تستعد نجمة «آراب أيدول» الفنانة سلمى رشيد لطرح أغنية «سينغل» تضامنا مع غزة. الأغنية من تنفيذ شركة إنتاج فلسطينية وتحمل عنوان «أعيدوا لي». مبادرة سلمى ترجعها بحسب تعبيرها إلى إيمانها الكبير بعدالة القضية الفلسطينية وتأثرها بما يقع في غزة من أحداث هدم وتقتيل. ولأنها لا تملك غير صوتها وفنها فليس لها إلا الغناء كوسيلة تعبير. عن تفاصيل الأغنية وأشياء أخرى فتحت قلبها لـ»القدس العربي» في هذا الحوار:

- كيف جاءت فكرة تحضير أغنية عن غزة؟

فكرة الغناء لفلسطين دائما حاضرة لأني كمغربية عشت دائما في أجواء القضية الفلسطينية وتشبعت بعدالتها وبالظلم الذي يلحق بالشعب الفلسطيني، لذلك حين اتصلت بي شركة «ديزاين سوليوشين» الفلسطينية لتعرض علي الأغنية رحبت بالفكرة فورا وتشرفت بها. لا يمكنني أن أحارب أو أن أقاوم بالسلاح لكن من العيب أن أصمت ولا أعبر عن موقفي بما أني أملك فنا قد أستطيع من خلاله إيصال رسالة للعالم بشكل لا يستطيعه السياسي.

- وما رسالتك من الأغنية؟

أستهل الأغنية بـ»أعيدو لي ما تبقى من كبرياء وحلم…» ما يقع في فلسطين أعتبره يمس كبرياءنا وكرامتنا جميعا كعرب، وعار جدا على العرب الصمت والسكون، على كل منا أن يفعل شيئا، بما يملك وما يستطيع لأن ما نراه في غزة يعنينا ويمسنا في وجودنا وكرامتنا جميعنا كعرب من المحيط إلى الخليج، ولا يقتصر على أهالي غزة.

- رغم صغر سنك وما زلت في بداياتك، لكنك لا تتركين الفرصة دون أن تعبري عن مواقفك تجاه أحداث العالم كالقضية الفلسطينية وقبول تحدي دلو الثلج؟

- فلسطين لدي لاتقارن بأي شيء وهي واجب وفرض على كل عربي. ودلو الثلج قد تكون فكرة جيدة لكن على أساس أن تتجاوز التسلية إلى مساعدة الآخر المحتاج لهذا سأتبرع بدمي في أحد مستشفيات المغرب.

- كل الفنانات المغربيات اللواتي تصلن بشهرتهن إلى الشرق يتم تحميلهن مسؤولية إيصال الأغنية المغربية؟

- من حق الأغنية المغربية علينا أن ننقلها إلى الشرق، في الواقع ليس الأغنية فقط بل اللهجة المغربية أيضا، نحن نتحدت كل اللهجات مصرية وسورية أو خليجية ونتشرف طبعا بذلك، لكن لهجتنا للأسف لم تصل كما المصرية التي خدمها الفن، سينما، غناء وتلفزيون. لهذا أعكف حاليا على إنتقاء أغان مغربية خاصة.

- تعرف الأغنية المغربية انتعاشا وانتشارا على أيدي الشباب المغاربة من خريجي برامج المواهب؟

- فيما يخصني سأحاول خلق شكل خاص بي كي أصل أكثر للناس ولا أقع في فخ التقليد، خصوصا وأنها لم تعد مقتصرة على الفنانين المغاربة بل هذه السنة كل الفنانين العرب غنوا مغربي وكأنها أضحت موضة جديدة لكن بتوزيع جديد وكلمات مختلفة و»ستايل» مختلف تماما عن الأغنية المغربية التي نشأنا عليها، وأنا بالأساس مثأترة جدا بعبدالوهاب الدكالي وعبدالهادي بلخياط ونعيمة سميح، أغاني أولئك العمالقة أحسها تسيطر على مشاعري. أما بعض الأغاني الحديثة فهي للأسف تجارية فقط. وأنا أسعى لما هو تجاري لأننا مجبورون على ذلك.

- فسخت عقدك مع شركات الإنتاج مرتين في فترة قصيرة؟

- قررت لنفسي لونا خاصا وطريقا مختلفا، ولدي مبادئ لن أخرج عن إطارها. وكما يقول المثل المغربي» لاقط يهرب من بيت فيه عرس» أتمنى فعلا شركة إنتاج تعتني بي وبمساري الفني لكن بشروطي. لا أريد الوصول بسرعة لكن بثبات والفن لدي ليس مسألة حياة أو موت.

- كان واضحا تعاطف راغب علامة معك. هل تعتمدين نصائحه في خطواتك الفنية؟

- راغب علامة أمن بي وبموهبتي ودعمني نفسيا، خصوصا وأن أول وقوف لي في حياتي على خشبة مسرح كان على خشبة «آراب ايدول» وأيضا أول غناء لي مع فرقة موسيقية متكاملة وفي سن صغيرة 18 سنة انداك. فبالكاد أحسست بمسؤولية تمثيل بلدي بين جنسيات عربية مختلفة، إضافة إلى الرهبة من التجربة وأجواء المنافسة، لكني وجدت دعما كبيرا وتشجيعا من راغب علامة الذي أعتبره أبي الثاني وأخذ بنصائحه وارائه وتوجيهاته. وليس هو فقط بل أيضا نصائح وتوجيهات الناس والجمهور والصحافة.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-08-25
  • 14408
  • من الأرشيف

نجمة «آراب أيدول» سلمى رشيد تهدي غزة أغنية خاصة

 تستعد نجمة «آراب أيدول» الفنانة سلمى رشيد لطرح أغنية «سينغل» تضامنا مع غزة. الأغنية من تنفيذ شركة إنتاج فلسطينية وتحمل عنوان «أعيدوا لي». مبادرة سلمى ترجعها بحسب تعبيرها إلى إيمانها الكبير بعدالة القضية الفلسطينية وتأثرها بما يقع في غزة من أحداث هدم وتقتيل. ولأنها لا تملك غير صوتها وفنها فليس لها إلا الغناء كوسيلة تعبير. عن تفاصيل الأغنية وأشياء أخرى فتحت قلبها لـ»القدس العربي» في هذا الحوار: - كيف جاءت فكرة تحضير أغنية عن غزة؟ فكرة الغناء لفلسطين دائما حاضرة لأني كمغربية عشت دائما في أجواء القضية الفلسطينية وتشبعت بعدالتها وبالظلم الذي يلحق بالشعب الفلسطيني، لذلك حين اتصلت بي شركة «ديزاين سوليوشين» الفلسطينية لتعرض علي الأغنية رحبت بالفكرة فورا وتشرفت بها. لا يمكنني أن أحارب أو أن أقاوم بالسلاح لكن من العيب أن أصمت ولا أعبر عن موقفي بما أني أملك فنا قد أستطيع من خلاله إيصال رسالة للعالم بشكل لا يستطيعه السياسي. - وما رسالتك من الأغنية؟ أستهل الأغنية بـ»أعيدو لي ما تبقى من كبرياء وحلم…» ما يقع في فلسطين أعتبره يمس كبرياءنا وكرامتنا جميعا كعرب، وعار جدا على العرب الصمت والسكون، على كل منا أن يفعل شيئا، بما يملك وما يستطيع لأن ما نراه في غزة يعنينا ويمسنا في وجودنا وكرامتنا جميعنا كعرب من المحيط إلى الخليج، ولا يقتصر على أهالي غزة. - رغم صغر سنك وما زلت في بداياتك، لكنك لا تتركين الفرصة دون أن تعبري عن مواقفك تجاه أحداث العالم كالقضية الفلسطينية وقبول تحدي دلو الثلج؟ - فلسطين لدي لاتقارن بأي شيء وهي واجب وفرض على كل عربي. ودلو الثلج قد تكون فكرة جيدة لكن على أساس أن تتجاوز التسلية إلى مساعدة الآخر المحتاج لهذا سأتبرع بدمي في أحد مستشفيات المغرب. - كل الفنانات المغربيات اللواتي تصلن بشهرتهن إلى الشرق يتم تحميلهن مسؤولية إيصال الأغنية المغربية؟ - من حق الأغنية المغربية علينا أن ننقلها إلى الشرق، في الواقع ليس الأغنية فقط بل اللهجة المغربية أيضا، نحن نتحدت كل اللهجات مصرية وسورية أو خليجية ونتشرف طبعا بذلك، لكن لهجتنا للأسف لم تصل كما المصرية التي خدمها الفن، سينما، غناء وتلفزيون. لهذا أعكف حاليا على إنتقاء أغان مغربية خاصة. - تعرف الأغنية المغربية انتعاشا وانتشارا على أيدي الشباب المغاربة من خريجي برامج المواهب؟ - فيما يخصني سأحاول خلق شكل خاص بي كي أصل أكثر للناس ولا أقع في فخ التقليد، خصوصا وأنها لم تعد مقتصرة على الفنانين المغاربة بل هذه السنة كل الفنانين العرب غنوا مغربي وكأنها أضحت موضة جديدة لكن بتوزيع جديد وكلمات مختلفة و»ستايل» مختلف تماما عن الأغنية المغربية التي نشأنا عليها، وأنا بالأساس مثأترة جدا بعبدالوهاب الدكالي وعبدالهادي بلخياط ونعيمة سميح، أغاني أولئك العمالقة أحسها تسيطر على مشاعري. أما بعض الأغاني الحديثة فهي للأسف تجارية فقط. وأنا أسعى لما هو تجاري لأننا مجبورون على ذلك. - فسخت عقدك مع شركات الإنتاج مرتين في فترة قصيرة؟ - قررت لنفسي لونا خاصا وطريقا مختلفا، ولدي مبادئ لن أخرج عن إطارها. وكما يقول المثل المغربي» لاقط يهرب من بيت فيه عرس» أتمنى فعلا شركة إنتاج تعتني بي وبمساري الفني لكن بشروطي. لا أريد الوصول بسرعة لكن بثبات والفن لدي ليس مسألة حياة أو موت. - كان واضحا تعاطف راغب علامة معك. هل تعتمدين نصائحه في خطواتك الفنية؟ - راغب علامة أمن بي وبموهبتي ودعمني نفسيا، خصوصا وأن أول وقوف لي في حياتي على خشبة مسرح كان على خشبة «آراب ايدول» وأيضا أول غناء لي مع فرقة موسيقية متكاملة وفي سن صغيرة 18 سنة انداك. فبالكاد أحسست بمسؤولية تمثيل بلدي بين جنسيات عربية مختلفة، إضافة إلى الرهبة من التجربة وأجواء المنافسة، لكني وجدت دعما كبيرا وتشجيعا من راغب علامة الذي أعتبره أبي الثاني وأخذ بنصائحه وارائه وتوجيهاته. وليس هو فقط بل أيضا نصائح وتوجيهات الناس والجمهور والصحافة.  

المصدر : فاطمة بوغنبور/«القدس العربي»


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة