دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
صفحات على مواقع التواصل الإجتماعي تتداول صوراً لجثث مقاتلين من "وحدات الحماية الشعبية الكردية" وتقول إنهم تعرضوا لهجوم بسلاح كيماوي من قبل "داعش"، وأحد أطباء اللجنة المكلفة التحقيق بالموضوع يشير إلى أن السلاح المستخدم "غير عادي".
المعارك بين "داعش" ووحدات الحماية الكردية في عين عرب أو ما يعرف بـــــ"كوباني" لم تنته. لكن معطيات جديدة من نوع آخر بدأت تظهر. "داعش" إستخدم سلاحاً "غير عادي".
لعل ما يعزز فرضية دخول أسلحة "غير عادية" إلى قلب المعركة بين "داعش" والأكراد، رسالة الحكومة العراقية في مطلع شهر تموز/ يوليو الجاري. وقالت الحكومة في الرسالة التي وزعتها في الأمم المتحدة إن "مسلحين من تنظيم "داعش" إستولوا على منشأة سابقة للأسلحة الكيماوية شمال غربي بغداد، تحتوي على بقايا 2500 صاروخ مفكك كان قد شحن بغاز السارين القاتل قبل عقود".
ما هي هذه الأسلحة؟ ما من إجابة حاسمة ونهائية حتى الساعة. الصور التي تم تداولها على مواقع التواصل الإجتماعي، تظهر جثامين شهداء "وحدات الحماية الكردية" وقد ظهرت وجوههم محروقة وبقع بيضاء تنتشر على أيديهم وأرجلهم.
ونشر الناشط الكردي المهندس إبراهيم مسلم على صفحته على فايسبوك صوراً، قال إنها لجثامين عناصر الوحدات بعد تعرضهم لقصف بسلاح كيميائي.
وفي حديث للميادين نت نقل مسلم عن شقيقه المقرب من "وحدات الحماية الكردية" أنه حينما دخل إلى عبدي كوي حيث جرت المعركة وسحبوا الجثث، "كانت هناك رائحة غريبة وقوية تعم القرية"، مشيراً إلى أنه "لم تكن على الجثث آثار للجروح".
وأوضح أنه علم من خلال اتصاله بالأطباء في كوباني "أن هناك مادة غريبة استخدمت في قتل عناصر وحدات الحماية".
هذا الحدث دفع المسؤولين في مقاطعة كوباني إلى تشكيل لجنة طبية من 7 أطباء للتحقيق في الموضوع، بحسب ما أفاد به المحامي عمر علوش في اتصال مع الميادين نت.
وقال علوش"خلال 3 سنوات سقط لنا الكثير من الشهداء وبأسلحة متنوعة. بعد سيطرة "داعش" على الموصل إستولى التنظيم على أسلحة كيميائية".
"الأطباء قالوا إن الحروق على أجساد المقاتلين ليست حروقاً عادية"، يقول علوش ويرجح أن تكون هذه الحروق "ناتجة عن مواد كيميائية محظورة".
بكر: إما كيماوي أو جرثومي أو حراري
هذا الاحتمال يرجحه بدوره الدكتور نعسان بكر من دون أن يحسمه، ويقول رئيس الهيئة الصحية في كوباني والمشرف على التحقيق الطبي، للميادين نت "في الثامن من تموز/ يوليو وصلت جثث لستة شهداء على أجسامهم آثار حروق. هذه الحروق كانت في العيون والأجفان وتحت الملابس".
يجزم بكر الذي عاين جثامين مقاتلي "وحدات الحماية الكردية" أن الحروق الحاصلة فيها كانت متشابهة بنسبة 90%. حيث إنها كانت في الأماكن المكشوفة من الجسد، وتحت اللباس من دون أن يطال اللباس أي حروق.
وخلص الفريق الطبي إلى نتيجة أولية مفادها أن "داعش" يحتمل أن يكون قد استخدم سلاحاً إما "كيماوياً أو جرثومياً أو حرارياً".
وينتظر أهالي شهداء "وحدات الحماية الكردية" والسلطات الرسمية الكردية خلال هذا الأسبوع، النتائج النهائية لتحليل العينات التي أرسلت إلى خارج كوباني لفحصها.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة