دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
علمت «القدس العربي» من مصدر موثوق أن الرئيس السوري بشار الأسد استدعى مؤخراً الأمين القطري المساعد لحزب البعث الحاكم هلال هلال للتشاور معه في تشكيل الحكومة السورية المقبلة، فيما باتت الحكومة الحالية التي يرأسها وائل الحلقي حكومة تسيير أعمال بحكم مواد الدستور السوري الجديد الذي أُقر العام 2012 في استفتاء شعبي.
المصدر ذاته كشف أن جميع الأسماء الحكومية المتداولة في الشارع السوري ماتزال في إطار التكهنات وأن القيادة السورية لم تحسم أسماء أعضاء تشكيلتها الحكومية المقبلة وأن الحكومة المقبلة لن تحمل في صفوفها تغييراً كلياً لا على مستوى الأسماء ولا على مستوى الهوية السياسية لتلك الحكومة لكنه رجح أن تأخذ هذه الحكومة صفة التكنوقراط لأن الظروف الإقليمية والدولية الحالية لم تنضج إلى الحد الذي يوفّر إمكانية إقامة حكومة سياسية أو حكومة وحدة وطنية تجمع المعارضة والسلطة.
ما هو شبه محسوم على مستوى تشكيل الحكومة المقبلة أمران اثنان حسب المصدر ذاته: الأول احتفاظ رئيس الحكومة الحالي وائل الحلقي بمنصبه رئيساً للحكومة المقبلة، أما الثاني فهو تعيين المرشح السابق لانتخابات الرئاسة حسان النوري نائباً اقتصادياً لرئيس الحكومة، فالرئيس الأسد اقتنـــــع شخصياً بالــــنوري لهذا الموقع وهو الذي تبنى في حملته الانتخابية شعار إحياء الطبقة السورية الوسطى التي كانت سياسات الحكومات السابقة قد سحقت معظمها معيشياً.
وبدوره يتطلع الأسد لإعادة إحياء هذه الطبقة التي تشكل أصلاً حاملاً شعبياً له. كما أن النوري يبدو قد أعد برنامجاً اقتصادياً متكاملاً لإعادة إحياء الصناعة السورية عبر استعادة آلاف الورشات الصناعية المتوسطة والصغيرة. ولديه خطة للاستفادة من رأس المال السوري الخاص الموجود داخل سورية وخارجها في سبيل إعادة الإعمار وتنشيط الصناعة والاستثمارات.
المصدر :
القدس العربي / كامل صقر
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة