دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أحرز الفريق السوري المشارك في مسابقة الطلاب الجامعيين النهائية الدولية للبرمجة في دورتها الثامنة والثلاثين بمدينة يكاترينبورغ الروسية والتي تجري سنويا بإشراف الجمعية العالمية لتقنيات الحاسوب أ سي إم “آي سي بي سي” وبرعاية شركة آي بي إم العالمية المركز الثاني عربيا والثاني والثمانين دوليا حيث شارك في هذه المسابقة النهائية 122 فريقا طلابيا من مختلف بلدان العالم وتمت المنافسة فيها تحت شعار “صراع الأدمغة”.
وبهذه المناسبة أقامت السفارة السورية في موسكو حفل عشاء احتفاء بوفد الفريق السوري المشارك في المسابقة فيما أنهت اللجنة المنظمة للمسابقة فعالياتها بحفل فني وغنائي وأقامت مؤتمرا صحفيا أوضحت فيه شروط المسابقة والظروف التي تجرى فيها المسابقات الوطنية والإقليمية وصولا إلى المسابقة النهائية الدولية.
وأعلنت اللجنة المشرفة على المسابقة النتائج التي احتل فيها فريق جامعة سان بطرسبورغ الروسية المركز الأول وجرى توزيع الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية على مجموعة من الفرق المتقدمة وأحرز الفريق السوري في هذه النهائية المرتبة الثانية والثمانين محسنا بذلك نتيجته في مسابقة العام الماضي.
الدكتور جعفر الخير رئيس الوفد السوري إلى المسابقة النهائية الدولية للبرمجة قال “إننا نشكر أعضاء الفريق الذين حققوا إنجازا بوصولهم إلى الدور النهائي وخاصة ان ترتيبهم كان الرابع على الفرق العربية العام الماضي والثاني على الفرق العربية في هذا العام وكان يمكنهم أن يحصلوا على الترتيب الأول عربيا أما على الصعيد الدولي فقد جاؤوا في المرتبة الخامسة والتسعين في العام الماضي بينما في هذا العام كان ترتيبهم الثاني والثمانين دوليا”.
وأوضح الدكتور الخير بعض تفاصيل المسابقة قائلا “إنه في هذا العام كان المطلوب حل اثنتي عشرة مسألة وخمس من هذه المسائل لم يتمكن أي فريق من الفرق العالمية المشاركة من حلها وفي العام الماضي كانت المسابقة تضم عشر مسائل فقط تمكن أحد الفرق من حل جميع المسائل العشرة وأربعة فرق حلت تسع مسائل منها ما يدل على أن الأسئلة في المستوى العام كانت في هذه السنة أصعب بكثير مما كانت عليه في العام الماضي وبما لا يقارن معها ولاشك أن مستوى التحدي والمنافسة يرتفع من سنة لأخرى”.
وتابع الخير “إنه رغم الظروف التي تمر بها سورية الآن استطعنا أن نبرهن أننا لم نثبت في موقعنا فقط بل وتمكنا من تحسين مستوى أدائنا أيضا وهذا هو الشيء الجميل الذي نشكر عليه أعضاء الفريق ونشكر كل من قدم الدعم لنا.
من جانبه قال الدكتور عباس عبد الرحمن المسؤول الإداري للفريق السوري “إن مباريات اليوم كانت شديدة الحدة وحماسية وفي مقارنة عامة لنتائج السنة مع نتائج السنة الماضية يمكن القول إن مسائل هذا العام كانت صعبة على جميع المشاركين بينما كانت المسائل المحلولة من قبل الفرق المشاركة في العام الماضي أكثر بكثير مما هي في هذا العام ومن الواضح أن المسائل صعبة جدا وهذا ما أكده الحكام أثناء إعلان النتائج”.
وأضاف “إننا أكدنا سابقا أن فريقنا السوري يشارك في المسابقة لمضاعفة خبرته ولزيادة معلوماته بالاحتكاك مع الفرق الأخرى كما شاهدناه من الفرق الفائزة والتي حصلت على المراكز الثلاثة الأولى وكذلك التي نالت الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية هي التي تشارك منذ سنوات عديدة في هذه المسابقة ومنها ما له عشرون سنة من المشاركات بل وأكثر والنتيجة التي توصلنا إليها أننا بحاجة إلى تراكم الخبرات المتوفرة لدينا ولدى الدولة وجامعاتنا الوطنية”.
بدوره أكد الدكتور طارق بركات المدرب الدولي أن أسئلة المسابقة النهائية الدولية للبرمجة هذه السنة كانت أصعب بما لا يقاس مع أسئلة السنوات الخمس الماضية فأي نتيجة حققت في المسابقة تعتبر إنجازا حقيقيا.
وأضاف “إن هذا الإنجاز ما كان له أن يتم لولا الدعم الكبير والرعاية الكبيرة التي قدمتها القيادة السورية وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد” مؤكدا أن رعايته للعلم وللعلماء وللمعلوماتية ساعدت في الوصول إلى نتائج متقدمة في هذا المحفل الدولي.
وفي لقاءات مع أعضاء الفريق قال محمد أسعد العضو المشارك للمرة الثانية في المسابقة “إن ما قدمناه في هذه السنة كان أفضل من السنة الماضية إذ تمكنا من حل المسألة الأولى وكنا على وشك حل المسألة الثانية لولا حاجتنا لقليل من الوقت ولكن النتيجة كانت أقل من توقعاتنا وكنا نتمنى شيئا أفضل ومع ذلك يلاحظ التقدم في عملنا الجماعي على صورة واضحة معتبرا أن ما قدمه الفريق كان جيدا”.
بدوره قال غيث حلاق العضو المشارك المسؤول في المسابقة عن تحويل الفكرة المطروحة للحل إلى خطوات عملية على الحاسوب “بعد أن أنجزنا المسألة الأولى كدنا نقوم بحل المسألة الثانية ولم يساعدنا الوقت على حلها”.
من جانبه قال حيدر عبود العضو المشارك في الفريق “إن محاولتنا اليوم كانت ناجحة إلى حد ما وكان مستوى المسائل المطروحة للحل أصعب من المعتاد ولكننا تمكنا من حل مسألة وكان لدينا عدة أفكار لحل مسائل أخرى” مشيرا إلى التواصل الناجح بين أفراد الفريق ما مكنه من تحقيق هذه النتيجة وهي نتيجة جيدة ونحن راضون عنها”.
بدوره أوضح المهندس علاء جراد مدرب الفريق “أن أداء أعضاء الفريق كان أداء مشرفا لأن المسائل المطروحة اليوم بالمقارنة مع المسائل في المسابقات العالمية تعتبر من المجموعات الصعبة لافتا إلى تميز جامعة تشرين في المسابقات الوطنية نتيجة جهودها المضاعفة في الاستعداد وأيضا نتيجة لجهود الجمعية المعلوماتية فرع اللاذقية في العمل مع فريق الجامعة.
وبين جراد المستوى العالي للجامعات السورية في هذا المجال وخصوصا جامعة دمشق التي تعتبر جامعة عريقة في مجال المسابقات وجامعة البعث التي تمكنت من الوصول إلى المسابقة الإقليمية مع جامعة تشرين قائلا “إن الكثير من الجهد والقليل من الحظ أوصل جامعة تشرين مرتين إلى نهائيات مسابقة الدول للبرمجة”.
وكانت المسابقة الدولية للبرمجة افتتحت في الرابع والعشرين من الشهر الجاري بمدينة يكاترينبورغ الروسية.
المصدر :
الماسة السورية/ سانا
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة