دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
رأى مصدر دبلوماسي في حديث لـ"الديار" أنّ "الدول التي تعارض شنّ الضربات ضد داعش، مثل روسيا وإيران وسوريا، تخشى أن تتذرّع الولايات المتحدة والدول الغربية الحليفة لها، بحجة القضاء على داعش بالقوة، ما يجيز لها مطاردة عناصر هذا التنظيم أينما وُجدوا في العراق وسوريا وربما لبنان، لا سيما في ظلّ إعطاء مجلس الأمن الضوء الأخضر لها، من دون الحاجة الى استصدار قرار منه".
وأشار إلى ان "معارضة روسيا وإيران قد تُعرقل تنفيذ القرار الأميركي الذي وافقت عليه حتى الآن عدّة دول أوروبية، كما دول عربية وعلى رأسها السعودية، فضلاً عن دول إقليمية مثل تركيا. والولايات المتحدة تحدّثت في بداية الأمر عن محاربة داعش في العراق، ولم تأت على ذكر التنظيمات الإرهابية الموجودة في سوريا، كونها لم تكن قد قرّرت بعد ما الذي ستفعله. والمعلوم أنّ السلطات العراقية موافقة على قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما لأنّها تريد التخلّص من تمدّد داعش في شمال شرق العراق، كما من إقامة دولته المتطرّفة على أراضيها".
ولفت المصدر الى أنّ "بعض الدول المؤيّدة للضربة على داعش في العراق، والمعارضة لضربه في سوريا، تجد أنّ القضاء على التنظيمات المتطرّفة في العراق، قد يُعيد لهذا البلد نوعاً من الهدوء بعد كلّ السنوات الصعبة التي مرّت عليه، كما يُسهّل عودة بعض المهجّرين العراقيين، لا سيما المسيحيين منهم، الى ديارهم. أمّا الضربة العسكرية على مواقع هذه التنظيمات في سوريا، فتؤدّي الى تخليص النظام السوري منها، ما يقوّي الرئيس بشّار الأسد وجيشه إذ يعطيه خدمة مجانية، وهذا ما لا تريده الولايات المتحدة ولا الدول الحليفة لها".
ورأى انه "لا بدّ من تزامن الحلّ السياسي في سوريا مع تنفيذ الضربات العسكرية على داعش وجبهة النصرة، وإلا فإنّ الأمور لن تكون على ما يُرام. ولهذا على دول التحالف نيل موافقة السلطات السورية قبل تسديد الضربات على الإرهابيين، أو على الأقلّ إعطاء النظام ضمانات بعدم ضرب قوّاته. لكن لا هذا أو ذاك سوف يحصل، لأنّ الولايات المتحدة ليست في صدد فتح باب الحوار مع النظام، على ما أكّد، لا سيما أنّها هي التي قامت بدعم هذه التنظيمات مادياً وعسكرياً".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة