بعد التقدم الميداني الذي يحققه الجيش السوري على امتداد بلاده، لاسيما بعد نجاحه في قطع طريق امداد المسلحين الى منطقة "الشيخ نجار" في "حلب"، إضافة الى توصل المعنيين إلى تفاهمٍ لإعادة الأمن والاستقرار لحي "الوعر" في "حمص"، تحاول القوى الدولية الراعية للمجموعات المسلحة، خلق إنتصاراتٍ وهميةٍ، عبر إطلاق "فقاعات إعلامية"، لتغطية هزائمها، وحرف الانظار عن إنجازات القوات المسلحة. وفي سبيل ذلك، اعطت غرف العمليات التابعة لهذه القوى أوامرها الى فلول المسلحين الذي فروا الى اعالي جبال "القلمون" غداة دخول الجيش السوري اليها، بتنفيذ اعتداءات على بعض المواقع العسكرية في هذه الجبال، لاسيما في منطقة سهل "رنكوس"، للتشويش على الانتصارات بحسب ما يؤكد مرجع عسكري، نافياً حصول أي هجوم من وراء الحدود، ما خلا بعض عمليات التسلل المحدودة من جرود "عرسال" اللبنانية، كحالات فردية، على حد قوله.

 

ويوضح المرجع "أن هناك نحو سبعمائة الى الف مسلح كانوا مختئبين في الكهوف والمغاور في جرود "القلمون "، تقدم بعضهم نحو "رنكوس" وسواها، لمحاولة تسجيل انتصارٍ وهمي، وازعاج القوات المسلحة المنتشرة في المنطقة، لا أكثر، فلا قيمة استراتجية لذلك" يقول المرجع. وينفي نفياً قاطعاً المعلومات التي تحدثت عن إعادة فتح "جبهة القلمون"، لافتاً الى أن الاجهزة المختصة تقوم بمطادرة جيوب المسلحين وصولاً الى سلسلة جبال لبنان الشرقية، على طريقة الملاحقات الأمنية، بعيداً من نمط القتال التقليدي.

وعن تسلل المسلحين عبر الحدود اللبنانية، وتحديداً من جرود عرسال اللبنانية، يجزم المرجع أن الحدود اللبنانية- السورية باتت مضبوطةً بنسبة 95 بالمئة، بعد انتشار وحدات الجيش والدفاع الوطني في المناطق الحدودية، واستحداث نقاط المراقبة، كاشفاً في الوقت عينه حصول بعض عمليات تسلل المسلحين عبر سلسلة جبال لبنان الشرقية، ولكن باعداد محدودة ، وكمجموعات لا يتعدى عددها اصابع اليد الواحدة على حد قوله. ويؤكد ان الاجهزة المختصة ماضية في ملاحقة فلول المسلحين حتى تطهير جبال القلمون من الارهاب وعدته.

وفي السياق عينه، يعتبر مصدر في المعارضة السورية الداخلية، ان تحركات المجموعات المسلحة في سهل "رنكوس" كذلك استهدافها لبعض المناطق البقاع الشمالي في لبنان، يأتي في سياق التطورات الميدانية التي تشهدها المنطقة، لاسيما ما يحدث في العراق، في محاولة لربط الساحة اللبنانية، بالساحتين السورية والعراقية، مؤكداً الا معنى استراتيجي للتحركات المذكورة، ولا تعدو سوى "قنابل دخانية" للتعمية على انجازات الجيشين اللبناني والسوري في استئصال البؤر الارهابية من "السلسلة الشرقية" وسواها، ومحاولة لاستنهاض معنويات المسلحين المنهارة، على حد قوله.ويؤكد أن كل هذه المحاولات لن تغير في الواقع الميداني الذي فرضه الجيش السوري في الآونة الأخيرة.

  • فريق ماسة
  • 2014-07-01
  • 14211
  • من الأرشيف

ماذا يحدث بين "السلسلة الشرقية" و"القلمون"؟

بعد التقدم الميداني الذي يحققه الجيش السوري على امتداد بلاده، لاسيما بعد نجاحه في قطع طريق امداد المسلحين الى منطقة "الشيخ نجار" في "حلب"، إضافة الى توصل المعنيين إلى تفاهمٍ لإعادة الأمن والاستقرار لحي "الوعر" في "حمص"، تحاول القوى الدولية الراعية للمجموعات المسلحة، خلق إنتصاراتٍ وهميةٍ، عبر إطلاق "فقاعات إعلامية"، لتغطية هزائمها، وحرف الانظار عن إنجازات القوات المسلحة. وفي سبيل ذلك، اعطت غرف العمليات التابعة لهذه القوى أوامرها الى فلول المسلحين الذي فروا الى اعالي جبال "القلمون" غداة دخول الجيش السوري اليها، بتنفيذ اعتداءات على بعض المواقع العسكرية في هذه الجبال، لاسيما في منطقة سهل "رنكوس"، للتشويش على الانتصارات بحسب ما يؤكد مرجع عسكري، نافياً حصول أي هجوم من وراء الحدود، ما خلا بعض عمليات التسلل المحدودة من جرود "عرسال" اللبنانية، كحالات فردية، على حد قوله.   ويوضح المرجع "أن هناك نحو سبعمائة الى الف مسلح كانوا مختئبين في الكهوف والمغاور في جرود "القلمون "، تقدم بعضهم نحو "رنكوس" وسواها، لمحاولة تسجيل انتصارٍ وهمي، وازعاج القوات المسلحة المنتشرة في المنطقة، لا أكثر، فلا قيمة استراتجية لذلك" يقول المرجع. وينفي نفياً قاطعاً المعلومات التي تحدثت عن إعادة فتح "جبهة القلمون"، لافتاً الى أن الاجهزة المختصة تقوم بمطادرة جيوب المسلحين وصولاً الى سلسلة جبال لبنان الشرقية، على طريقة الملاحقات الأمنية، بعيداً من نمط القتال التقليدي. وعن تسلل المسلحين عبر الحدود اللبنانية، وتحديداً من جرود عرسال اللبنانية، يجزم المرجع أن الحدود اللبنانية- السورية باتت مضبوطةً بنسبة 95 بالمئة، بعد انتشار وحدات الجيش والدفاع الوطني في المناطق الحدودية، واستحداث نقاط المراقبة، كاشفاً في الوقت عينه حصول بعض عمليات تسلل المسلحين عبر سلسلة جبال لبنان الشرقية، ولكن باعداد محدودة ، وكمجموعات لا يتعدى عددها اصابع اليد الواحدة على حد قوله. ويؤكد ان الاجهزة المختصة ماضية في ملاحقة فلول المسلحين حتى تطهير جبال القلمون من الارهاب وعدته. وفي السياق عينه، يعتبر مصدر في المعارضة السورية الداخلية، ان تحركات المجموعات المسلحة في سهل "رنكوس" كذلك استهدافها لبعض المناطق البقاع الشمالي في لبنان، يأتي في سياق التطورات الميدانية التي تشهدها المنطقة، لاسيما ما يحدث في العراق، في محاولة لربط الساحة اللبنانية، بالساحتين السورية والعراقية، مؤكداً الا معنى استراتيجي للتحركات المذكورة، ولا تعدو سوى "قنابل دخانية" للتعمية على انجازات الجيشين اللبناني والسوري في استئصال البؤر الارهابية من "السلسلة الشرقية" وسواها، ومحاولة لاستنهاض معنويات المسلحين المنهارة، على حد قوله.ويؤكد أن كل هذه المحاولات لن تغير في الواقع الميداني الذي فرضه الجيش السوري في الآونة الأخيرة.

المصدر : حسان الحسن ـ المرده


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة