كشف الكاتب في صحيفة ديلي ميل البريطانية سام غرينهيل، أن 20 إرهابياً أجنبياً يدخلون سورية بشكل يومي عبر الحدود التركية، للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية فيها، باستخدام طريق بات يعرف بين الإرهابيين باسم (طريق الجهاد)، وذلك على مرأى ومسمع السلطات التركية، التي دأبت منذ سنوات عدة على إرسال مئات الأطنان من الأسلحة إلى الإرهابيين في سورية، وتزويدهم بكل أشكال الدعم بما فيها توفير الملاذات الآمنة لهم وغض الطرف بشكل كامل عن تحركاتهم على حدودها، كما نقلت وكالة سانا.

وأشار غرينهيل في تحقيق نشرته الصحيفة، أن الحدود التركية تحولت إلى بوابة لعبور الإرهابيين القادمين من مختلف أصقاع الأرض من أجل القتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية المختلفة في سورية، فقد أصبحت هذه الحدود والطرقات المتشعبة التي تقود إليها مفتوحة بشكل كامل أمام كل من يريد الدخول إلى الأراضي السورية، بمساعدة واضحة من قبل السلطات التركية.

وأوضح غرينهيل، أن حرس الحدود الأتراك يغضون الطرف عن مرور الإرهابيين إلى داخل سورية، مقابل حصولهم على عشرة دولارات فقط، الأمر الذي سهل عبور آلاف الإرهابيين من جنسيات مختلفة، مع تزايد وتيرة هذا التدفق بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وارتفاع أعداد الأوروبيين والأجانب الذين يسافرون إلى تركيا من أجل الدخول إلى سورية، والقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية.

ولفت غرينهيل، أن تغاضي السلطات التركية الواضح عن استخدام الإرهابيين لحدودها وسهولة اختراق الممرات الجبلية المؤدية إلى الأراضي السورية دون وجود إجراءات أمنية تذكر، أدى إلى تفاقم الأوضاع لدرجة تشير فيها التقديرات أن 20 إرهابيا أجنبياً يعبرون من تركيا إلى سورية بشكل يومي، فضلاً عن مرور سبعة متطرفين بريطانيين بشكل أسبوعي من أجل القتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية.

وفي الوقت الذي يعتبر فيه نظام آل سعود ومشيخة قطر من الداعمين الرئيسيين للتنظيمات الإرهابية والمجموعات المتطرفة في سورية، مع تقديمهما السلاح والتدريب والأموال بالتنسيق مع الدول الغربية، فإن تركيا تقوم منذ سنوات بدور الوسيط الذي يؤمن دخول هذه الاسلحة والأموال، ويوفر للإرهابيين مناطق وملاذات آمنة تسمح لهم بتنظيم صفوفهم وتوسيع نشاطاتهم الإجرامية.

ومع إشارة الإحصاءات البريطانية إلى أن 1500 بريطاني يقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق أوضح غرينهيل أن الحدود التركية كانت نقطة عبور 250 إرهابيا في طريق عودتهم إلى بريطانيا، ما يشكل تهديدا كبيرا للأخيرة ومشكلات واسعة النطاق للأجهزة الأمنية الدولية.

ولم تكتف حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بتسهيل عبور آلاف الإرهابيين إلى سورية والعراق والتغاضي عن استخدامهم الفاضح لأراضيها، بل قامت بإرسال مئات الأطنان من الأسلحة إلى الإرهابيين في سورية، وذلك وفقا لتقارير ظهرت مؤخرا.

وكان مختار قرية تركية تدعى تشاندير على الحدود مع سورية،أكد أمس، أن قوات الدرك التركية سهلت عبور مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي إلى سورية وارتكابهم مجازر مروعة بحق المدنيين، مشيرا إلى تجول هؤلاء المرتزقة في القرى التابعة لبلدة يايلاداغ، وعرض صور فيديو تظهر أعمال قطع الرؤوس لسكان القرى بهدف ترويعهم.

  • فريق ماسة
  • 2014-08-26
  • 11683
  • من الأرشيف

"بوابة الجهاد" التركية تمرر 20 إرهابياً أجنبياً إلى سورية يومياً

كشف الكاتب في صحيفة ديلي ميل البريطانية سام غرينهيل، أن 20 إرهابياً أجنبياً يدخلون سورية بشكل يومي عبر الحدود التركية، للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية فيها، باستخدام طريق بات يعرف بين الإرهابيين باسم (طريق الجهاد)، وذلك على مرأى ومسمع السلطات التركية، التي دأبت منذ سنوات عدة على إرسال مئات الأطنان من الأسلحة إلى الإرهابيين في سورية، وتزويدهم بكل أشكال الدعم بما فيها توفير الملاذات الآمنة لهم وغض الطرف بشكل كامل عن تحركاتهم على حدودها، كما نقلت وكالة سانا. وأشار غرينهيل في تحقيق نشرته الصحيفة، أن الحدود التركية تحولت إلى بوابة لعبور الإرهابيين القادمين من مختلف أصقاع الأرض من أجل القتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية المختلفة في سورية، فقد أصبحت هذه الحدود والطرقات المتشعبة التي تقود إليها مفتوحة بشكل كامل أمام كل من يريد الدخول إلى الأراضي السورية، بمساعدة واضحة من قبل السلطات التركية. وأوضح غرينهيل، أن حرس الحدود الأتراك يغضون الطرف عن مرور الإرهابيين إلى داخل سورية، مقابل حصولهم على عشرة دولارات فقط، الأمر الذي سهل عبور آلاف الإرهابيين من جنسيات مختلفة، مع تزايد وتيرة هذا التدفق بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وارتفاع أعداد الأوروبيين والأجانب الذين يسافرون إلى تركيا من أجل الدخول إلى سورية، والقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية. ولفت غرينهيل، أن تغاضي السلطات التركية الواضح عن استخدام الإرهابيين لحدودها وسهولة اختراق الممرات الجبلية المؤدية إلى الأراضي السورية دون وجود إجراءات أمنية تذكر، أدى إلى تفاقم الأوضاع لدرجة تشير فيها التقديرات أن 20 إرهابيا أجنبياً يعبرون من تركيا إلى سورية بشكل يومي، فضلاً عن مرور سبعة متطرفين بريطانيين بشكل أسبوعي من أجل القتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية. وفي الوقت الذي يعتبر فيه نظام آل سعود ومشيخة قطر من الداعمين الرئيسيين للتنظيمات الإرهابية والمجموعات المتطرفة في سورية، مع تقديمهما السلاح والتدريب والأموال بالتنسيق مع الدول الغربية، فإن تركيا تقوم منذ سنوات بدور الوسيط الذي يؤمن دخول هذه الاسلحة والأموال، ويوفر للإرهابيين مناطق وملاذات آمنة تسمح لهم بتنظيم صفوفهم وتوسيع نشاطاتهم الإجرامية. ومع إشارة الإحصاءات البريطانية إلى أن 1500 بريطاني يقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق أوضح غرينهيل أن الحدود التركية كانت نقطة عبور 250 إرهابيا في طريق عودتهم إلى بريطانيا، ما يشكل تهديدا كبيرا للأخيرة ومشكلات واسعة النطاق للأجهزة الأمنية الدولية. ولم تكتف حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بتسهيل عبور آلاف الإرهابيين إلى سورية والعراق والتغاضي عن استخدامهم الفاضح لأراضيها، بل قامت بإرسال مئات الأطنان من الأسلحة إلى الإرهابيين في سورية، وذلك وفقا لتقارير ظهرت مؤخرا. وكان مختار قرية تركية تدعى تشاندير على الحدود مع سورية،أكد أمس، أن قوات الدرك التركية سهلت عبور مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي إلى سورية وارتكابهم مجازر مروعة بحق المدنيين، مشيرا إلى تجول هؤلاء المرتزقة في القرى التابعة لبلدة يايلاداغ، وعرض صور فيديو تظهر أعمال قطع الرؤوس لسكان القرى بهدف ترويعهم.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة