دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلن عن ولادة جيش جديد موحد أطلق عليه لواء «فرسان الشمال» على يد الاستخبارات التركية قوامه 26 فصيلاً
واصل الجيش العربي السوري أمس عملياته العسكرية في أرياف دمشق وحمص ودير الزور وحلب التي بدأت فيها تركيا بتحشيد وتوحيد المسلحين لوقف تقدم الجيش في ريف حلب الشمالي.
ففي منطقة القلمون شمال دمشق، تقدمت وحدات من الجيش إلى أطراف سهل رنكوس لجهة سبنا ودرة وسط اشتباكات عنيفة مع المسلحين، بالترافق مع شن الطيران الحربي غارات جوية على جرود بلدة عرسال اللبنانية ومنطقة الرهوة مستهدفاً «تجمعات المسلحين».
أما في الغوطة الشرقية فواصلت وحدات الجيش عمليات ملاحقة المسلحين في كل من المليحة ومسرابا وجسرين، وذلك في وقت استمرت الاشتباكات بين عناصر «جيش الإسلام» وتنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف اختصاراً بـ«داعش» في بلدة ميدعا، وذكرت مصادر إعلامية أن «أبو ماريا الأردني» أحد قياديي داعش قتل متأثراً بإصابته خلال الاشتباكات.
في السياق، نقلت مواقع المعارضة عن مصادر لم تسمها بريف دمشق، أن فصائل في المنطقة «تتجه نحو الاندماج بجيش الإسلام ومبايعة زعيمه زهران علوش بعد الجهد الكبير الذي أبداه «جيش الإسلام» في طرد تنظيم داعش من الغوطة».
وفي حلب، أكد مصدر معارض في اسطنبول لـ«الوطن» أن استخبارات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان استنفرت «غرفة عمليات أنطاكية» التي تدير وتشرف على المعارك الدائرة في جبهات حلب بقيادة «الغرفة المشتركة لعمليات أهل الشام» وفرضت على فصائل المعارضة المسلحة حشد قواتها في الريف الشمالي لوقف تقدم الجيش بعدما فرضت تشكيل جيش جديد للقيام بالمهمة.
وأشار المصدر إلى أن رئيس الحكومة التركية مستاء للغاية من سيطرة الجيش على مدينة الشيخ نجار الصناعية وتقدمه نحو مدرسة المشاة لاتخاذها محطة لانتقال عملياته إلى باقي قرى وبلدات ريف حلب الشمالي المعقل الرئيس للمسلحين، ولفت إلى أن الاستخبارات التركية كانت بصدد إجراء تغييرات هيكلية على بنية التشكيلات المسلحة في الشمال السوري بعد تمكن الجيش من الاستحواذ على سجن حلب المركزي ومنها حل «الغرفة المشتركة» وتضم 19 فصيلاً مسلحاً، وإقصاء بعض قادتها على خلفية أدائهم السيئ واهتمامهم بمصالحهم الشخصية.
وأمس أعلن عن ولادة جيش جديد موحد أطلق عليه لواء «فرسان الشمال» على يد الاستخبارات التركية قوامه 26 فصيلاً موالياً لها وممولا من السعودية أنيطت به مهمة «رص الصفوف لمواجهة الخطر العظيم المحدق بحلب وريفها الشمالي خاصة»، وفق ما جاء في بيان التأسيس الذي تلي باللغة العربية والأجنبية لأول مرة! ويتألف التشكيل الجديد من عدة كتائب أبرزها أنصار الشام وأسود الشام وأبابيل الشمال.
وفي حمص، ضيقت قوة عسكرية مشتركة من الجيش وقوات الدفاع الوطني والأهالي الخناق على المجموعات المسلحة في بلدة أم شرشوح والمناطق المحيطة بها بريف مدينة الرستن شمالي المحافظة، بعد سلسلة عمليات عسكرية دقيقة، بحسب ما ذكرت مصادر عسكرية لـ«الوطن».
وفي شرق البلاد، استهدف سلاح الجو مواقع عدة لتنظيم داعش في مدينة الشدادي بريف الحسكة وبلدة موحسن بريف دير الزور، على حين فجر عناصر من داعش منزل قائد حركة طالبان الإسلامية بدير الزور على الرغم من أنه من الموقعين على الصلح والبيعة.
وفي ريف حماة، واصل الجيش عملياته في عدة بلدات وقضى على 17 إرهابياً بينهم مصري من «جبهة النصرة».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة