رسالة جديدة إلى محور المقاومة وجهتها طهران.. الرسالة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تستثني سورية.. مرت الرسالة إلى غزة عبرت دمشق وخاب أمل كل من يطلب التودد إلى إيران سواء من أجل سورية أو باقي ملفات المنطقة..

لم يعد خافياً على أحد، أنّ القوة الكبيرة التي فرضتها طهران من خلال مباحثاتها النووية، وتحديدها مطلع أيلول المقبل موعداً لاستئناف جلسات المحادثات مع مجموعة دول (5+1)، يتبين أنّ الخطاب الإيراني الرسمي عاد إلى تأكيد رفضه تقديم أيّ تنازلات في سبيل إنجاز الاتفاق، وعاد وفرض نفسه وبقوة، وبالتالي، يرى مراقبون أنّ أمل السعودية التي تشارك "إسرائيل" وبوسائل عديدة خططها العدوانية لضرب المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، قد خاب، خاصةً بعد توارد معلومات عن أن الحرب الهمجية على قطاع غزة، قد تعيد بناء الجسور بين المقاومة وبشكل خاص "حماس" من جهة وبين حزب الله وإيران من جهة أخرى.

في هذا الوقت، تتحرك السعودية من أجل وضع آلية خاصة للتحريض ومنع التواصل من جديد بين المقاومة وكل من إيران وحزب الله، لكن، هذا التحرك الذي لن يجدي الرياض نفعاً، سيأخذ بعين الاعتبار تورط "حماس" في الأزمة التي تعيشها سوريا، وهو ما جاء من خلال خطاب الملك السعودي، الذي لم يرقى إلى مستوى الحدث، وهو غزة، وتعمّد تجاهل الرد على تصريحات ومواقف قادة إسرائيليين كبار مثل "آيالون، وموفاز، وبيريز" الذين تحدّثوا عن دور وتمويل وغطاء سعودي وإماراتي في كل ما يجري من عدوان صهيوني على غزة، واكتفى بمجرد إدانة باهتة جرى توظيفها لموضوع آخر، أي الإرهاب، الذي يخدم غايات آل سعود دون سواهم.

بعيداً عن الخطاب المنقول بصوت غير الملك، ما يهم اليوم، من الرسالة الإيرانية، أنّ هناك تحركات جادة من أجل دعم المقاومة، فما الذي ستستفيد منه دمشق في حربها على الإرهاب؟.

سؤال مشروع، يحتاج إلى إجابة منطقية، فما يدور في غزة لا يمكن عزله عما يجري في المنطقة، سوريا تحارب الإرهاب، والعراق في وجه "داعش"، والمزيد من الاتهامات للمقاومة الفلسطينية، على أعتاب انتصاراتها، والتي ليس آخرها أسر الضابط "الإسرائيلي"، وفي هذا الوقت، يطفو على لقاء مصالح؛ حيث استفادت بلا شك مصر من الأحداث التي تعيشها غزة، وصوف عبد الفتاح السيسي أنظار المصريين عن المعاناة الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها أبناء مصر، وأغلق المعابر أمام الفلسطينيين، ومن ثم قدم مبادرة للتهدئة تخدم "إسرائيل"، زفي هذا الوقت أيضاً، تدور اجتماعات بين طهران وتركيا وقطر، من جهة، وبين السعودية ومصر والولايات المتحدة، لتستمر المقاومة في ضرب "إسرائيل" وترفض حلول سياسية ضعيفة تمهد لإنهاء المقاومة المسلحة والقضاء عليها.

غزة التي تعيش انتصار مقاومتها يوماًبعد آخر وإن استمر العدوان عليها، تسعى الدول التي أرهبت في سوريا، أن تجد من غزة وسيلة لإعادة التحكم بالحرب على سوريا، الذي يقود جيشها معركة كبيرة، قال عنه "معهد الدراسات الأمنية الأوروبية"، أنه متماسك ومحصن، وفي الوقت، تظهر تصريحات من مسؤولين سعوديين يزورون تل أبيب، أن المقاومة الفلسطينية لم تصل مرحلة الانكسار، وأن صمود المقاومة هو الذي يمنع الجلوس على طاولة التفاوض للحديث عن التهدئة مع "إسرائيل"، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على مصالح تلك الدول الإرهابية في الحرب الدائرة على سوريا..

أياً كانت التصريحات.. في سوريا حرب على الإرهاب، قال عنها الرئيس بشار الأسد، في كلمة للجيش العربي السوري يوم عيد، أنّ معركة القضاء على الإرهاب هي معركة وجود ومصير، وأكد من جديد وقوف سوريا إلى جانب فلسطين التي ستبقى القضية المركزية، ومن قبله، تصريحات للسید حسن نصر الله في خطابه في الیوم العالمي للقدس، حين قال إنّ الحزب یساند المقاومة بکل فصائلها دون استثناء، واليوم، دعوة مرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي إلى تسليح الفلسطينيين، ورسالة دعم تقول:" لن نتردد لحظة في الدفاع عن المقاومة".. رسالة دعم لكل المتآمرين مرت من دمشق.. حان أن تنصرفوا!.

  • فريق ماسة
  • 2014-08-02
  • 6149
  • من الأرشيف

رسالة دعم سورية - ايرانية لغزة: " لن نتردد لحظة في الدفاع عن المقاومة"

رسالة جديدة إلى محور المقاومة وجهتها طهران.. الرسالة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تستثني سورية.. مرت الرسالة إلى غزة عبرت دمشق وخاب أمل كل من يطلب التودد إلى إيران سواء من أجل سورية أو باقي ملفات المنطقة.. لم يعد خافياً على أحد، أنّ القوة الكبيرة التي فرضتها طهران من خلال مباحثاتها النووية، وتحديدها مطلع أيلول المقبل موعداً لاستئناف جلسات المحادثات مع مجموعة دول (5+1)، يتبين أنّ الخطاب الإيراني الرسمي عاد إلى تأكيد رفضه تقديم أيّ تنازلات في سبيل إنجاز الاتفاق، وعاد وفرض نفسه وبقوة، وبالتالي، يرى مراقبون أنّ أمل السعودية التي تشارك "إسرائيل" وبوسائل عديدة خططها العدوانية لضرب المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، قد خاب، خاصةً بعد توارد معلومات عن أن الحرب الهمجية على قطاع غزة، قد تعيد بناء الجسور بين المقاومة وبشكل خاص "حماس" من جهة وبين حزب الله وإيران من جهة أخرى. في هذا الوقت، تتحرك السعودية من أجل وضع آلية خاصة للتحريض ومنع التواصل من جديد بين المقاومة وكل من إيران وحزب الله، لكن، هذا التحرك الذي لن يجدي الرياض نفعاً، سيأخذ بعين الاعتبار تورط "حماس" في الأزمة التي تعيشها سوريا، وهو ما جاء من خلال خطاب الملك السعودي، الذي لم يرقى إلى مستوى الحدث، وهو غزة، وتعمّد تجاهل الرد على تصريحات ومواقف قادة إسرائيليين كبار مثل "آيالون، وموفاز، وبيريز" الذين تحدّثوا عن دور وتمويل وغطاء سعودي وإماراتي في كل ما يجري من عدوان صهيوني على غزة، واكتفى بمجرد إدانة باهتة جرى توظيفها لموضوع آخر، أي الإرهاب، الذي يخدم غايات آل سعود دون سواهم. بعيداً عن الخطاب المنقول بصوت غير الملك، ما يهم اليوم، من الرسالة الإيرانية، أنّ هناك تحركات جادة من أجل دعم المقاومة، فما الذي ستستفيد منه دمشق في حربها على الإرهاب؟. سؤال مشروع، يحتاج إلى إجابة منطقية، فما يدور في غزة لا يمكن عزله عما يجري في المنطقة، سوريا تحارب الإرهاب، والعراق في وجه "داعش"، والمزيد من الاتهامات للمقاومة الفلسطينية، على أعتاب انتصاراتها، والتي ليس آخرها أسر الضابط "الإسرائيلي"، وفي هذا الوقت، يطفو على لقاء مصالح؛ حيث استفادت بلا شك مصر من الأحداث التي تعيشها غزة، وصوف عبد الفتاح السيسي أنظار المصريين عن المعاناة الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها أبناء مصر، وأغلق المعابر أمام الفلسطينيين، ومن ثم قدم مبادرة للتهدئة تخدم "إسرائيل"، زفي هذا الوقت أيضاً، تدور اجتماعات بين طهران وتركيا وقطر، من جهة، وبين السعودية ومصر والولايات المتحدة، لتستمر المقاومة في ضرب "إسرائيل" وترفض حلول سياسية ضعيفة تمهد لإنهاء المقاومة المسلحة والقضاء عليها. غزة التي تعيش انتصار مقاومتها يوماًبعد آخر وإن استمر العدوان عليها، تسعى الدول التي أرهبت في سوريا، أن تجد من غزة وسيلة لإعادة التحكم بالحرب على سوريا، الذي يقود جيشها معركة كبيرة، قال عنه "معهد الدراسات الأمنية الأوروبية"، أنه متماسك ومحصن، وفي الوقت، تظهر تصريحات من مسؤولين سعوديين يزورون تل أبيب، أن المقاومة الفلسطينية لم تصل مرحلة الانكسار، وأن صمود المقاومة هو الذي يمنع الجلوس على طاولة التفاوض للحديث عن التهدئة مع "إسرائيل"، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على مصالح تلك الدول الإرهابية في الحرب الدائرة على سوريا.. أياً كانت التصريحات.. في سوريا حرب على الإرهاب، قال عنها الرئيس بشار الأسد، في كلمة للجيش العربي السوري يوم عيد، أنّ معركة القضاء على الإرهاب هي معركة وجود ومصير، وأكد من جديد وقوف سوريا إلى جانب فلسطين التي ستبقى القضية المركزية، ومن قبله، تصريحات للسید حسن نصر الله في خطابه في الیوم العالمي للقدس، حين قال إنّ الحزب یساند المقاومة بکل فصائلها دون استثناء، واليوم، دعوة مرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي إلى تسليح الفلسطينيين، ورسالة دعم تقول:" لن نتردد لحظة في الدفاع عن المقاومة".. رسالة دعم لكل المتآمرين مرت من دمشق.. حان أن تنصرفوا!.

المصدر : الماسة السورية/ ايفين دوبا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة