امتدت رقعة التمرد العشائري ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» في قرى ريف دير الزور الشرقي، بينما بسطت «جبهة النصرة» سيطرتها على بلدة سرمدا القريبة من معبر باب الهوى مع تركيا، في الوقت الذي أعلنت فيه الفصائل المسلحة عن معركتين جديدتين في كل من جرود القلمون الحدودية مع لبنان وفي مدينة حلب.

واستمر التوتر في قرى الكشكية وأم حمام وغرانيج في ريف دير الزور الشرقي، بعد الاشتباكات التي جرت خلال اليومين الماضيين بين مسلحين من أبناء عشيرة الشعيطات من جهة وبين «داعش» من جهة ثانية.

وبينما ساد الغموض حول ما يجري في هذه القرى، نتيجة التكتم الذي فرضه «داعش» بعد سيطرته على مداخلها ومخارجها، تسربت أنباء عن ارتكاب عمليات إعدام ميدانية بحق العشرات من دون تمييز، بين متورط أو غير متورط.

في المقابل، انتقلت على ما يبدو شرارة التمرد ضد «داعش» إلى مناطق أخرى، مثل سويدان الجزيرة والعشارة. وأكدت مصادر إعلامية محلية من قرية سويدان أن مجموعة من المسلحين عمدوا إلى اقتحام مقر «داعش» في القرية، وقتلوا من فيه، ومن ثم عمدوا إلى إحراقه، بينما وردت أنباء غير مؤكدة عن انسحاب عناصر من تنظيم «اداعش» من بلدة العشارة بعد تهديد الأهالي لهم بمصير مماثل لمصير زملائهم في القرى المجاورة.

وإلى جانب الحملة العسكرية التي بدأها «داعش» في منطقة الشعيطات، بهدف «تأديب أهلها» ومعاقبة «المشاغبين» ممن تمردوا عليه وغدروا بـ«أمرائه»، فرض التنظيم المتشدد إجراءات صارمة على الإعلاميين ورجال الدين تحسباً من أن يقوموا بدور تحريضي ضده. حيث قام باستبدال معظم أئمة المساجد الكبيرة وخطباء الجمعة من السوريين في ريف دير الزور، وعين بدلاً عنهم خطباء من «المهاجرين». كما حصر بنفسه صلاحية تحديد موضوع خطبة الجمعة. كذلك منع الإعلاميين من ممارسة أي نشاط إعلامي ما لم يكونوا مبايعين لـ«أميره» أبي بكر البغدادي، واضعاً الكثير من القيود على ممارسة هذا النشاط، حتى من بعد «البيعة» مثل منعه الظهور على الفضائيات بشكل قطعي. كما اقتحم عناصر من «داعش» مركز فضائية دير الزور وصادروا المعدات الموجودة فيه، بعد صدور قرار بمنع الفضائية من البث من دير الزور.

في هذه الأثناء، شن الطيران الحربي السوري أكثر من 6 غارات على قرى ريف دير الزور، استهدفت إحداها محيط حقل العمر النفطي، موقعة عشرات القتلى من عناصر «داعش»، وسط تكتم شديد من طرف التنظيم الذي اكتفى إعلاميون بالحديث عن بعض القتلى من دون تحديد العدد.

  • فريق ماسة
  • 2014-08-03
  • 11435
  • من الأرشيف

«التمرّد» العشائري ضد «داعش» يتمدد

امتدت رقعة التمرد العشائري ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» في قرى ريف دير الزور الشرقي، بينما بسطت «جبهة النصرة» سيطرتها على بلدة سرمدا القريبة من معبر باب الهوى مع تركيا، في الوقت الذي أعلنت فيه الفصائل المسلحة عن معركتين جديدتين في كل من جرود القلمون الحدودية مع لبنان وفي مدينة حلب. واستمر التوتر في قرى الكشكية وأم حمام وغرانيج في ريف دير الزور الشرقي، بعد الاشتباكات التي جرت خلال اليومين الماضيين بين مسلحين من أبناء عشيرة الشعيطات من جهة وبين «داعش» من جهة ثانية. وبينما ساد الغموض حول ما يجري في هذه القرى، نتيجة التكتم الذي فرضه «داعش» بعد سيطرته على مداخلها ومخارجها، تسربت أنباء عن ارتكاب عمليات إعدام ميدانية بحق العشرات من دون تمييز، بين متورط أو غير متورط. في المقابل، انتقلت على ما يبدو شرارة التمرد ضد «داعش» إلى مناطق أخرى، مثل سويدان الجزيرة والعشارة. وأكدت مصادر إعلامية محلية من قرية سويدان أن مجموعة من المسلحين عمدوا إلى اقتحام مقر «داعش» في القرية، وقتلوا من فيه، ومن ثم عمدوا إلى إحراقه، بينما وردت أنباء غير مؤكدة عن انسحاب عناصر من تنظيم «اداعش» من بلدة العشارة بعد تهديد الأهالي لهم بمصير مماثل لمصير زملائهم في القرى المجاورة. وإلى جانب الحملة العسكرية التي بدأها «داعش» في منطقة الشعيطات، بهدف «تأديب أهلها» ومعاقبة «المشاغبين» ممن تمردوا عليه وغدروا بـ«أمرائه»، فرض التنظيم المتشدد إجراءات صارمة على الإعلاميين ورجال الدين تحسباً من أن يقوموا بدور تحريضي ضده. حيث قام باستبدال معظم أئمة المساجد الكبيرة وخطباء الجمعة من السوريين في ريف دير الزور، وعين بدلاً عنهم خطباء من «المهاجرين». كما حصر بنفسه صلاحية تحديد موضوع خطبة الجمعة. كذلك منع الإعلاميين من ممارسة أي نشاط إعلامي ما لم يكونوا مبايعين لـ«أميره» أبي بكر البغدادي، واضعاً الكثير من القيود على ممارسة هذا النشاط، حتى من بعد «البيعة» مثل منعه الظهور على الفضائيات بشكل قطعي. كما اقتحم عناصر من «داعش» مركز فضائية دير الزور وصادروا المعدات الموجودة فيه، بعد صدور قرار بمنع الفضائية من البث من دير الزور. في هذه الأثناء، شن الطيران الحربي السوري أكثر من 6 غارات على قرى ريف دير الزور، استهدفت إحداها محيط حقل العمر النفطي، موقعة عشرات القتلى من عناصر «داعش»، وسط تكتم شديد من طرف التنظيم الذي اكتفى إعلاميون بالحديث عن بعض القتلى من دون تحديد العدد.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة