دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
يمر الأردن بحالة من عدم التوازن المحلي والإقليمي منذ انخراطه أو إجباره على التورط في الحرب السورية، بعدما دفعته قطر والسعودية إلى التورط في هذه الحرب عبر دعم الجماعات المسلحة في الجنوب السوري أو عبر استقبال معسكرات تدريب أميركية فوق أراضيه يتمّ فيها تدريب مسلحي المعارضات السورية، على استخدام الأسلحة وعلى تقنيات الحرب، كما تقوم الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية عبر هذه المعسكرات وعبر مخيم الزعتري بتجنيد العشرات من مسلحي المعارضة السورية ومن عائلاتهم.
مراجع أردنية عليمة قالت إن ملك الأردن عبدالله الثاني وخلال زيارة قام بها للكرك التي تبعد 120 كلم جنوب العاصمة عمان، تحدث عن الوضع السوري في عشاء بمحضر من عشائر مدينة الكرك، وقال إن الأزمة السورية سوف تنتهي بعد عام من الآن وقال الملك الأردني إن الأردن يمر بوضع دقيق وصعب بسبب رياح الأزمة السورية، مضيفاً أنه رفض طلباً من أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني لإعادة فتح مكتب حركة حماس في عمان
وعودة بعض من قيادة الحركة إلى الأردن وعلى رأسهم خالد مشعل، وقال الملك عبد الله الثاني إن أمير قطر غير اسم خالد مشعل واقترح أن يعاد فتح مكتب الحركة ويكون فيه محمد نزال، غير أن الأردن رفض هذا الأمر، وهذا ما أثار غضب الأمير القطري الذي غادر عمان غاضباً بسبب الرفض الأردني هذا.
المصادر نقلت عن الملك الأردني قوله أيضاً إن المصريين استدعوا موسى أبو مرزوق المسؤول في حركة حماس الموجود بالقاهرة وعرضوا عليه وثائق تثبت تورط الحركة في العمليات الحربية ضد الجيش المصري، وسحبوا منه الإقامة المصرية وعاملوه في شكل مهين، وأضاف إن الجيش المصري لن يرتاح أبداً بوجود حركة حماس بهذه القوة في قطاع غزة على الحدود مع سيناء.
الملك الأردني هاجم جماعة الإخوان المسلمين بشدة ، متهماً إياهم بتحريك نار الفتنة في الأردن بين الفلسطيني والأردني ، وقال إنهم في حزب جبهة العمل الإسلامي، لم يوافقوا على قانون الانتخابات الذي طرحته الحكومة طيلة سنة كاملة لاعتقادهم بقرب سيطرتهم على الحكم أثناء حكم محمد مرسي في مصر، وها هم الآن يتسولون من الحكومة قانوناً انتخابياً، بعدما سقط حكم مرسي وفقدوا الأمل بالوصول إلى الحكم، مضيفاً إن جبهة العمل الإسلامي هي الغطاء الشرعي والروحي لكلّ الجماعات التكفيرية في الأردن.
المصدر :
البناء /نضال حمادة
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة