دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
في خطوة تضاف إلى المساعي السابقة التي أثمرت الإفراج عن عدد من العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة في خلال أحداث عرسال، تسلم الشيخ مصطفى الحجيري ووفد من هيئة العلماء المسلمين قبل ظهر الاحد عسكرييْن في قوى الأمن هما مدين حسن وكمال المسلماني.
وأظهرت صور العسكريين أنهما بصحة جيدة برفقة الشيخ الحجيري. كما نشر فيديو يظهر أحد الرهينتين المفرج عنهما يتكلم عن الظروف التي عاشها وعن مساعي للشيخ الحجيري التي أفضت في النهاية إلى إنقاذه وزميله.
وأفيد أن جبهة النصرة أفرجت عن العنصرين بعد تسلمها من الجانب اللبناني رسالة تؤكد تخفيف القبضة الأمنية تجاه مخيمات النازحين بعرسال.
وقال الشيخ الحجيري « تسلمت العسكريين من جرود عرسال وهيئة العلماء تسلمتهم من منزلي وكل المخطوفين بصحة جيدة وكلهم أحياء ولم يتعرضوا لأي أذى».هذا وتستمر الاتصالات والمفاوضات البعيدة عن الأضواء للإفراج عن العسكريين الباقين من الجيش وقوى الأمن، في وقت تم الإعلان عن اعتقال الجيش اللبناني 12 سورياً مسلحاً في كمين شرق عرسال.
في غضون ذلك، علم أنّ الموقوف حسين شامان الحسين لدى شعبة المعلومات بتهمة تشغيل موقع لواء «أحرار السنّة بعلبك»، سوف يُحال اليوم الاثنين على النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود لتحويله إلى القضاء المختص ومواصلة التحقيقات معه.
ولم يشر الحسين خلال التحقيق معه إلى أي علاقة لـ»حزب الله» بتشغيل الموقع المذكور، إلاّ أنّه اعترف بأنّه ينتمي إلى الحزب، ما يثير تساؤلات حول إمكانية لجوء فرد حزبي من تلقاء نفسه إلى القيام بهذا العمل الفتنوي، بامتياز الذي أثار حساسيات طائفية ومذهبية.
وقد نوّه وزير العدل اللواء أشرف ريفي بالجهود التي أفضت إلى كشف حقيقة وهوية مشغّل موقع لواء أحرار السنة بعلبك وقال «إن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي كشفت المؤامرات واللعبة المخابراتية الكبرى التي تريد زعزعة الاستقرار في لبنان، وما قامت به شعبة المعلومات هو عمل بطولي ويجنب البلد ما يحاك ضده من فتن وقريباً سيسمع اللبنانيون إنجازاً آخر عما يسمى موقع لواء الصليبيين».
ورداً على التحريض الذي يطلقه البعض على أبناء طرابلس قال: «ما نسمعه من تصريحات طائفية وتحريض ضد بعضنا البعض في طرابلس والشمال وكل لبنان يدفعنا للتأكيد ان هناك غرفاً سوداء تحاول رمي شائعات وجر بعض الأبرياء إلى مواقف غرائزية لتحقيق ما يريدونه من فتن بين اللبنانيين، لذلك يجب ان تتغلب أصوات العاقلين على أصوات الغرف السوداء وأنا من خبرتي في مجال الأمن ألاحظ أن للغرف السوداء دوراً في بث الشائعات لجر البلد والأبرياء إلى مواقف غرائزية. من هنا أؤكد لكل أبناء الشمال ولكل اللبنانيين أن الصوت المعتدل سيبقى أقوى من أصواتهم ولن ننجر إلى الفتنة».
وأكد ان «لا خوف على طرابلس لأنها أقوى من المفتنين ومن الغرف السوداء والصحافة الصفراء، ونحن جميعاً واعون لدورنا في هذه المرحلة، واننا على تواصل دائم مع المراجع الدينية والسياسية كافة سواء إسلامية أو مسيحية، ونجمع كلنا على أن المرحلة بحاجة إلى وعي كبير جداً ونحن على ثقة بأننا سنتجاوز هذه المحنة».
المصدر :
الماسة السورية/ سعد الياس
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة