سأقدم هنا لمحة سريعة لعدد من أهم المحطات التي جرت في الأسابيع القليلة الماضية ، وبأقل التفاصيل ؛ لنسترجع المشهد الكلي :

1- 7/15/ 20141 ، انتخاب سليم الجبوري رئيسا جديدا لمجلس النواب العراقي بعد أخذ وردّ.

2- 7/16/ 2014 ، علي أكبر هاشمي رفسنجاني ، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، يقول : "أن الجيش العراقي لم يحقق انتصارات كبيرة في العراق لأن قلوب الناس ليست مع الحكومة ، والمتشددين اليوم أصبحوا يهددون كل الانجازات التي حصلت في العراق ... وحذّر المالكي من خطورة التفرّد بالسلطة ، لأن الحكم يجب أن يكون بالتوافق بين الطوائف العراقية المختلفة ، مشدداً على أن وحدة وتلاحم الشعب مع الحكومة سيوفران الأرضية لحل الأزمة وخروج قوات "الدولة الاسلامية" والانفصاليين من العراق .

3- 24/ 7/ 2014 ، إنتخاب فؤاد معصوم رئيساً لجمهورية العراق .

4- 2014/08/8 فجأة ، يعود سعد الحريري إلى بيروت عبر مطارها ، وليس عن طريق مطار دمشق كما أعلن سابقاً ، وبعد ثلاثة أعوام عجاف من الإنتظار . عاد وفي جعبته مليار دولار "لدعم" الجيش اللبناني في معركته ضد الإرهاب ؛ وأنا أصدق هذا الكلام ، ولكن هناك أهداف أخرى .

5- 8/8/ 2014 قال أوباما حول الوضع في العراق "بإمكاننا أن نتحرك ، بحذر ومسؤولية لمنع حصول عملية إبادة محتملة " . وأضاف "لهذا السبب أنا أجيز توجيه ضربات جوية محددة الأهداف إذا تطلب الأمر ذلك ، لمساعدة القوات العراقية في القتال الذي تخوضه لفك الحصار وحماية المدنيين العالقين هناك".

6- 2014/8/9 مشروع قرار أعدته بريطانيا يندد بالتجارة المباشرة أو غير المباشرة مع داعش، وجبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا، للتصدي لمتشددي داعش وذلك من خلال إضعافهم ماليا ومنع تدفق المقاتلين الأجانب والتهديد بفرض عقوبات على الذين يشاركون في تجنيد مقاتلين للجماعة ومساعدتها ، ويهدد مشروع القرار بفرض عقوبات على كل من يفعل ذلك ويدعو الدول إلى تقديم اسماء الافراد والكيانات التي يعتقد انها تدعم الجماعتين..ومن المتوقع أن يتم التصويت عليه في وقت لاحق هذا الأسبوع .

7- 2014/8/9 باراك أوباما، يقول: إن تقدم مقاتلي تنظيم داعش في شمال العراق كان "أسرع" مما كنا نعتقد ... لن أعلن جدولا زمنيا محددا، لأنه كما سبق أن قلت منذ البداية، حيث هناك تهديد للطواقم والمنشآت الأميركية، فإن من واجبي ومسؤوليتي كقائد (للقوات المسلحة) أن أتأكد من حمايتها .

8- 2014/8/10 أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، في محادثة تلفونية مع نظيره الأميركي، باراك أوباما، أن فرنسا والولايات المتحدة متفقتان تماما حول أسلوب محاربة تنظيم داعش . ورحب الرئيسان بقرار مجلس الأمن الداعم لمحاربة "داعش" في شمال العراق، وأكد الرئيس أوباما للرئيس هولاند أن العمليات العسكرية ستظل مفتوحة حتى تتم استعادة العراق لسيادته على جميع أراضيه.

9- 2014/8/10 ، سريان هدنة جديدة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإنطلاق مفاوضات جدية حول التهدئة ، وكلام عن تقدم جوهري في عدة بنود .

10- 2014/8/11 وزير الدفاع الأسترالي السيناتور ديفيد جونستون في تصريح لوسائل الاعلام الأسترالية اليوم أن استراليا مستعدة “لمساعدة الجيش الامريكي والحكومة العراقية بأي طريقة كانت للتعامل مع هذه المنظمة الارهابية”. وكان رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت ووزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب قد عقدا جلسات احاطة أمنية على مستوى عال مع الولايات المتحدة ومسؤولين بريطانيين مؤخرا وذلك في محاولات الرئيس الامريكي باراك أوباما لحشد التعاون الدولي ضد المسلحين الذين يحتلون مساحة كبيرة من العراق وسوريا.

11- 2014/8/11 يصل وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد آل نهيان إلى جدة (غرب السعودية) مساء الاحد، بالتزامن مع زيارة يقوم بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى المملكة في زيارة هي الأولى له منذ انتخابه رئيسا قبل شهرين.

وفي وقت سابق، استقبل العاهل السعودي الـملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في قصره بجدة (غرب المملكة) مساء اليوم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وعقد الجانبان اجتماعا موسعا، أعقبه عقد اجتماع ثنائي مغلق بين العاهل السعودي والسيسي قبل أن يطير إلى روسيا الثلاثاء للقاء الرئيس فلاديمير بوتين .

12- 2014/8/12 ، يعود الوفد الصهيوني المفاوض إلى القاهرة لإستكمال المفاوضات مع المقاومة الفلسطينية عبر الوسيط المصري ، بعد مشاورات عاجلة مع قيادته .

13- 2014/8/12 علي شمخاني أمين المجلس القومي الإيراني "إن طهران تدعم العملية القانونية التي أدت إلى اختيار رئيس للوزراء في العراق" ودعا "جميع الأحزاب والائتلافات في العراق إلى الوحدة للحفاظ على المصالح الوطنية مع الأخذ بعين الاعتبار سلطة القانون والظروف الحساسة التي يمر بها العراق و التهديدات الخارجية التي يتعرض لها" .

وكان ونظيرته الإيطالية فدريكا موغريني دعيا في وقت سابق اليوم إلى “الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق بعد اختيار حيدر العبادي رئيساً للوزراء”.

وشدد الجانبان خلال اتصال هاتفي نقلته وكالة أنباء إيران الرسمية على “ضرورة مواجهة الهجمات الإرهابية التي يشنها تنظيم داعش وأكدا على اهمية اتخاذ خطوات دولية لحماية الأقليات والمدنيين في العراق”.

14- 2014/8/12 وزيرة الخارجية الإيطالية في اتصال لها مع وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف تقول : إن خطوة الرئيس العراقي في تكليف العبادي لتشكيل الحكومة الجديدة يمكن أن تفتح الطريق أمام الاستقرار السياسي في العراق . وأكدت موغريني على " أهمية مشاركة اللاعبين الإقليميين بمن فيهم إيران ودول الخليج إضافة إلى الإمكانات الداخلية العراقية في مواجهة ظاهرة الإرهاب في العراق وإعادة الأمن والاستقرار إليه .

15- 12/8/2014 الرئيس نبيه بري يرجئ جلسة مجلس النواب الى الثلاثاء في 2 ايلول المقبل لانتخاب رئيس جديد للجمهورية .

 

* الإستنتاجات :

 

1- بعد حرب غزة الأخيرة ، ووصول أمريكا وحلفائها إلى قناعة ، بإستحالة تحقيق نصر حاسم على المقاومة الفلسطينية ؛ إلا بإرتكاب مجازر مهولة ، يذهب ضحيتها عشرات الآلاف الناس ، وتدمير كبير في كيان العدو ، وإرتفاع مخاطر تدحرج الحرب إلى مستوى الإقليم ، وإهتزاز صورة بعض العروش ... رضخت أمريكا وحلفائها لمبدأ الإقرار بالهزيمة الإستراتيجية ، وقبلت ببعض المكاسب المرحلية ؛ بل والدعائية أحياناً .

2- صار واضحاً بأن هناك حلف إقليمي - دولي يتشكل من أجل محاربة "داعش" ، وسشكل هذا الحلف ، المدخل لحفظ ماء وجه أمريكا وحلفائها ، وإعادة فتح الأبواب المغلقة مع محور المقاومة بعد الفشل في إسقاط درة التاج فيه ، سورية .

3- ستلعب مصر دور مهم في حفظ أمن دول الخليج ، ولن يكون هذا "الإنتشار المصري العسكري" في دول مجلس التعاون دون موافقة روسيا ، وبقية حلف المقاومة . ولا تغيير يذكر على "الحصة" الأمريكية في نفط جزيرة العرب .

4- تركيبة السلطة السياسية في لبنان باتت جاهزة تقريباً ، ولن يقبل حلف المقاومة بأقل من ميشيل عون رئيساً للجمهورية .

5- إنفراجات كبرى على المستوى الميداني والعسكري في سورية ، وتحسن ملحوظ في مستوى الخدمات ونوعها ، وتقدم مهم على الصعيد المعاشي في .

6- لا تقسيم ولا تفتيت للعراق ، وبرزاني سيدفع ثمن مغامرته آجلاً أو عاجلاً .

7- لا ضمانات لمستقبل الكيان الصهيوني ، وفشل أي محاولة لإطلاق مشروع التسوية من جديد .

8- سورية ، وحلف المقاومة في مرتبة المنتصر ، وإنطلاق ورشات إعادة إعمار كبرى في سورية وغزة .

 

* ربما يقول أحدهم بأن هذه أماني ، وليست إستنتاجات . ولكن ما هو البديل لأعداء سورية ، وحلف المقاومة ؟ أي خيارات بقيت لديهم ؟

 

1- الجيش العربي السوري ، ذراع تطل على طرق دمشق - حلب ، وذراع تمتد نحو المنطقة الشرقية ، وغوطة دمشق قاب قوسين أو أدنى بعد السيطرة على المليحة .

2- المقاومة الفلسطينية ، صامدة ، ولن ترضى بأقل من رفع الحصار ، والميناء ، وحرية الصيد ، وإعادة الإعمار ... .

3- الجماعات الإرهابية على الحدود اللبنانية السورية في وضع حرج وتنتظر الراعي الإقليمي – التركي والقطري – لإنقاذها ، أو الإنزلاق إلى الفوضى العارمة في لبنان ، والتي قد يكون أحد مخارجها حرب إقليمية تنهي وجود الكيان الصهيوني مهما غلت الأثمان .

4- المخاوف من إنتشار "داعش" والجماعات الإرهابية الأخرى في دول الإقليم ، بعد تعرضها لضربات قوية في سورية والعراق ، يوجب على دول الإقليم ، ورعاتهم الدوليين ، الإنفتاح على محور المقاومة والتنسيق معه لإنشاء منطقة "إبادة" لهذه الجماعات دون تمددها خارج حدودها .

5- إنتصار سورية وحلف المقاومة في هذه الحرب دون تفاهمات إقليمية ودولية ، قد يكون له تداعيات كبرى وخطيرة جداً على كل الدول التي شاركت في هذه الحرب ، إقليمياً ودوليّاً . لنتخيل ، سورية تنتصر ، وكذلك غزة ، والعراق ، ولبنان ... من يستطيع منع هؤلاء من سحق الكيان الصهيوني مثلاً في حرب تلي هذه الحرب مباشرة ، وقبل أن "تبرد" سواعد الرجال ؟! .

 

  • فريق ماسة
  • 2014-08-12
  • 4775
  • من الأرشيف

بشائر نصر.. لا مؤشرات تسوية

سأقدم هنا لمحة سريعة لعدد من أهم المحطات التي جرت في الأسابيع القليلة الماضية ، وبأقل التفاصيل ؛ لنسترجع المشهد الكلي : 1- 7/15/ 20141 ، انتخاب سليم الجبوري رئيسا جديدا لمجلس النواب العراقي بعد أخذ وردّ. 2- 7/16/ 2014 ، علي أكبر هاشمي رفسنجاني ، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، يقول : "أن الجيش العراقي لم يحقق انتصارات كبيرة في العراق لأن قلوب الناس ليست مع الحكومة ، والمتشددين اليوم أصبحوا يهددون كل الانجازات التي حصلت في العراق ... وحذّر المالكي من خطورة التفرّد بالسلطة ، لأن الحكم يجب أن يكون بالتوافق بين الطوائف العراقية المختلفة ، مشدداً على أن وحدة وتلاحم الشعب مع الحكومة سيوفران الأرضية لحل الأزمة وخروج قوات "الدولة الاسلامية" والانفصاليين من العراق . 3- 24/ 7/ 2014 ، إنتخاب فؤاد معصوم رئيساً لجمهورية العراق . 4- 2014/08/8 فجأة ، يعود سعد الحريري إلى بيروت عبر مطارها ، وليس عن طريق مطار دمشق كما أعلن سابقاً ، وبعد ثلاثة أعوام عجاف من الإنتظار . عاد وفي جعبته مليار دولار "لدعم" الجيش اللبناني في معركته ضد الإرهاب ؛ وأنا أصدق هذا الكلام ، ولكن هناك أهداف أخرى . 5- 8/8/ 2014 قال أوباما حول الوضع في العراق "بإمكاننا أن نتحرك ، بحذر ومسؤولية لمنع حصول عملية إبادة محتملة " . وأضاف "لهذا السبب أنا أجيز توجيه ضربات جوية محددة الأهداف إذا تطلب الأمر ذلك ، لمساعدة القوات العراقية في القتال الذي تخوضه لفك الحصار وحماية المدنيين العالقين هناك". 6- 2014/8/9 مشروع قرار أعدته بريطانيا يندد بالتجارة المباشرة أو غير المباشرة مع داعش، وجبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا، للتصدي لمتشددي داعش وذلك من خلال إضعافهم ماليا ومنع تدفق المقاتلين الأجانب والتهديد بفرض عقوبات على الذين يشاركون في تجنيد مقاتلين للجماعة ومساعدتها ، ويهدد مشروع القرار بفرض عقوبات على كل من يفعل ذلك ويدعو الدول إلى تقديم اسماء الافراد والكيانات التي يعتقد انها تدعم الجماعتين..ومن المتوقع أن يتم التصويت عليه في وقت لاحق هذا الأسبوع . 7- 2014/8/9 باراك أوباما، يقول: إن تقدم مقاتلي تنظيم داعش في شمال العراق كان "أسرع" مما كنا نعتقد ... لن أعلن جدولا زمنيا محددا، لأنه كما سبق أن قلت منذ البداية، حيث هناك تهديد للطواقم والمنشآت الأميركية، فإن من واجبي ومسؤوليتي كقائد (للقوات المسلحة) أن أتأكد من حمايتها . 8- 2014/8/10 أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، في محادثة تلفونية مع نظيره الأميركي، باراك أوباما، أن فرنسا والولايات المتحدة متفقتان تماما حول أسلوب محاربة تنظيم داعش . ورحب الرئيسان بقرار مجلس الأمن الداعم لمحاربة "داعش" في شمال العراق، وأكد الرئيس أوباما للرئيس هولاند أن العمليات العسكرية ستظل مفتوحة حتى تتم استعادة العراق لسيادته على جميع أراضيه. 9- 2014/8/10 ، سريان هدنة جديدة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإنطلاق مفاوضات جدية حول التهدئة ، وكلام عن تقدم جوهري في عدة بنود . 10- 2014/8/11 وزير الدفاع الأسترالي السيناتور ديفيد جونستون في تصريح لوسائل الاعلام الأسترالية اليوم أن استراليا مستعدة “لمساعدة الجيش الامريكي والحكومة العراقية بأي طريقة كانت للتعامل مع هذه المنظمة الارهابية”. وكان رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت ووزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب قد عقدا جلسات احاطة أمنية على مستوى عال مع الولايات المتحدة ومسؤولين بريطانيين مؤخرا وذلك في محاولات الرئيس الامريكي باراك أوباما لحشد التعاون الدولي ضد المسلحين الذين يحتلون مساحة كبيرة من العراق وسوريا. 11- 2014/8/11 يصل وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد آل نهيان إلى جدة (غرب السعودية) مساء الاحد، بالتزامن مع زيارة يقوم بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى المملكة في زيارة هي الأولى له منذ انتخابه رئيسا قبل شهرين. وفي وقت سابق، استقبل العاهل السعودي الـملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في قصره بجدة (غرب المملكة) مساء اليوم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وعقد الجانبان اجتماعا موسعا، أعقبه عقد اجتماع ثنائي مغلق بين العاهل السعودي والسيسي قبل أن يطير إلى روسيا الثلاثاء للقاء الرئيس فلاديمير بوتين . 12- 2014/8/12 ، يعود الوفد الصهيوني المفاوض إلى القاهرة لإستكمال المفاوضات مع المقاومة الفلسطينية عبر الوسيط المصري ، بعد مشاورات عاجلة مع قيادته . 13- 2014/8/12 علي شمخاني أمين المجلس القومي الإيراني "إن طهران تدعم العملية القانونية التي أدت إلى اختيار رئيس للوزراء في العراق" ودعا "جميع الأحزاب والائتلافات في العراق إلى الوحدة للحفاظ على المصالح الوطنية مع الأخذ بعين الاعتبار سلطة القانون والظروف الحساسة التي يمر بها العراق و التهديدات الخارجية التي يتعرض لها" . وكان ونظيرته الإيطالية فدريكا موغريني دعيا في وقت سابق اليوم إلى “الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق بعد اختيار حيدر العبادي رئيساً للوزراء”. وشدد الجانبان خلال اتصال هاتفي نقلته وكالة أنباء إيران الرسمية على “ضرورة مواجهة الهجمات الإرهابية التي يشنها تنظيم داعش وأكدا على اهمية اتخاذ خطوات دولية لحماية الأقليات والمدنيين في العراق”. 14- 2014/8/12 وزيرة الخارجية الإيطالية في اتصال لها مع وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف تقول : إن خطوة الرئيس العراقي في تكليف العبادي لتشكيل الحكومة الجديدة يمكن أن تفتح الطريق أمام الاستقرار السياسي في العراق . وأكدت موغريني على " أهمية مشاركة اللاعبين الإقليميين بمن فيهم إيران ودول الخليج إضافة إلى الإمكانات الداخلية العراقية في مواجهة ظاهرة الإرهاب في العراق وإعادة الأمن والاستقرار إليه . 15- 12/8/2014 الرئيس نبيه بري يرجئ جلسة مجلس النواب الى الثلاثاء في 2 ايلول المقبل لانتخاب رئيس جديد للجمهورية .   * الإستنتاجات :   1- بعد حرب غزة الأخيرة ، ووصول أمريكا وحلفائها إلى قناعة ، بإستحالة تحقيق نصر حاسم على المقاومة الفلسطينية ؛ إلا بإرتكاب مجازر مهولة ، يذهب ضحيتها عشرات الآلاف الناس ، وتدمير كبير في كيان العدو ، وإرتفاع مخاطر تدحرج الحرب إلى مستوى الإقليم ، وإهتزاز صورة بعض العروش ... رضخت أمريكا وحلفائها لمبدأ الإقرار بالهزيمة الإستراتيجية ، وقبلت ببعض المكاسب المرحلية ؛ بل والدعائية أحياناً . 2- صار واضحاً بأن هناك حلف إقليمي - دولي يتشكل من أجل محاربة "داعش" ، وسشكل هذا الحلف ، المدخل لحفظ ماء وجه أمريكا وحلفائها ، وإعادة فتح الأبواب المغلقة مع محور المقاومة بعد الفشل في إسقاط درة التاج فيه ، سورية . 3- ستلعب مصر دور مهم في حفظ أمن دول الخليج ، ولن يكون هذا "الإنتشار المصري العسكري" في دول مجلس التعاون دون موافقة روسيا ، وبقية حلف المقاومة . ولا تغيير يذكر على "الحصة" الأمريكية في نفط جزيرة العرب . 4- تركيبة السلطة السياسية في لبنان باتت جاهزة تقريباً ، ولن يقبل حلف المقاومة بأقل من ميشيل عون رئيساً للجمهورية . 5- إنفراجات كبرى على المستوى الميداني والعسكري في سورية ، وتحسن ملحوظ في مستوى الخدمات ونوعها ، وتقدم مهم على الصعيد المعاشي في . 6- لا تقسيم ولا تفتيت للعراق ، وبرزاني سيدفع ثمن مغامرته آجلاً أو عاجلاً . 7- لا ضمانات لمستقبل الكيان الصهيوني ، وفشل أي محاولة لإطلاق مشروع التسوية من جديد . 8- سورية ، وحلف المقاومة في مرتبة المنتصر ، وإنطلاق ورشات إعادة إعمار كبرى في سورية وغزة .   * ربما يقول أحدهم بأن هذه أماني ، وليست إستنتاجات . ولكن ما هو البديل لأعداء سورية ، وحلف المقاومة ؟ أي خيارات بقيت لديهم ؟   1- الجيش العربي السوري ، ذراع تطل على طرق دمشق - حلب ، وذراع تمتد نحو المنطقة الشرقية ، وغوطة دمشق قاب قوسين أو أدنى بعد السيطرة على المليحة . 2- المقاومة الفلسطينية ، صامدة ، ولن ترضى بأقل من رفع الحصار ، والميناء ، وحرية الصيد ، وإعادة الإعمار ... . 3- الجماعات الإرهابية على الحدود اللبنانية السورية في وضع حرج وتنتظر الراعي الإقليمي – التركي والقطري – لإنقاذها ، أو الإنزلاق إلى الفوضى العارمة في لبنان ، والتي قد يكون أحد مخارجها حرب إقليمية تنهي وجود الكيان الصهيوني مهما غلت الأثمان . 4- المخاوف من إنتشار "داعش" والجماعات الإرهابية الأخرى في دول الإقليم ، بعد تعرضها لضربات قوية في سورية والعراق ، يوجب على دول الإقليم ، ورعاتهم الدوليين ، الإنفتاح على محور المقاومة والتنسيق معه لإنشاء منطقة "إبادة" لهذه الجماعات دون تمددها خارج حدودها . 5- إنتصار سورية وحلف المقاومة في هذه الحرب دون تفاهمات إقليمية ودولية ، قد يكون له تداعيات كبرى وخطيرة جداً على كل الدول التي شاركت في هذه الحرب ، إقليمياً ودوليّاً . لنتخيل ، سورية تنتصر ، وكذلك غزة ، والعراق ، ولبنان ... من يستطيع منع هؤلاء من سحق الكيان الصهيوني مثلاً في حرب تلي هذه الحرب مباشرة ، وقبل أن "تبرد" سواعد الرجال ؟! .  

المصدر : سمير الفزاع


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة