أفاد شهود عيان في بلدة عين ديوار الواقعة في ريف الحسكة شمال شرق سوريا، عن تدفق الآلاف من الأكراد الإيزيديين إليها، بعد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» على قضاء سنجار شمال غرب العراق، حيث أكد الشهود ان أعداد النازحين تجاوزت عشرة آلاف نازح في مخيم «نوروز» الذي يبعد مسافة 2 كيلو متر عن الطريق العام في عين ديوار .

هذا، وصرّحت مصادر محليّة في بلدة ديريك، ان بعض مؤيدي وموالي حزب الاتحاد الديمقراطي الـ (بي يه دي) الذي يفرض سيطرته على المدن الكردية في شمال وشمال شرق سوريا وفقاً للإدارة الذاتية المدنية، قاموا بحملةٍ شعبيّة واسعة لجمع التبرعات الماديّة والعينيّة لهم .

وأكدت شبكة نوروز الإخباريّة الكرديّة، ان قوات الآسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، منعت مجموعة مواطنين أكراد من القيام بخطوةٍ مشابهة في حملة تبرعات أخرى لمساعدة النازحين الإيزيديين، بحجة إنهم من المجلس الوطني الكردي في سوريا، وقامت باعتقال أربع فتيات من منظمي الحملة في حي الهلاليّة بمدينة القامشلي .

وفي حديث خاص أكّد الكاتب والسياسي الكردي السوري المعارض عدنان بوزان الأمين العام لحركة الشعب الكردستاني في سوريا ـ «ان تنظيم (داعش) نفذ هجمات شرسة على مناطق عدّة في إقليم كردستان العراق مثل سنجار وزمار التي تضم غالبيّة كرديّة من الطائفة الايزيدية، حيث ارتكب فيها أبشع الجرائم بحقهم، من خلال نحر الرجال ( أي فصل الرأس عن الجسد) واختطاف نسائهم .

وأضاف «ان مثل هذه الجرائم ليست الأولى من نوعها التي ترتكب بحق الطائفــــة الإيزيــدية، ففي عهد الفــــتوحات والغزوات الإسلاميّة تكررت مثل هذه الأعمال وها نحن اليوم نرى السيناريو ذاتـــه يتكرر مع هذه الطائفة مرة أخرى تحت راية الإسلام، لكن في الحقيقة هدف تنظيم الدولة هو الخراب والدمار وتهجير السكان من أماكنهم، متسائلاً « أية شريعة وأي دين يقبل بنحر الرجال واختطاف النساء» .

وأشار بوزان في حديثه، إلى ان مثل هذه الممارسات لا تؤثر على إرادة الشعب الكردي، بقدر ما تساهم في توحّد الأكراد من أجل إنقاذ المستهدفين منهم من قبل التنظيم، حيث أدان هذه الأعمال الإجرامية، على حد وصفه، بحق الإيزيديين وهم جزء من الشعب الكردي، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل والدعم الفوري من أجل استقلال كردستان على أرضها التاريخية، بعد أن بات التنظيم يشكل خطراً حقيقياً على المنطقة بأكملها، ويجب تفاديه بالسرعة القصوى على حد تعبيره .

يذكر ان مثل هذه الأعمال من قبل تنظيم الدولة، تأتي بعد معارك كرّ وفرّ بينه وبين قوات «البيشمركة» التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق خلال الأسبوعين الماضيين على الحدود السورية العراقية والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من كلا الطرفين، بعد نزوح المدنيين من الطائفتين الإيزيدية والمسيحية إلى المدن الداخلية في إقليم كردستان العراق مثل دهوك والعاصمة «أربيل» وغيرها من المدن الكرديّة الأخرى.

  • فريق ماسة
  • 2014-08-12
  • 9589
  • من الأرشيف

آلاف الإيزيديين ينزحون إلى قرى الشمال السوري

أفاد شهود عيان في بلدة عين ديوار الواقعة في ريف الحسكة شمال شرق سوريا، عن تدفق الآلاف من الأكراد الإيزيديين إليها، بعد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» على قضاء سنجار شمال غرب العراق، حيث أكد الشهود ان أعداد النازحين تجاوزت عشرة آلاف نازح في مخيم «نوروز» الذي يبعد مسافة 2 كيلو متر عن الطريق العام في عين ديوار . هذا، وصرّحت مصادر محليّة في بلدة ديريك، ان بعض مؤيدي وموالي حزب الاتحاد الديمقراطي الـ (بي يه دي) الذي يفرض سيطرته على المدن الكردية في شمال وشمال شرق سوريا وفقاً للإدارة الذاتية المدنية، قاموا بحملةٍ شعبيّة واسعة لجمع التبرعات الماديّة والعينيّة لهم . وأكدت شبكة نوروز الإخباريّة الكرديّة، ان قوات الآسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، منعت مجموعة مواطنين أكراد من القيام بخطوةٍ مشابهة في حملة تبرعات أخرى لمساعدة النازحين الإيزيديين، بحجة إنهم من المجلس الوطني الكردي في سوريا، وقامت باعتقال أربع فتيات من منظمي الحملة في حي الهلاليّة بمدينة القامشلي . وفي حديث خاص أكّد الكاتب والسياسي الكردي السوري المعارض عدنان بوزان الأمين العام لحركة الشعب الكردستاني في سوريا ـ «ان تنظيم (داعش) نفذ هجمات شرسة على مناطق عدّة في إقليم كردستان العراق مثل سنجار وزمار التي تضم غالبيّة كرديّة من الطائفة الايزيدية، حيث ارتكب فيها أبشع الجرائم بحقهم، من خلال نحر الرجال ( أي فصل الرأس عن الجسد) واختطاف نسائهم . وأضاف «ان مثل هذه الجرائم ليست الأولى من نوعها التي ترتكب بحق الطائفــــة الإيزيــدية، ففي عهد الفــــتوحات والغزوات الإسلاميّة تكررت مثل هذه الأعمال وها نحن اليوم نرى السيناريو ذاتـــه يتكرر مع هذه الطائفة مرة أخرى تحت راية الإسلام، لكن في الحقيقة هدف تنظيم الدولة هو الخراب والدمار وتهجير السكان من أماكنهم، متسائلاً « أية شريعة وأي دين يقبل بنحر الرجال واختطاف النساء» . وأشار بوزان في حديثه، إلى ان مثل هذه الممارسات لا تؤثر على إرادة الشعب الكردي، بقدر ما تساهم في توحّد الأكراد من أجل إنقاذ المستهدفين منهم من قبل التنظيم، حيث أدان هذه الأعمال الإجرامية، على حد وصفه، بحق الإيزيديين وهم جزء من الشعب الكردي، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل والدعم الفوري من أجل استقلال كردستان على أرضها التاريخية، بعد أن بات التنظيم يشكل خطراً حقيقياً على المنطقة بأكملها، ويجب تفاديه بالسرعة القصوى على حد تعبيره . يذكر ان مثل هذه الأعمال من قبل تنظيم الدولة، تأتي بعد معارك كرّ وفرّ بينه وبين قوات «البيشمركة» التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق خلال الأسبوعين الماضيين على الحدود السورية العراقية والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من كلا الطرفين، بعد نزوح المدنيين من الطائفتين الإيزيدية والمسيحية إلى المدن الداخلية في إقليم كردستان العراق مثل دهوك والعاصمة «أربيل» وغيرها من المدن الكرديّة الأخرى.

المصدر : القدس العربي/جوان سوز


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة