ما أن سيطر الجيش العربي السوري على المدينة الصناعية حتى أصيبت الفصائل المسلحة بحالة "هستيريا"،

 تمثلت في أولى علاماتها بتبادل الاتهامات عبر مختلف وسائل الإعلام الناطقة باسم هذه الفصائل، بالسرقة تارة وبالخيانة تارة أخرى، لتصل في مرحلة لاحقة إلى إعدام نحو 50 من عناصر هذه الفصائل بينهم نساء بتهمة "الخيانة".

 وتناقلت وسائل إعلام ناطقة باللغة العربية، وبعض صفحات التواصل الاجتماعي عدة سيناريوهات لسقوط المدينة الصناعية بيد الجيش، تتقاطع جميعها حول انشغال المسلحين بالسرقة من جهة، والقوة الكبيرة التي دخل بها الجيش العربي السوري المعركة من جهة أخرى.

 ومن السيناريوهات التي تداولتها الصفحات الناطقة باسم فصائل "إسلامية" متشددة، أن "الانهيار المفاجئ الذي حصل في المدينة الصناعية جاء بسبب انسحاب لواء التوحيد دون سابق إنذار، إثر الانقسام في صفوفه إلى جناحين، جناح مارع و جناح تل رفعت، واحتدام الصدام بين هذين الجناحين".

 وبحسب هذه المصادر الإعلامية الناطقة باللغة العربية فإن "اليوم الذي سبق سيطرة النظام على المدينة الصناعية، أمر أبو توفيق، قائد لواء التوحيد الحالي، جناح تل رفعت المرابطة في المدينة الصناعية بالانسحاب، حيث قام المسلحون بإفراغ ما تبقى من بضائع ومعامل، ونقلها إلى تل رفعت".

 بدوره، رد "لواء التوحيد" على هذه الاتهامات باتهامات مماثلة للمنابر "الإعلامية" التي تهاجمه، معتبراً أن "هذه الاتهامات تأتي في سياق النيل من سمعة لواء التوحيد"، وفق تعبيره.

 واعتادت الفصائل المسلحة، على تبادل الاتهامات بعد كل انجاز يقوم به الجيش العربي السوري، كما لا يعتبر اتهام المسلحين بسرقة المدينة الصناعية "سبقاً إعلامياً"، فقد قامت الفصائل المسلحة منذ سيطرتها على المدينة بسرقة أكثر من 200 معمل، ونقل محتوياتها إلى تركيا، كما فككت نحو 1000 معمل من سوريا ونقلته إلى تركيا، التي تعتبر الداعم الأكبر لهذه الفصائل.

 بدورها، اصيبت "جبهة النصرة" بـ"هستيريا" هي الأخرى، تجلت بقيامها بإعدام نحو 50 من عناصرها، بينهم نساء، بتهمة "التعامل مع النظام".

 وذكر مصدر معارض لتلفزيون الخبر أن من بين الذين اعدمتهم "جبهة النصرة" كل من : "عبير علي الأحمد، مريم شروخ وخمسة من عائلة الراشد، وشخص من عائلة النعسان"، موضحاً أن من قام بتنفيذ الاعدام هم : "علي شروخ ( الملقب بـ علي العص)، كرمو الشاغر، محمد أحمد الشاغر، أحمد اسماعيل البيف ، ومسلح ملقب بـ خسارة".

 و كشفت مصادر معارضة عن حجم الخسائر الكبيرة التي منيت بها الفصائل "الإسلامية" المتشددة التي تقاتل في ريف حلب إثر سيطرة الجيش العربي السوري على المدينة الصناعية في الشيخ نجار.

 وذكر "قائد لواء التوحيد حسين عساف أبو توفيق" أن الخسائر بلغت نحو 5000 مسلح منذ بداية المعارك في ريف حلب، آخرها نحو 300 و 18 من "جبهة النصرة" ونحو 100 جريح، جميعهم سقطوا برصاص الجيش العربي السوري في المدينة الصناعية في الشيخ نجار.

 وتأتي سيطرة الجيش العربي السوري على المدينة الصناعية الواقعة في ريف حلب الشمالي الممتد نحو تركيا الداعم الأبرز لهذه الفصائل، والتي استقبلت نحو 1000 مصنع ومعمل قام المسلحون بسرقتها من سوريا، بعد أيام فقط من وصول "دعم مالي كبير للفصائل المسلحة في ريف حلب الشمالي"، حسبما ذكر مصدر معارض لتلفزيون الخبر، وصل إلى حدود 5 ملايين دولار.

 وتسببت سيطرة الجيش العربي السوري بصدمة كبيرة في صفوف الفصائل "الإسلامية" المقاتلة في ريف حلب الشمالي، والتي تقهقرت صفوفها امام ضربات الجيش العربي السوري، الذي واصل تقدمه في محيط المدينة الصناعية.

 وقال مصدر ميداني  ان الجيش العربي السوري تابع عملياته في محيط المدينة الصناعية حيث تمكن من السيطرة على الرحيبة وكفر صغير، كما تمكن من السيطرة على "تلة الشوايا" الاستراتيجية التي تشرف على ثلاثة قرى هي : تل شعير والمسلمية وفافين.

 وبين المصدر أن سيطرة الجيش العربي السوري على هذه التلة تأتي ضمن خطة تأمين المدينة الصناعية أولاً، وتمهيداً لعمل عسكري لفتح طريق يصل المدينة الصناعية بمدينة حلب لإعادة تشغيل المدينة الصناعية، كما تفتح المجال نحو تحرك عسكري كبير في ريف حلب الشمالي، الذي تعاني الفصائل المقاتلة فيه من انقسامات كبيرة، ما يمهد الطريق أمام وحدات الجيش.
  • فريق ماسة
  • 2014-07-06
  • 11394
  • من الأرشيف

"هستيريا" المدينة الصناعية تضرب المسلحين : اتهامات وخيانات وإعدامات

ما أن سيطر الجيش العربي السوري على المدينة الصناعية حتى أصيبت الفصائل المسلحة بحالة "هستيريا"،  تمثلت في أولى علاماتها بتبادل الاتهامات عبر مختلف وسائل الإعلام الناطقة باسم هذه الفصائل، بالسرقة تارة وبالخيانة تارة أخرى، لتصل في مرحلة لاحقة إلى إعدام نحو 50 من عناصر هذه الفصائل بينهم نساء بتهمة "الخيانة".  وتناقلت وسائل إعلام ناطقة باللغة العربية، وبعض صفحات التواصل الاجتماعي عدة سيناريوهات لسقوط المدينة الصناعية بيد الجيش، تتقاطع جميعها حول انشغال المسلحين بالسرقة من جهة، والقوة الكبيرة التي دخل بها الجيش العربي السوري المعركة من جهة أخرى.  ومن السيناريوهات التي تداولتها الصفحات الناطقة باسم فصائل "إسلامية" متشددة، أن "الانهيار المفاجئ الذي حصل في المدينة الصناعية جاء بسبب انسحاب لواء التوحيد دون سابق إنذار، إثر الانقسام في صفوفه إلى جناحين، جناح مارع و جناح تل رفعت، واحتدام الصدام بين هذين الجناحين".  وبحسب هذه المصادر الإعلامية الناطقة باللغة العربية فإن "اليوم الذي سبق سيطرة النظام على المدينة الصناعية، أمر أبو توفيق، قائد لواء التوحيد الحالي، جناح تل رفعت المرابطة في المدينة الصناعية بالانسحاب، حيث قام المسلحون بإفراغ ما تبقى من بضائع ومعامل، ونقلها إلى تل رفعت".  بدوره، رد "لواء التوحيد" على هذه الاتهامات باتهامات مماثلة للمنابر "الإعلامية" التي تهاجمه، معتبراً أن "هذه الاتهامات تأتي في سياق النيل من سمعة لواء التوحيد"، وفق تعبيره.  واعتادت الفصائل المسلحة، على تبادل الاتهامات بعد كل انجاز يقوم به الجيش العربي السوري، كما لا يعتبر اتهام المسلحين بسرقة المدينة الصناعية "سبقاً إعلامياً"، فقد قامت الفصائل المسلحة منذ سيطرتها على المدينة بسرقة أكثر من 200 معمل، ونقل محتوياتها إلى تركيا، كما فككت نحو 1000 معمل من سوريا ونقلته إلى تركيا، التي تعتبر الداعم الأكبر لهذه الفصائل.  بدورها، اصيبت "جبهة النصرة" بـ"هستيريا" هي الأخرى، تجلت بقيامها بإعدام نحو 50 من عناصرها، بينهم نساء، بتهمة "التعامل مع النظام".  وذكر مصدر معارض لتلفزيون الخبر أن من بين الذين اعدمتهم "جبهة النصرة" كل من : "عبير علي الأحمد، مريم شروخ وخمسة من عائلة الراشد، وشخص من عائلة النعسان"، موضحاً أن من قام بتنفيذ الاعدام هم : "علي شروخ ( الملقب بـ علي العص)، كرمو الشاغر، محمد أحمد الشاغر، أحمد اسماعيل البيف ، ومسلح ملقب بـ خسارة".  و كشفت مصادر معارضة عن حجم الخسائر الكبيرة التي منيت بها الفصائل "الإسلامية" المتشددة التي تقاتل في ريف حلب إثر سيطرة الجيش العربي السوري على المدينة الصناعية في الشيخ نجار.  وذكر "قائد لواء التوحيد حسين عساف أبو توفيق" أن الخسائر بلغت نحو 5000 مسلح منذ بداية المعارك في ريف حلب، آخرها نحو 300 و 18 من "جبهة النصرة" ونحو 100 جريح، جميعهم سقطوا برصاص الجيش العربي السوري في المدينة الصناعية في الشيخ نجار.  وتأتي سيطرة الجيش العربي السوري على المدينة الصناعية الواقعة في ريف حلب الشمالي الممتد نحو تركيا الداعم الأبرز لهذه الفصائل، والتي استقبلت نحو 1000 مصنع ومعمل قام المسلحون بسرقتها من سوريا، بعد أيام فقط من وصول "دعم مالي كبير للفصائل المسلحة في ريف حلب الشمالي"، حسبما ذكر مصدر معارض لتلفزيون الخبر، وصل إلى حدود 5 ملايين دولار.  وتسببت سيطرة الجيش العربي السوري بصدمة كبيرة في صفوف الفصائل "الإسلامية" المقاتلة في ريف حلب الشمالي، والتي تقهقرت صفوفها امام ضربات الجيش العربي السوري، الذي واصل تقدمه في محيط المدينة الصناعية.  وقال مصدر ميداني  ان الجيش العربي السوري تابع عملياته في محيط المدينة الصناعية حيث تمكن من السيطرة على الرحيبة وكفر صغير، كما تمكن من السيطرة على "تلة الشوايا" الاستراتيجية التي تشرف على ثلاثة قرى هي : تل شعير والمسلمية وفافين.  وبين المصدر أن سيطرة الجيش العربي السوري على هذه التلة تأتي ضمن خطة تأمين المدينة الصناعية أولاً، وتمهيداً لعمل عسكري لفتح طريق يصل المدينة الصناعية بمدينة حلب لإعادة تشغيل المدينة الصناعية، كما تفتح المجال نحو تحرك عسكري كبير في ريف حلب الشمالي، الذي تعاني الفصائل المقاتلة فيه من انقسامات كبيرة، ما يمهد الطريق أمام وحدات الجيش.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة