلع بشكل أكثر كثافة وأقل كلفة. كما أكد الرئيس الأسد على أهمية المبادرات الاستراتيجية التي تمهد الطريق للمؤسسات الوطنية الصغيرة والمتوسطة كي تعمل وتزدهر اعتماداً على برنامج واسع وشامل لبناء القدرات البشرية الذي يعد جوهر التنمية. وأضاف أنه من خلال الاتفاقيات الثنائية والإقليمية يمكننا أن نضمن لمنطقتنا النمو الشامل والتنمية المستدامة مؤكداً أن اجتماع مجلس الأعمال السوري القبرصي سيفتح أبواباً وشراكات جديدة بين الشركات ورجال الأعمال في البلدين وإيجاد فرص واعدة للنمو والرخاء موضحاً أن الاتفاقيات تفتح الأبواب وأن المطلوب هو خروج الاجتماع بخطوات عملية ملموسة يمكن أن تدعمها الحكومات.   بدوره وفي كلمة له لفت الرئيس خريستوفياس إلى أن قيام علاقة قوية بين سورية وقبرص يشكل أهمية خاصة لاقتصاد البلدين ويساعد في تعزيز العلاقات الثنائية وخصوصاً في التجارة والاستثمارات والسياحة. وعبر عن ترحيب بلاده بإقامة استثمارات مشتركة وبصفتها عضواً في الاتحاد الأوروبي توفر مزايا وفرصاً جذابة للشركات بتأسيس أعمال لها واستخدامها كبوابة لدول الاتحاد الأوروبي. الرئيس القبرصي أشار إلى أن اجتماع مجلس الأعمال السوري القبرصي بحضور السيد الرئيس بشار الأسد يتيح فرصة لرجال الأعمال من الجانبين لاستكشاف أشكال وأوجه للمبادرات في إقامة مشاريع مشتركة والتعاون في مجالات اقتصادية وصناعية وسياحية.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة