أعلن الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي رسميا دعمه لرجب طيب أردوغان في انتخابات الرئاسة المقبلة في تركيا، والتي دعا شعبها للمشاركة فيها واختيار مرشح حزب العدالة والتنمية المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين ممثلا عنهم.

وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يتخذ من الدوحة مقرا له، في كلمة توجه بها إلى الشعب التركي الذي قال عنه أنه مسلم ومخلص لدينه، أن هذا الأخير أي: الشعب التركي، ضرب المثل في الممارسة الديمقراطية، التي أفرزت نتائجها حققت لأنقرة في سنوات معدودات نهضة غير مسبوقة في شتى المجالات.

وأضاف أنه يدعو الأتراك لاستكمال مسيرتهم المباركة، والمشاركة القوية والفعالة في هذا الاستحقاق الانتخابي، الذي له ما بعده، بالخير، لتركيا والأمة الإسلامية. وشدد القرضاوي على أن «تركيا قادت العالم الإسلامي زمنا طويلا وكانت هي دولة الخلافة الإسلامية، التي كانت تحمي ديار الإسلام ضد أعدائه، وتعمل على إقامة دين الله وتطبيق شريعته، وكما كانت تركيا رائدة في الماضي ها هي تعود رائدة للحاضر، ومستشرفة للمستقبل، منارة للديمقراطية، ونموذجا للنهضة».

و أعتبر الداعية الإسلامي أن الإدلاء بالرأي في هذه الانتخابات فريضة دينية، على كل مسلم أن يشهد بما يراه صوابا، وما يرى فيه صلاح بلده وأبناء شعبه. وأضاف أن الانتخاب لكل من يدعى إليه شهادة في حق من حقوق الله، لأنه يترتب عليه حقوق عامة، وهي ما يطلق عليه الفقهاء (حقوق الله)، وكل من طلب منه أداء صوته يجب أن يدلي به، ولا يمتنع من ذلك، سواء كان رجلا أو امرأة، ولا يجوز له أن يتبرأ أو يحاول كتمان الشهادة. ويشدد القرضاوي في كلمة له تلقت «القدس العربي» نسخة منها، أنه «إذا وضع الناخب شهادته لغير من يستحقها، سواء كان رئيسا للجمهورية، أو رئيسا لأي سلطة له حق اختيارها، أو نائبا من نواب مجلس النواب، أو مجلس الشعب، أو مجلس الأمة، فإذا خان الشخص ضميره، وأغضب ربه سبحانه وتعالى، وخالف في اختياره من يراه أهلا لتمثيل الأمة، أو تمثيل الدائرة، أو تمثيل الجهة التي رشح فيها، فقد خان الأمانة التي أمر الله تعالى بأدائها». وشدد الدكتور القرضاوي المصري الأصل المقيم في الدوحة، على مطالبته «الشعب التركي المسلم في مجموعه باسم الإسلام، أن ينتخب لرئاسة جمهوريته رئيس الوزراء المسلم رجب الطيب أردوغان».

وأضاف: «باسمي واسم علماء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أرى أن دولة رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان هو الرجل المناسب لهذا المنصب، وهو الرجل الذي أحبه شعبه، بعدما جرب الحقب الديكتاتورية التي حرمته الحرية والكرامة والديمقراطية من قبل، والذي أعاد إليه الاسستمتاع بالحياة الوطنية الجديدة، التي ربطت تركيا بقديمها، وربطها بإسلامها، وربطها بأمتها الكبرى في العالم الإسلامي».

وأشار القرضاوي إلى أنه هناك شعوبا عدة أحبت أردوغان ووقفت إلى جانبه لمواقفه الكثيرة منها وقوفه «مع الشعب المصري ضد نظام السيسي، الذي انقلب على الرئيس الشرعي، وخلعه، بلا سند من شرع أو قانون، وقاومه الشعب فقتل منه الألوف، وجرح وأصاب أضعافا، واعتقل هؤلاء جميعًا، وأصاب حياتها بؤسا وكمدًا، وتضييقًا ومطاردة، وأصبح الناس ينتقلون من سيء إلى أسوأ، ومن الأسوأ إلى ألأشد سوءًا».

  • فريق ماسة
  • 2014-08-08
  • 8854
  • من الأرشيف

القرضاوي يدعو الأتراك للانتخابات ويعلن دعمه لأردوغان

  أعلن الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي رسميا دعمه لرجب طيب أردوغان في انتخابات الرئاسة المقبلة في تركيا، والتي دعا شعبها للمشاركة فيها واختيار مرشح حزب العدالة والتنمية المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين ممثلا عنهم. وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يتخذ من الدوحة مقرا له، في كلمة توجه بها إلى الشعب التركي الذي قال عنه أنه مسلم ومخلص لدينه، أن هذا الأخير أي: الشعب التركي، ضرب المثل في الممارسة الديمقراطية، التي أفرزت نتائجها حققت لأنقرة في سنوات معدودات نهضة غير مسبوقة في شتى المجالات. وأضاف أنه يدعو الأتراك لاستكمال مسيرتهم المباركة، والمشاركة القوية والفعالة في هذا الاستحقاق الانتخابي، الذي له ما بعده، بالخير، لتركيا والأمة الإسلامية. وشدد القرضاوي على أن «تركيا قادت العالم الإسلامي زمنا طويلا وكانت هي دولة الخلافة الإسلامية، التي كانت تحمي ديار الإسلام ضد أعدائه، وتعمل على إقامة دين الله وتطبيق شريعته، وكما كانت تركيا رائدة في الماضي ها هي تعود رائدة للحاضر، ومستشرفة للمستقبل، منارة للديمقراطية، ونموذجا للنهضة». و أعتبر الداعية الإسلامي أن الإدلاء بالرأي في هذه الانتخابات فريضة دينية، على كل مسلم أن يشهد بما يراه صوابا، وما يرى فيه صلاح بلده وأبناء شعبه. وأضاف أن الانتخاب لكل من يدعى إليه شهادة في حق من حقوق الله، لأنه يترتب عليه حقوق عامة، وهي ما يطلق عليه الفقهاء (حقوق الله)، وكل من طلب منه أداء صوته يجب أن يدلي به، ولا يمتنع من ذلك، سواء كان رجلا أو امرأة، ولا يجوز له أن يتبرأ أو يحاول كتمان الشهادة. ويشدد القرضاوي في كلمة له تلقت «القدس العربي» نسخة منها، أنه «إذا وضع الناخب شهادته لغير من يستحقها، سواء كان رئيسا للجمهورية، أو رئيسا لأي سلطة له حق اختيارها، أو نائبا من نواب مجلس النواب، أو مجلس الشعب، أو مجلس الأمة، فإذا خان الشخص ضميره، وأغضب ربه سبحانه وتعالى، وخالف في اختياره من يراه أهلا لتمثيل الأمة، أو تمثيل الدائرة، أو تمثيل الجهة التي رشح فيها، فقد خان الأمانة التي أمر الله تعالى بأدائها». وشدد الدكتور القرضاوي المصري الأصل المقيم في الدوحة، على مطالبته «الشعب التركي المسلم في مجموعه باسم الإسلام، أن ينتخب لرئاسة جمهوريته رئيس الوزراء المسلم رجب الطيب أردوغان». وأضاف: «باسمي واسم علماء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أرى أن دولة رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان هو الرجل المناسب لهذا المنصب، وهو الرجل الذي أحبه شعبه، بعدما جرب الحقب الديكتاتورية التي حرمته الحرية والكرامة والديمقراطية من قبل، والذي أعاد إليه الاسستمتاع بالحياة الوطنية الجديدة، التي ربطت تركيا بقديمها، وربطها بإسلامها، وربطها بأمتها الكبرى في العالم الإسلامي». وأشار القرضاوي إلى أنه هناك شعوبا عدة أحبت أردوغان ووقفت إلى جانبه لمواقفه الكثيرة منها وقوفه «مع الشعب المصري ضد نظام السيسي، الذي انقلب على الرئيس الشرعي، وخلعه، بلا سند من شرع أو قانون، وقاومه الشعب فقتل منه الألوف، وجرح وأصاب أضعافا، واعتقل هؤلاء جميعًا، وأصاب حياتها بؤسا وكمدًا، وتضييقًا ومطاردة، وأصبح الناس ينتقلون من سيء إلى أسوأ، ومن الأسوأ إلى ألأشد سوءًا».

المصدر : القدس العربي/ سليمان حاج ابراهيم


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة