نشرت "صانداي تليغراف" موضوعا لاستاذ التاريخ في الجامعة العبرية في القدس مارتن فان كريفيلد تحت عنوان "دروس من التاريخ : يجب ان تدرك حماس واسرائيل ان ايا منهما لن يفوز بالصراع في غزة"، واوضحت إن التاريخ يؤكد ان جميع الصراعات العسكرية لابد ان تنتهي بالتفاوض.

واشار فان كريفيلد الى أن اسرائيل أكدت مع بدء العمليات العسكرية الاخيرة انها ستضع مزيدا من الضغط العسكري على حركة المقاومة الاسلامية "حماس" وبشكل متزايد بمعنى ان العملية العسكرية ستتطور حسب الحاجة. واوضح إن هذه التأكيدات الاسرائيلية جعلت الموقف جليا خاصة في نقطتين رئيسيتين هما ان الصراع سيكون طويلا وان تحديد الرابح سيعتمد على من يصرخ اولا طلبا للغوث.

والنقطة الثانية حسب فان كريفيلد هي ان حماس كانت تبدو الاقرب للانتصار ليس لانها ستتمكن من سحق عدوها وفرض شروط المنتصر لكن لانها صغيرة الحجم وضعيفة مقارنة بالجيش الاسرائيلي وبالتالي فان اي نتائج ستحصل عليها من المفاوضات ستعد نصرا كبيرا دون شك. اضاف فان كريفيلد انه بعد 3 اسابيع من العمليات العسكرية فان اسرائيل ترى انها حققت تقدما جيدا حيث يعاني سكان القطاع من ازمات خانقة لكنها ليس كافية ليقوم سكان القطاع بالانقلاب على حكومة حماس والثورة ضدها.

واوضح ان حماس ربما تكون بالفعل قد خسرت مئات من عناصرها القتالية لكن ذلك يبدو انه ثمن تستطيع الحركة ان تتحمله ولم يظهر انها تأثرت حتى ولو قليلا بهذا الامر "بل على العكس تبدو الحركة اكثر تصميما على استكمال المعركة بحيث انه في كل مرة تقبل اسرائيل بوقف انساني لاطلاق النار كانت حماس تنتهكه خلال ساعات".

ولفت فان كريفيلد إلى ان هذا الامر لايترك لاسرائيل الا خيارين اثنين الاول هو ان تصعد عملياتها العسكرية باتجاه احتلال كامل لكل قطاع غزة او على الاقل بعض المدن الرئيسية بحيث تتمكن من هدم شبكات الانفاق وهو الخيار الذي يدعمه المتشددون في اسرائيل منذ البداية، لكنه خيار صعب ومكلف من عدة نواح مثل ارتفاع عدد القتلى والمصابين وربما المفقودين علاوة على انه سيتطلب وقتا طويلا.

الخيار الثاني حسب فان كريفيلد هو الانتظار وعدم التقدم حيث يتم التركيز على الانفاق التى تربط بين القطاع واسرائيل لانها تمثل الخطر الاكبر بعد الانتهاء من هذا الخطر يمكن لاسرائيل الانسحاب من القطاع واعلان وقف لاطلاق النار بشكل احادي الجانب. ويقول فان كريفيلد إن هذا الخيار سيكون اقل كلفة من النواحي العسكرية والسياسية لكن ليس من المؤكد ان تلتزم حماس بوقف اطلاق النار.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-08-02
  • 7103
  • من الأرشيف

تليغراف: يجب ان تدرك حماس واسرائيل ان ايا منهما لن يفوز بالصراع في غزة

نشرت "صانداي تليغراف" موضوعا لاستاذ التاريخ في الجامعة العبرية في القدس مارتن فان كريفيلد تحت عنوان "دروس من التاريخ : يجب ان تدرك حماس واسرائيل ان ايا منهما لن يفوز بالصراع في غزة"، واوضحت إن التاريخ يؤكد ان جميع الصراعات العسكرية لابد ان تنتهي بالتفاوض. واشار فان كريفيلد الى أن اسرائيل أكدت مع بدء العمليات العسكرية الاخيرة انها ستضع مزيدا من الضغط العسكري على حركة المقاومة الاسلامية "حماس" وبشكل متزايد بمعنى ان العملية العسكرية ستتطور حسب الحاجة. واوضح إن هذه التأكيدات الاسرائيلية جعلت الموقف جليا خاصة في نقطتين رئيسيتين هما ان الصراع سيكون طويلا وان تحديد الرابح سيعتمد على من يصرخ اولا طلبا للغوث. والنقطة الثانية حسب فان كريفيلد هي ان حماس كانت تبدو الاقرب للانتصار ليس لانها ستتمكن من سحق عدوها وفرض شروط المنتصر لكن لانها صغيرة الحجم وضعيفة مقارنة بالجيش الاسرائيلي وبالتالي فان اي نتائج ستحصل عليها من المفاوضات ستعد نصرا كبيرا دون شك. اضاف فان كريفيلد انه بعد 3 اسابيع من العمليات العسكرية فان اسرائيل ترى انها حققت تقدما جيدا حيث يعاني سكان القطاع من ازمات خانقة لكنها ليس كافية ليقوم سكان القطاع بالانقلاب على حكومة حماس والثورة ضدها. واوضح ان حماس ربما تكون بالفعل قد خسرت مئات من عناصرها القتالية لكن ذلك يبدو انه ثمن تستطيع الحركة ان تتحمله ولم يظهر انها تأثرت حتى ولو قليلا بهذا الامر "بل على العكس تبدو الحركة اكثر تصميما على استكمال المعركة بحيث انه في كل مرة تقبل اسرائيل بوقف انساني لاطلاق النار كانت حماس تنتهكه خلال ساعات". ولفت فان كريفيلد إلى ان هذا الامر لايترك لاسرائيل الا خيارين اثنين الاول هو ان تصعد عملياتها العسكرية باتجاه احتلال كامل لكل قطاع غزة او على الاقل بعض المدن الرئيسية بحيث تتمكن من هدم شبكات الانفاق وهو الخيار الذي يدعمه المتشددون في اسرائيل منذ البداية، لكنه خيار صعب ومكلف من عدة نواح مثل ارتفاع عدد القتلى والمصابين وربما المفقودين علاوة على انه سيتطلب وقتا طويلا. الخيار الثاني حسب فان كريفيلد هو الانتظار وعدم التقدم حيث يتم التركيز على الانفاق التى تربط بين القطاع واسرائيل لانها تمثل الخطر الاكبر بعد الانتهاء من هذا الخطر يمكن لاسرائيل الانسحاب من القطاع واعلان وقف لاطلاق النار بشكل احادي الجانب. ويقول فان كريفيلد إن هذا الخيار سيكون اقل كلفة من النواحي العسكرية والسياسية لكن ليس من المؤكد ان تلتزم حماس بوقف اطلاق النار.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة