ارتكب المستوطنون في القدس المحتلة أمس جريمة جديدة باختطاف فتى فلسطيني من بلدة شعفاط المتاخمة لمدينة القدس المحتلة وحرقه حتى الموت، بينما كان في طريقه إلى المسجد لأداء صلاة الفجر في رابع ايام رمضان المبارك.

ووفق ما قاله شهود عيان لـ «القدس العربي»، فإن سيارة من نوع «هينداي» توقفت قبل اذان الفجر بعشر دقائق، واختطفت الشاب محمد أبو خضير (16 عاماً) وانطلقت مسرعة نحو طريق كركشيان باتجاه تل ابيب، دون التمكن من اللحاق بها.

وعثرت الشرطة الاسرائيلية على جثة الشاب متفحمة، في أحراش قرية دير ياسين داخل الخط الأخضر.

وعلى الفور اندلعت مواجهات بين أهالي البلدة وقوات وشرطة الاحتلال الإسرائيلية، التي حاصرت البلدة، اسفرت عن اصابة اكثر من 60 فلسطينيا بينهم صحافيان اثنان بالرصاص المطاطي، هما المصور الصحافي علي ياسين ومراسلة تلفزيون فلسطين كريستين رناوي.

وجرت محاولة اختطاف اخرى للطفل موسى رامي زلوم (8 سنوات) اثناء سيره برفقة والدته في حي بيت حنينا في القدس، الا أن تدخل المواطنين في الوقت المناسب حال دون نجاح المحاولة، ولكن المستوطنين نجحوا في دهس الطفلة سنابل محمد الطوس 9) سنوات) قرب قرية جبع غرب مدينة بيت لحم المحتلة.

وبينما وقعت مواجهات بين قوى الامن الاسرائيلية واهالي شعفاط ردا على استشهاد ابو خضير، واصل جيش الاحتلال عملياته الانتقامية في اكثر من مدينة وقرية في الضفة الغربية اسفرت عن جرح واعتقال العشرات.

على الصعيد السياسي طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إسرائيل باتخاذ إجراءات حقيقية على الأرض ردا على استشهاد ابو خضير ومنعا لاعتداءات المستوطنين، ووقفا لحالة الفوضى التي خلفتها الأعمال التصعيدية الإسرائيلية، وما نتج عنها من أجواء خطرة أدت إلى استشهاد خمسة عشر مواطنا منذ بداية شهر حزيران/ يونيو الماضي.

وفي اسرائيل فبينما تباينت المواقف داخل المجلس الامني المصغر الذي يواصل اجتماعاته في سرية تامة، حول اساليب الرد على مقتل المستوطنين الثلاثة، نقل عن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حديثه عن تحديد 3 مهام لقوى الامن الاسرائيلية في اطار عملياتها المتواصلة في الضفة الغربية طرفي الخط الأخضر بالقتل والطرد والهدم. المهمة الاولى «الوصول الى قتلة المستوطنين الثلاثة وكل من شارك في العملية». المهمة الثانية «ضرب حركة حماس بقوة من ناحية البنية التحتية والعناصر في الضفة الغربية. والمهمة الثالثة العمل ضد اهداف حماس في قطاع غزة وتوسيع المعركة اذا تطلب الامر».

وبحسب الصحف الإسرائيلية فقد شهد اجتماع الحكومة الإسرائيلية المصغرة ليل الثلاثاء جدلا ساخنا بلغ حد المشادات الكلامية بين وزراء متطرفين ووزراء أقل تطرفا. وقال مصدر حكومي لصحيفة «هآرتس» أمس إن نتنياهو ويعلون اقترحا أن يشمل الرد الإسرائيلي تسمينا للمستوطنات. واستل الثاني خريطة معدة من قبل لتعزيز الاستيطان بإجراءات سريعة تتيح بناء آلاف الشقق السكنية في الكتل الاستيطانية الكبيرة.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-07-02
  • 12626
  • من الأرشيف

اسرائيليون يختطفون طفلا فلسطينيا ويحرقونه ويحاولون اختطاف آخر في القدس ويدهسون ثالثا في بيت لحم

 ارتكب المستوطنون في القدس المحتلة أمس جريمة جديدة باختطاف فتى فلسطيني من بلدة شعفاط المتاخمة لمدينة القدس المحتلة وحرقه حتى الموت، بينما كان في طريقه إلى المسجد لأداء صلاة الفجر في رابع ايام رمضان المبارك. ووفق ما قاله شهود عيان لـ «القدس العربي»، فإن سيارة من نوع «هينداي» توقفت قبل اذان الفجر بعشر دقائق، واختطفت الشاب محمد أبو خضير (16 عاماً) وانطلقت مسرعة نحو طريق كركشيان باتجاه تل ابيب، دون التمكن من اللحاق بها. وعثرت الشرطة الاسرائيلية على جثة الشاب متفحمة، في أحراش قرية دير ياسين داخل الخط الأخضر. وعلى الفور اندلعت مواجهات بين أهالي البلدة وقوات وشرطة الاحتلال الإسرائيلية، التي حاصرت البلدة، اسفرت عن اصابة اكثر من 60 فلسطينيا بينهم صحافيان اثنان بالرصاص المطاطي، هما المصور الصحافي علي ياسين ومراسلة تلفزيون فلسطين كريستين رناوي. وجرت محاولة اختطاف اخرى للطفل موسى رامي زلوم (8 سنوات) اثناء سيره برفقة والدته في حي بيت حنينا في القدس، الا أن تدخل المواطنين في الوقت المناسب حال دون نجاح المحاولة، ولكن المستوطنين نجحوا في دهس الطفلة سنابل محمد الطوس 9) سنوات) قرب قرية جبع غرب مدينة بيت لحم المحتلة. وبينما وقعت مواجهات بين قوى الامن الاسرائيلية واهالي شعفاط ردا على استشهاد ابو خضير، واصل جيش الاحتلال عملياته الانتقامية في اكثر من مدينة وقرية في الضفة الغربية اسفرت عن جرح واعتقال العشرات. على الصعيد السياسي طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إسرائيل باتخاذ إجراءات حقيقية على الأرض ردا على استشهاد ابو خضير ومنعا لاعتداءات المستوطنين، ووقفا لحالة الفوضى التي خلفتها الأعمال التصعيدية الإسرائيلية، وما نتج عنها من أجواء خطرة أدت إلى استشهاد خمسة عشر مواطنا منذ بداية شهر حزيران/ يونيو الماضي. وفي اسرائيل فبينما تباينت المواقف داخل المجلس الامني المصغر الذي يواصل اجتماعاته في سرية تامة، حول اساليب الرد على مقتل المستوطنين الثلاثة، نقل عن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حديثه عن تحديد 3 مهام لقوى الامن الاسرائيلية في اطار عملياتها المتواصلة في الضفة الغربية طرفي الخط الأخضر بالقتل والطرد والهدم. المهمة الاولى «الوصول الى قتلة المستوطنين الثلاثة وكل من شارك في العملية». المهمة الثانية «ضرب حركة حماس بقوة من ناحية البنية التحتية والعناصر في الضفة الغربية. والمهمة الثالثة العمل ضد اهداف حماس في قطاع غزة وتوسيع المعركة اذا تطلب الامر». وبحسب الصحف الإسرائيلية فقد شهد اجتماع الحكومة الإسرائيلية المصغرة ليل الثلاثاء جدلا ساخنا بلغ حد المشادات الكلامية بين وزراء متطرفين ووزراء أقل تطرفا. وقال مصدر حكومي لصحيفة «هآرتس» أمس إن نتنياهو ويعلون اقترحا أن يشمل الرد الإسرائيلي تسمينا للمستوطنات. واستل الثاني خريطة معدة من قبل لتعزيز الاستيطان بإجراءات سريعة تتيح بناء آلاف الشقق السكنية في الكتل الاستيطانية الكبيرة.  

المصدر : القدس العربي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة