يحكي فيلم زيدان بورتريه من القرن الواحد والعشرين في عرضه الخاص ضمن فعاليات مهرجان أيام سينما الواقع عن اللاعب الفرنسي زين الدين زيدان ذي الأصول العربية في مباراة يخوضها فريقه ريال مدريد في البطولة الأسبانية يوم 23 نيسان 2005 .

 

ويحاول هذا الفيلم أن ينهل من صورة زيدان كنجم كرة قدم عالمي خلال تجربة له على أرض الملعب ويولد من خلالها صوراً وحكايات عبر تحويل ما هو استهلاكي نشاهده على شاشات التلفزة إلى مادة للحلم الجماعي كما أسماها المخرج السينمائي الفرنسي جودار رائد الموجة السينما الجديدة في فرنسا.

 

ويشك اللعب مع الصورة العنوان الرئيسي لهذا الفيلم حيث يكشف مثلاً أحد العناوين الفرعية عن الأصل البيوغرافي لما يدور في ذاكرة هذا اللاعب المتألق طفل تجذبه أصوات وضوضاء كرة القدم المنبعثة من التلفزيون فيمكث قريباً جداً أمام الشاشة لأطول مدة ممكنة.

 

ويركز المخرجان دوغلاس غوردون و فيليب بارينو على التعامل مع الصورة كنوع من ذاكرة مستعادة مع تلوينات فنتازية تبنيها لقطات كبيرة ولقطات من أسفل إلى أعلى وصور غير واضحة أحياناً أو اقتراب اللقطة أكثر من زيدان ومثولها في مستوى قامته ثم الغوص في أجواء الملعب الكبير.

 

وتبدو القوة التسجيلية للفيلم من خلال طريقة لعب زيدان التي تبدو كرقصات غريبة تتراوح ما بين السير أو الركض بحيث يظهر هذا اللاعب الفرنسي هائما وكأنه استسلم بنفسه لأحلام شخصية منفردة تقطعها فترات من الركض السريع فجأة أو تبادل بعض الكلمات مع لاعب زميل في الفريق.

 

ويتحكم عنصر الصوت أكثر من الصورة في تشكيل حالة الحلم من خلال تنوع الأبعاد المكانية والزمانية لتشكيل بورتريه سينمائي يثور على كاميرات الفيلم التسجيلي القليلة عبر استخدام 17 كاميرا من العيار الثقيل لالتقاط أصغر تعبير في وجه ذاك اللاعب الحلم ضمن زمن مباراة حقيقية لا يتجاوز الساعة ونصف الساعة.

 

يذكر أن مهرجان الدوكس بوكس قدم فيلم زيدان بورتريه للقرن 21 احتفاء بكأس العالم القادم وهو من إنتاج تلفزيون ايه ار تي عام

  • فريق ماسة
  • 2010-03-08
  • 9749
  • من الأرشيف

فيلم زيدان بورتريه للقرن الواحد والعشرين

يحكي فيلم زيدان بورتريه من القرن الواحد والعشرين في عرضه الخاص ضمن فعاليات مهرجان أيام سينما الواقع عن اللاعب الفرنسي زين الدين زيدان ذي الأصول العربية في مباراة يخوضها فريقه ريال مدريد في البطولة الأسبانية يوم 23 نيسان 2005 .   ويحاول هذا الفيلم أن ينهل من صورة زيدان كنجم كرة قدم عالمي خلال تجربة له على أرض الملعب ويولد من خلالها صوراً وحكايات عبر تحويل ما هو استهلاكي نشاهده على شاشات التلفزة إلى مادة للحلم الجماعي كما أسماها المخرج السينمائي الفرنسي جودار رائد الموجة السينما الجديدة في فرنسا.   ويشك اللعب مع الصورة العنوان الرئيسي لهذا الفيلم حيث يكشف مثلاً أحد العناوين الفرعية عن الأصل البيوغرافي لما يدور في ذاكرة هذا اللاعب المتألق طفل تجذبه أصوات وضوضاء كرة القدم المنبعثة من التلفزيون فيمكث قريباً جداً أمام الشاشة لأطول مدة ممكنة.   ويركز المخرجان دوغلاس غوردون و فيليب بارينو على التعامل مع الصورة كنوع من ذاكرة مستعادة مع تلوينات فنتازية تبنيها لقطات كبيرة ولقطات من أسفل إلى أعلى وصور غير واضحة أحياناً أو اقتراب اللقطة أكثر من زيدان ومثولها في مستوى قامته ثم الغوص في أجواء الملعب الكبير.   وتبدو القوة التسجيلية للفيلم من خلال طريقة لعب زيدان التي تبدو كرقصات غريبة تتراوح ما بين السير أو الركض بحيث يظهر هذا اللاعب الفرنسي هائما وكأنه استسلم بنفسه لأحلام شخصية منفردة تقطعها فترات من الركض السريع فجأة أو تبادل بعض الكلمات مع لاعب زميل في الفريق.   ويتحكم عنصر الصوت أكثر من الصورة في تشكيل حالة الحلم من خلال تنوع الأبعاد المكانية والزمانية لتشكيل بورتريه سينمائي يثور على كاميرات الفيلم التسجيلي القليلة عبر استخدام 17 كاميرا من العيار الثقيل لالتقاط أصغر تعبير في وجه ذاك اللاعب الحلم ضمن زمن مباراة حقيقية لا يتجاوز الساعة ونصف الساعة.   يذكر أن مهرجان الدوكس بوكس قدم فيلم زيدان بورتريه للقرن 21 احتفاء بكأس العالم القادم وهو من إنتاج تلفزيون ايه ار تي عام


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة