قالت صحيفة "السفير" اللبنانية إن "معارك عرسال تشكل مشهداً جزئياً من لوحة الانهيار الإقليمي الشامل من العراق إلى غزّة، مروراً بسوريا ولبنان". ولفتت إلى أن "هذه المعارك تعدّ من أخطر مظاهر انتقال عدوى الحرب السورية إلى لبنان".

 وأشارت الصحيفة إلى أن "هذه النظرة التشاؤميّة إلى المعارك الدائرة في عرسال وجرودها بين الجيش اللبناني ومسلّحي "داعش" يتشاطرها أكثر من ديبلوماسي غربي عامل في بيروت".

 ورأت الصحيفة أن "الزيارة السريعة التي قام بها سفير الولايات المتّحدة الأميركية في لبنان دايفيد هيل لقائد الجيش العماد جان قهوجي يوم الأحد الفائت، بعد ساعات على اندلاع المواجهات في عرسال، هو الدليل الأبرز على خطورة المعركة التي يخوضها الجيش ضدّ عصابات، أعدّت خطّة شبه محكمة للإطاحة به وبالقوى الأمنية الموجودة في عرسال لاختطاف المدينة وأهلها".

 ونقلت "السفير" عن أوساط غربية في لبنان قولها إن "انفجار الوضع في عرسال كان متوقعاً، في ضوء المعلومات المتوافرة منذ أشهر عن تسليح كثيف يجري في المنطقة لعدد ممن اتخذوا صفة النازحين السوريين، وسط تصاعد الحديث عن خطّة معينة لزرع الفتنة بين هؤلاء وبين المحيط المتنوّع في البقاع الشمالي"، لافتة إلى أن "المخطط ينتظر ساعة الصفر التي تسرّعت فور إلقاء القبض على المدعو عماد جمعة قائد "لواء فجر الإسلام".

 كما نقلت الصحيفة عن الأوساط نفسها اعترافها في بعض مجالسها الخاصّة "بالدّور الرئيسي الذي لعبه "حزب الله" في صدّ موجة الإرهابيين تجاه لبنان"، مشبّهة "الضربة الاستباقيّة التي قام بها مقاتلو الحزب في القصير والقلمون بسلوك الجيش الأميركي في أفغانستان والذي قام بضربة وقائيّة تمنع منظمة "القاعدة" من تنشيط عملياتها إلى داخل الولايات المتحدة الأميركية عبر ضربها في عقر دارها". ورأت هذه الأوساط أنّه "لولا سلوك "حزب الله" الوقائي لانتقلت شرارة حرب سوريا إلى لبنان منذ زمن بعيد"، مشيرة بالقول إنه "يجب الاعتراف بذلك".

  • فريق ماسة
  • 2014-08-05
  • 6066
  • من الأرشيف

ديبلوماسيون غربيون: ضربة "حزب الله" الوقائية صدّت الإرهاب

قالت صحيفة "السفير" اللبنانية إن "معارك عرسال تشكل مشهداً جزئياً من لوحة الانهيار الإقليمي الشامل من العراق إلى غزّة، مروراً بسوريا ولبنان". ولفتت إلى أن "هذه المعارك تعدّ من أخطر مظاهر انتقال عدوى الحرب السورية إلى لبنان".  وأشارت الصحيفة إلى أن "هذه النظرة التشاؤميّة إلى المعارك الدائرة في عرسال وجرودها بين الجيش اللبناني ومسلّحي "داعش" يتشاطرها أكثر من ديبلوماسي غربي عامل في بيروت".  ورأت الصحيفة أن "الزيارة السريعة التي قام بها سفير الولايات المتّحدة الأميركية في لبنان دايفيد هيل لقائد الجيش العماد جان قهوجي يوم الأحد الفائت، بعد ساعات على اندلاع المواجهات في عرسال، هو الدليل الأبرز على خطورة المعركة التي يخوضها الجيش ضدّ عصابات، أعدّت خطّة شبه محكمة للإطاحة به وبالقوى الأمنية الموجودة في عرسال لاختطاف المدينة وأهلها".  ونقلت "السفير" عن أوساط غربية في لبنان قولها إن "انفجار الوضع في عرسال كان متوقعاً، في ضوء المعلومات المتوافرة منذ أشهر عن تسليح كثيف يجري في المنطقة لعدد ممن اتخذوا صفة النازحين السوريين، وسط تصاعد الحديث عن خطّة معينة لزرع الفتنة بين هؤلاء وبين المحيط المتنوّع في البقاع الشمالي"، لافتة إلى أن "المخطط ينتظر ساعة الصفر التي تسرّعت فور إلقاء القبض على المدعو عماد جمعة قائد "لواء فجر الإسلام".  كما نقلت الصحيفة عن الأوساط نفسها اعترافها في بعض مجالسها الخاصّة "بالدّور الرئيسي الذي لعبه "حزب الله" في صدّ موجة الإرهابيين تجاه لبنان"، مشبّهة "الضربة الاستباقيّة التي قام بها مقاتلو الحزب في القصير والقلمون بسلوك الجيش الأميركي في أفغانستان والذي قام بضربة وقائيّة تمنع منظمة "القاعدة" من تنشيط عملياتها إلى داخل الولايات المتحدة الأميركية عبر ضربها في عقر دارها". ورأت هذه الأوساط أنّه "لولا سلوك "حزب الله" الوقائي لانتقلت شرارة حرب سوريا إلى لبنان منذ زمن بعيد"، مشيرة بالقول إنه "يجب الاعتراف بذلك".

المصدر : الماسة السورية/ السفير


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة