رغم الإستنكار العالمي لجرائم إسرائيل البشعة،التي ألحقتها بالمدنيين والاطفال في غزة، إلا أن قلة من مشاهير هوليوود تجرأوا على التعبير عن تعاطفهم مع أهل غزة، خوفا من أن يتهموا بالعداء للسامية في مدينة يسيطر عليها مؤيدو إسرائيل.

أما الشجعان الذين تعاطفوا مع الفلسطينيين عبر شباك التواصل الاجتماعي، مثل مادونا، جون كوزاك، ميا فارو، مارك رفالو وسلينا غوميز، فقد قوبلوا بالهجمات الشرسة والتهديد من الصهاينة، ووُصفوا بأنهم جهلاء لا يفهمون ما يقولون.

التقيت بالفنانة أنجلينا جولي في استوديوهات «يونيفيرسال» في هوليوود، حيث تقوم بتوليف فيلمها الجديد «ضد الكسر».

لا يمكن لإحد أن يتهم جولي بالجهل لأنها تفاعلت مع الصراعات السياسية والكوارث الإنسانية في أرجاء العالم أكثر من أي مسؤول في هوليوود.

وفي منصبها كسفيرة الإمم المتحدة للنوايا الحسنة قامت بزيارة معظم مخيمات اللاجئين في الشرق الاوسط متبرعة بملايين الدولارات ومقدمة المساعدات الإنسانية والدعم السياسي والمعنوي.

كغيرها من الملايين حول العالم، جولي تشعر بالألم لما يتعرض له أهل غزة من دمار وقتل.

تقول «لا يمكنني أن أتخيل أن شخصا ما لا يشعر بالحزن عند رؤية هؤلاء الأطفال يصرخون ويبكون ألما ووجعا. كأم يصعب علي أن أرى ذلك». تتنهد جولي: «أنا أجبر نفسي على مشاهدة برامج الاخبار وقراءة الجرائد، وهذا عذاب ومؤلم جدا. محزن جدا أنه لا يوجد عندي حل لهذا الصراع. لو عرفت ما يمكن أن أفعله أو اقوله من أجل وقف هذا العدوان او المساهمة في وقف إطلاق النار لقمت بذلك فورا». وفي غضون ذلك، تراقب جولي الوضع من خلال منظمة «اليونسكو»، ومن خلال اتصالاتها مع الحكومات المعنية، مركزة على ايجاد فرصة لوقف إطلاق نار لكي تتمكن من إيصال المساعدات الانسانية الى أهل غزة: «نحاول أن نكون فعليين بأسرع ما يمكن في هذا المجال، لانه لا يوجد عندي حل للصراع السياسي وأدعو الجميع للعمل من أجل وقف اطلاق النار».

معظم سكان قطاع غزة هم لاجئون شُردوا من بيوتهم من جنوب فلسطين عام 1948. ومنذ بداية العدوان الاسرائيلي قبل ثلاثة أسابيع، فان أكثر من 400 ألف منهم نزحوا من بيوتهم مرة أخرى!

وتحذر جولي من تفاقم عدد اللاجئين في العالم، حيث أصبح يزيد عن 51 مليونا وهذا أكثر من عدد اللاجئين عقب الحرب العالمية الثانية: «ميزانيتنا الآن هي أقل من نصف ما يحتاجه اللاجئون». تتذمر جولي: «من المفارقات أن الدولة التي تقدم أعلى نسبة تبرعات، وهي الولايات المتحدة، تعتبر أكبر الدول المصدرة للأسلحة. تبرعاتها العسكرية لاسرائيل وأسلحتها الحديثة كانت وراء دمار غزة.

ولكنها كانت أيضا أول دولة تعلن عن 45 مليون دولار تبرعا لغزة الاسبوع الماضي: «بصراحة، أظن أن علينا أن ننظر الى الصورة الكبرى حول كيف نتعامل مع هذه الأمور في العالم وكيف نطبق ونفرض القانون الدولي. فعلينا أن ننظر الى أمن الإنسان وليس فقط أمن الدول». تختم جولي حديثها.

  • فريق ماسة
  • 2014-08-01
  • 9117
  • من الأرشيف

أنجلينا جولي تفضح قتل الاطفال في غزة وتتعجب من مساندة أمريكا لاسرائيل

 رغم الإستنكار العالمي لجرائم إسرائيل البشعة،التي ألحقتها بالمدنيين والاطفال في غزة، إلا أن قلة من مشاهير هوليوود تجرأوا على التعبير عن تعاطفهم مع أهل غزة، خوفا من أن يتهموا بالعداء للسامية في مدينة يسيطر عليها مؤيدو إسرائيل. أما الشجعان الذين تعاطفوا مع الفلسطينيين عبر شباك التواصل الاجتماعي، مثل مادونا، جون كوزاك، ميا فارو، مارك رفالو وسلينا غوميز، فقد قوبلوا بالهجمات الشرسة والتهديد من الصهاينة، ووُصفوا بأنهم جهلاء لا يفهمون ما يقولون. التقيت بالفنانة أنجلينا جولي في استوديوهات «يونيفيرسال» في هوليوود، حيث تقوم بتوليف فيلمها الجديد «ضد الكسر». لا يمكن لإحد أن يتهم جولي بالجهل لأنها تفاعلت مع الصراعات السياسية والكوارث الإنسانية في أرجاء العالم أكثر من أي مسؤول في هوليوود. وفي منصبها كسفيرة الإمم المتحدة للنوايا الحسنة قامت بزيارة معظم مخيمات اللاجئين في الشرق الاوسط متبرعة بملايين الدولارات ومقدمة المساعدات الإنسانية والدعم السياسي والمعنوي. كغيرها من الملايين حول العالم، جولي تشعر بالألم لما يتعرض له أهل غزة من دمار وقتل. تقول «لا يمكنني أن أتخيل أن شخصا ما لا يشعر بالحزن عند رؤية هؤلاء الأطفال يصرخون ويبكون ألما ووجعا. كأم يصعب علي أن أرى ذلك». تتنهد جولي: «أنا أجبر نفسي على مشاهدة برامج الاخبار وقراءة الجرائد، وهذا عذاب ومؤلم جدا. محزن جدا أنه لا يوجد عندي حل لهذا الصراع. لو عرفت ما يمكن أن أفعله أو اقوله من أجل وقف هذا العدوان او المساهمة في وقف إطلاق النار لقمت بذلك فورا». وفي غضون ذلك، تراقب جولي الوضع من خلال منظمة «اليونسكو»، ومن خلال اتصالاتها مع الحكومات المعنية، مركزة على ايجاد فرصة لوقف إطلاق نار لكي تتمكن من إيصال المساعدات الانسانية الى أهل غزة: «نحاول أن نكون فعليين بأسرع ما يمكن في هذا المجال، لانه لا يوجد عندي حل للصراع السياسي وأدعو الجميع للعمل من أجل وقف اطلاق النار». معظم سكان قطاع غزة هم لاجئون شُردوا من بيوتهم من جنوب فلسطين عام 1948. ومنذ بداية العدوان الاسرائيلي قبل ثلاثة أسابيع، فان أكثر من 400 ألف منهم نزحوا من بيوتهم مرة أخرى! وتحذر جولي من تفاقم عدد اللاجئين في العالم، حيث أصبح يزيد عن 51 مليونا وهذا أكثر من عدد اللاجئين عقب الحرب العالمية الثانية: «ميزانيتنا الآن هي أقل من نصف ما يحتاجه اللاجئون». تتذمر جولي: «من المفارقات أن الدولة التي تقدم أعلى نسبة تبرعات، وهي الولايات المتحدة، تعتبر أكبر الدول المصدرة للأسلحة. تبرعاتها العسكرية لاسرائيل وأسلحتها الحديثة كانت وراء دمار غزة. ولكنها كانت أيضا أول دولة تعلن عن 45 مليون دولار تبرعا لغزة الاسبوع الماضي: «بصراحة، أظن أن علينا أن ننظر الى الصورة الكبرى حول كيف نتعامل مع هذه الأمور في العالم وكيف نطبق ونفرض القانون الدولي. فعلينا أن ننظر الى أمن الإنسان وليس فقط أمن الدول». تختم جولي حديثها.

المصدر : «القدس العربي»


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة