الأنقاض والردميات تملأ أوتوسترادات طرطوس من كل الجهات، وكذلك القمامة على أطرافها حتى بات الوضع يرثى له، فعلى أطراف الطريق تتواجد أكوام القمامة، وكذلك الأعشاب اليابسة التي من الممكن بسيجارة واحدة فقط أن تحرق المكان، وأن تأخذ الأخضر واليابس المتواجد على الأوتوستراد والذي يتميز بأجمل المناظر الطبيعية، إضافة لكونه طريقاً سياحياً مئة بالمئة، فهو طريق البحر والشاليهات والمجمعات السياحية والمفارق نحو الجبل والقرى الجميلة على كامل الأوتوستراد.

مدير بيئة طرطوس المهندس حسن مرجان أكد أن بعض المواطنين يأتون بسيارات محملة بالقمامة لرميها على أحد أطراف الأوتوستراد دون أي إحساس بالمسؤولية أو الخطأ، لافتاً إلى أن أحد مالكي ورش الخياطة كان يلقي كافة مخلفات ورشته على الأوتوستراد وقد أحيل بالآونة الأخيرة إلى النيابة العامة، وأقر مرجان بصعوبة الأمر كون الأوتوستراد منطقة واسعة ومراقبته صعبة جداً ولا يمكن أن تتم على كامل المكان وبجميع الأوقات.

بعض مخاتير القرى المجاورة أكدوا أن قلة الاهتمام بنظافة بعض القرى أدى إلى إلقاء الناس للقمامة على أطراف الطرقات، ولكن بدأ الأمر بالتراجع في الآونة الأخيرة بعد أن ضمت كل المزارع التي لم تكن تابعة لبلديات إلى أقرب بلديات موجودة، الأمر الذي ساعد قليلاً على مرور الجرار مرة أو مرتين بالأسبوع، ما يساعد على الحد من الأمر ولكن ليس إزالته، لأن بعض الناس اعتادوا الأمر، وهو ما يستدعي إلى مخالفات صارمة جداً.

إذاً أوتوستراد طرطوس – جبلة بحالة يرثى له بحق، فأكياس القمامة هنا وهناك، والعلب والكراتين تملأ المكان، بينما الناس ترمي قمامتها من نوافذ السيارات بطريقة لا مبالية تماماً، على اعتبار أن المنطقة مباحة لذلك، وستذهب مع الرياح..

ولكن الحقيقة تقول بالفعل الأمر يحتاج لحل جذري والمراقبة ومعرفة المتسبب يجب أن تكون أقرب للجهات المعنية بالموضوع، وهي مديرية الطرق المركزية المسؤولة عن نظافة هذه الطرق، وحول هذا الأمر يقول مدير الطرق المركزية بطرطوس جول صليبي:” الطرق المركزية مسؤوليتنا، ويقوم بها متعهد بشكل يومي، ولكن أي عاصفة مطرية تملأ الأوتوستراد بالأوساخ وأوراق الأشجار، علماً أن طول أوتوستراد طرطوس /80/كم والعمل يومي قد لا يتجاوز 15كم وبالتالي كامل الأوتوستراد سيحتاج لحوالي الشهر ذهاباً وإياباً.

وعن المخالفات أكد صليبي أن المخالفات من اختصاص الشرطة والوحدات الإدارية المجاورة وعلى طول الأوتوستراد، لافتاً إلى أن تعاون الجهتين محدود جداً، ولاسيما من الوحدات الإدارية على اعتبار أن قراراً لرئاسة الوزراء ينص على أن كل طريق مركزي يمر عند وحدة إدارية هي مسؤولة عن نظافته، مؤكداً أن الأمر لايتم والطرق المركزية هي من تقوم بالعمل، ولكن بدورها الوحدات لا تتعاون أيضاً من ناحية المخالفات، فمن الطبيعي أن تعلم أن المواطنين إن لم يكونوا هم من يلقي القمامة في القرية أو المدينة فهم من المؤكد يلقونها على الأوتوستراد.

وأشار مدير الطرق المركزية إلى أن مكافأة /3/آلاف ليرة تقدم لكل من يأتي برقم سيارة تلقي قمامتها في الطريق، ولكن رمي الأنقاض والردميات يتم ليلاً، الأمر الذي يحد من إمكانية المخالفات، ولا يُعرف مصدرها، مثل جسر الخريبات وجديدة، حيث النظافة تتم بشكل دائم بينما الردميات والقمامة مستمرة.

بالنهاية لابد من المطالبة من الجهات المعنية بأخذ الموضوع بكامل الجدية سواء بالمخالفات أم بطريقة التنظيف، أم بالمتابعة، لأن الأوتوستراد للناظر غير مقبول.

  • فريق ماسة
  • 2010-10-24
  • 12424
  • من الأرشيف

مكافأة /3/آلاف ليرة لمن يبلغ عن سيارات ترمي الأنقاض

الأنقاض والردميات تملأ أوتوسترادات طرطوس من كل الجهات، وكذلك القمامة على أطرافها حتى بات الوضع يرثى له، فعلى أطراف الطريق تتواجد أكوام القمامة، وكذلك الأعشاب اليابسة التي من الممكن بسيجارة واحدة فقط أن تحرق المكان، وأن تأخذ الأخضر واليابس المتواجد على الأوتوستراد والذي يتميز بأجمل المناظر الطبيعية، إضافة لكونه طريقاً سياحياً مئة بالمئة، فهو طريق البحر والشاليهات والمجمعات السياحية والمفارق نحو الجبل والقرى الجميلة على كامل الأوتوستراد. مدير بيئة طرطوس المهندس حسن مرجان أكد أن بعض المواطنين يأتون بسيارات محملة بالقمامة لرميها على أحد أطراف الأوتوستراد دون أي إحساس بالمسؤولية أو الخطأ، لافتاً إلى أن أحد مالكي ورش الخياطة كان يلقي كافة مخلفات ورشته على الأوتوستراد وقد أحيل بالآونة الأخيرة إلى النيابة العامة، وأقر مرجان بصعوبة الأمر كون الأوتوستراد منطقة واسعة ومراقبته صعبة جداً ولا يمكن أن تتم على كامل المكان وبجميع الأوقات. بعض مخاتير القرى المجاورة أكدوا أن قلة الاهتمام بنظافة بعض القرى أدى إلى إلقاء الناس للقمامة على أطراف الطرقات، ولكن بدأ الأمر بالتراجع في الآونة الأخيرة بعد أن ضمت كل المزارع التي لم تكن تابعة لبلديات إلى أقرب بلديات موجودة، الأمر الذي ساعد قليلاً على مرور الجرار مرة أو مرتين بالأسبوع، ما يساعد على الحد من الأمر ولكن ليس إزالته، لأن بعض الناس اعتادوا الأمر، وهو ما يستدعي إلى مخالفات صارمة جداً. إذاً أوتوستراد طرطوس – جبلة بحالة يرثى له بحق، فأكياس القمامة هنا وهناك، والعلب والكراتين تملأ المكان، بينما الناس ترمي قمامتها من نوافذ السيارات بطريقة لا مبالية تماماً، على اعتبار أن المنطقة مباحة لذلك، وستذهب مع الرياح.. ولكن الحقيقة تقول بالفعل الأمر يحتاج لحل جذري والمراقبة ومعرفة المتسبب يجب أن تكون أقرب للجهات المعنية بالموضوع، وهي مديرية الطرق المركزية المسؤولة عن نظافة هذه الطرق، وحول هذا الأمر يقول مدير الطرق المركزية بطرطوس جول صليبي:” الطرق المركزية مسؤوليتنا، ويقوم بها متعهد بشكل يومي، ولكن أي عاصفة مطرية تملأ الأوتوستراد بالأوساخ وأوراق الأشجار، علماً أن طول أوتوستراد طرطوس /80/كم والعمل يومي قد لا يتجاوز 15كم وبالتالي كامل الأوتوستراد سيحتاج لحوالي الشهر ذهاباً وإياباً. وعن المخالفات أكد صليبي أن المخالفات من اختصاص الشرطة والوحدات الإدارية المجاورة وعلى طول الأوتوستراد، لافتاً إلى أن تعاون الجهتين محدود جداً، ولاسيما من الوحدات الإدارية على اعتبار أن قراراً لرئاسة الوزراء ينص على أن كل طريق مركزي يمر عند وحدة إدارية هي مسؤولة عن نظافته، مؤكداً أن الأمر لايتم والطرق المركزية هي من تقوم بالعمل، ولكن بدورها الوحدات لا تتعاون أيضاً من ناحية المخالفات، فمن الطبيعي أن تعلم أن المواطنين إن لم يكونوا هم من يلقي القمامة في القرية أو المدينة فهم من المؤكد يلقونها على الأوتوستراد. وأشار مدير الطرق المركزية إلى أن مكافأة /3/آلاف ليرة تقدم لكل من يأتي برقم سيارة تلقي قمامتها في الطريق، ولكن رمي الأنقاض والردميات يتم ليلاً، الأمر الذي يحد من إمكانية المخالفات، ولا يُعرف مصدرها، مثل جسر الخريبات وجديدة، حيث النظافة تتم بشكل دائم بينما الردميات والقمامة مستمرة. بالنهاية لابد من المطالبة من الجهات المعنية بأخذ الموضوع بكامل الجدية سواء بالمخالفات أم بطريقة التنظيف، أم بالمتابعة، لأن الأوتوستراد للناظر غير مقبول.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة