الحرب الطاحنة على سورية فتحت بوابة الاسئلة المرة والصعبة، بعضها جديد جديد وقسم اخر مكرور .

الحرب الطاحنة على سورية فتحت بوابة الاسئلة المرة والصعبة، بعضها جديد جديد وقسم آخر مكرور معاد في سياق نمطي ألفناه ومللناه وكلما أتى من يريد ان يتفاصح علينا يدجنا به وقد غلفه بثياب رثة وليته جدد حتى قماشه اللغوي

لاشك ان باب السؤال مهم وضروري ولكن السؤال الذي يقود الى اجابات حقيقية والنقد الذي يبني ولا يعيد مكرورا ونغمة الفناها من عشرات السنين، بكل الاحوال لست هنا محاميا عن احد ولا ادافع عن تقصير في الاعلام او غيره وما من احد فوق النقد الا حصوننا الوطنية ومؤسساتها وهي معروفة

 امس قيض لي ان استمع الى جانب من دومينو السياسة وما فاض به البعض حول الاعلام من اتهامات مللناها وصارت مكرورة بدأت منذ عشرات السنين ومازالت ويبدو ستبقى، وحق الجميع النقد البناء لا الاجترار مثل ان الصحف الثلاث نسخة واحدة وووو ترى هل على جريدة الثورة مثلا ان تنشر خبرا ما هاما وتقول انه حدث في دمشق والبعث تقول انه في اللاذقية حتى لا تكون متشابهة؟ ومن قال انها متشابهة وكيف فليقدموا لنا امثلة أيعقل في الصومال عشرات الصحف وفي اليمن المئات وووو وفي ايران وتحديدا طهران العاصمة وحدها اكثر من 2000 مطبوعة ونحن نطالب بالعودة الى صحيفة واحدة ؟ الايكفينا انه لايوجد في البلد الا الخواء الدرامي فلا مجلات ولا كتب ولا ملاحق.

العالم الذي يشن حربا شعواء علينا وعلى اعلامنا هل حقا كان ليحارب اعلامنا لو انه بهذا السوء اليست المعزوفة ذاتها التي بدات من عام 2003 وحتى الان ؟ ومن يتفلسف وينظر اين كان حين ياتي عامل مطبعة بسيط الساعة الثالثة ليلا حين هاج مغول العصر ويستشهد على باب الجريدة بطلقة غدر واين كان حين نزف دم الاعلاميين واين كانوا حين حوصر الاعلاميون واين واين حين استشهدوا لا نمنن احدا هذا وطننا واين كان حين يمنع الحبر والورق وتهكر مواقع الصحف واين واين ؟ لسنا فوق النقد لكن مللناكم باتهاماتكم الباطلة وانتم ترموننا بما بكم وكانكم لا تذكرون قول الشاعر لاتنه عن خلق وتاتي مثله عار عليك اذا فعلت عظيم

 لماذا لايقدم لنا المنظرون انموذجا للعمل اين ما انجزتموه في هذا الميدان وماذا تتابعون من اعلامنا الورقي والمرئي والمسموع انشروا نقدكم البناء لنستفيد منه

 هل تتجرؤون وتقولون انه ما من احد يسمع صوت الاعلام من المسؤولين وكان ثمة تواطؤ يقول اكتبوا ما شئتم ونحن لن نرد لن نرى لن نسمع هل تتابعون ما قدمه الاعلام السوري من عقود وليت احدا ما انتبه اليه لاراحنا من الكثير من ويلات ما نحن فيه

 الغريب ان احدهم ذات يوم كان يصول ويجول كلمة من هنا وكلمة من هناك عن الاعلام وهو لايحمل الاعدادية وعلى اساسها نال اللقب السحري دكتور وصار ما صار بربكم السنا شعبا غريبا من بائع البقدونس مع الاحترام للجميع الى راعي الغنم كلهم يفهمون بالاعلام الا الاعلاميين وحدهم لايفهمون ؟ الجميع اساتذة اعلام وتنظير به وهم لايتابعونه وباعترافهم،هل هذا غريب ؟ لا اظن ابدا لان شعبا ثلاثة ارباعه محللون سياسيون والربع الاخر يطمح للالقاب العلمية على اساس الابتدائية والطموح مشروع، والنقد مشروع وما من احد فوقه ابدا ولكن بالعلم والمعرفة

 اعلامنا ليس كما نريد لكنه ليس كما تصورونه وترجمونه ابدا لنا الاف الملاحظات، والاف اخرى علينا ومن حقنا ان نطمح ونعمل ونرتقي ومن حقكم النقد الحقيقي، ومن حقي ان اقول لمن قال اعلامي حكومي: نحن اعلام وطن ودولة وشعب وحضارة الحكومات تاتي وتذهب والدولة باقية والشعب باق والعطاء مستمر

 وحقا وحدنا الاعلاميين لا نعرف بالاعلام ووحدهم يعرفون من بائع البقدونس الى من كان لايميز بين الحكومة والدولة فلاتنهوا عن خلق وتاتوا مثله نرجوكم جددوا غلفوا اتهاماتكم بثوب جديد على الاقل.

  • فريق ماسة
  • 2014-07-23
  • 11417
  • من الأرشيف

ارتقى.. لم يرتق.. سيرتقي.. ؟ ...ديب علي حسن

الحرب الطاحنة على سورية فتحت بوابة الاسئلة المرة والصعبة، بعضها جديد جديد وقسم اخر مكرور . الحرب الطاحنة على سورية فتحت بوابة الاسئلة المرة والصعبة، بعضها جديد جديد وقسم آخر مكرور معاد في سياق نمطي ألفناه ومللناه وكلما أتى من يريد ان يتفاصح علينا يدجنا به وقد غلفه بثياب رثة وليته جدد حتى قماشه اللغوي لاشك ان باب السؤال مهم وضروري ولكن السؤال الذي يقود الى اجابات حقيقية والنقد الذي يبني ولا يعيد مكرورا ونغمة الفناها من عشرات السنين، بكل الاحوال لست هنا محاميا عن احد ولا ادافع عن تقصير في الاعلام او غيره وما من احد فوق النقد الا حصوننا الوطنية ومؤسساتها وهي معروفة  امس قيض لي ان استمع الى جانب من دومينو السياسة وما فاض به البعض حول الاعلام من اتهامات مللناها وصارت مكرورة بدأت منذ عشرات السنين ومازالت ويبدو ستبقى، وحق الجميع النقد البناء لا الاجترار مثل ان الصحف الثلاث نسخة واحدة وووو ترى هل على جريدة الثورة مثلا ان تنشر خبرا ما هاما وتقول انه حدث في دمشق والبعث تقول انه في اللاذقية حتى لا تكون متشابهة؟ ومن قال انها متشابهة وكيف فليقدموا لنا امثلة أيعقل في الصومال عشرات الصحف وفي اليمن المئات وووو وفي ايران وتحديدا طهران العاصمة وحدها اكثر من 2000 مطبوعة ونحن نطالب بالعودة الى صحيفة واحدة ؟ الايكفينا انه لايوجد في البلد الا الخواء الدرامي فلا مجلات ولا كتب ولا ملاحق. العالم الذي يشن حربا شعواء علينا وعلى اعلامنا هل حقا كان ليحارب اعلامنا لو انه بهذا السوء اليست المعزوفة ذاتها التي بدات من عام 2003 وحتى الان ؟ ومن يتفلسف وينظر اين كان حين ياتي عامل مطبعة بسيط الساعة الثالثة ليلا حين هاج مغول العصر ويستشهد على باب الجريدة بطلقة غدر واين كان حين نزف دم الاعلاميين واين كانوا حين حوصر الاعلاميون واين واين حين استشهدوا لا نمنن احدا هذا وطننا واين كان حين يمنع الحبر والورق وتهكر مواقع الصحف واين واين ؟ لسنا فوق النقد لكن مللناكم باتهاماتكم الباطلة وانتم ترموننا بما بكم وكانكم لا تذكرون قول الشاعر لاتنه عن خلق وتاتي مثله عار عليك اذا فعلت عظيم  لماذا لايقدم لنا المنظرون انموذجا للعمل اين ما انجزتموه في هذا الميدان وماذا تتابعون من اعلامنا الورقي والمرئي والمسموع انشروا نقدكم البناء لنستفيد منه  هل تتجرؤون وتقولون انه ما من احد يسمع صوت الاعلام من المسؤولين وكان ثمة تواطؤ يقول اكتبوا ما شئتم ونحن لن نرد لن نرى لن نسمع هل تتابعون ما قدمه الاعلام السوري من عقود وليت احدا ما انتبه اليه لاراحنا من الكثير من ويلات ما نحن فيه  الغريب ان احدهم ذات يوم كان يصول ويجول كلمة من هنا وكلمة من هناك عن الاعلام وهو لايحمل الاعدادية وعلى اساسها نال اللقب السحري دكتور وصار ما صار بربكم السنا شعبا غريبا من بائع البقدونس مع الاحترام للجميع الى راعي الغنم كلهم يفهمون بالاعلام الا الاعلاميين وحدهم لايفهمون ؟ الجميع اساتذة اعلام وتنظير به وهم لايتابعونه وباعترافهم،هل هذا غريب ؟ لا اظن ابدا لان شعبا ثلاثة ارباعه محللون سياسيون والربع الاخر يطمح للالقاب العلمية على اساس الابتدائية والطموح مشروع، والنقد مشروع وما من احد فوقه ابدا ولكن بالعلم والمعرفة  اعلامنا ليس كما نريد لكنه ليس كما تصورونه وترجمونه ابدا لنا الاف الملاحظات، والاف اخرى علينا ومن حقنا ان نطمح ونعمل ونرتقي ومن حقكم النقد الحقيقي، ومن حقي ان اقول لمن قال اعلامي حكومي: نحن اعلام وطن ودولة وشعب وحضارة الحكومات تاتي وتذهب والدولة باقية والشعب باق والعطاء مستمر  وحقا وحدنا الاعلاميين لا نعرف بالاعلام ووحدهم يعرفون من بائع البقدونس الى من كان لايميز بين الحكومة والدولة فلاتنهوا عن خلق وتاتوا مثله نرجوكم جددوا غلفوا اتهاماتكم بثوب جديد على الاقل.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة