دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
شكل تحالف "حركة حزم" المعتدلة وفق تصنيف الإدارة الأمريكية مع "جبهة النصرة"، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، ضمن "غرفة عمليات الجنوب"
والتي أعلنت عن معركة "الصادقون" لوقف تقدم الجيش العربي السوري في ريف حلب الجنوبي صفعة للدول الداعمة والممولة للفصائل المسلحة الإسلامية
المتشددة نظراً للإحراج الذي وقعت فيه جراء مساندتها وتبنيها الحركة.
ونقلت "الوطن" من مصادر معارضة مقربة من صناعة القرار أن الداعمين سرعان ما تداركوا الموقف بالإيعاز إلى "غرفة عمليات أهل اشام" التي تضم "النصرة" وبعد أقل من يومين من بدء المعركة للانسحاب منها للإفساح في
المجال أمام الإدارة الأمريكية ودول أوربية المضي في سياساتها الرامية إلى تزويد المعارضة المسلحة "المعتدلة بأسلحة نوعية مضادة للطائرات بعد أن سمحت للاستخبارات التركية بتمليك "حركة حزم" صواريخ "تاو" الأمريكية المضادة للدروع.
وكانت 13 مجموعة مسلحة أبرزها "جبهة النصرة" و"حركة حزم" (22
فصيلاً مسلحاً) و"جيش المجاهدين" و"جيش المهاجرين والأنصار" أعلنت أخيراً عن تشكيل "غرفة عمليات الجنوب" بالتعاون مع "الغرفة المشتركة لأهل الشام
في حلب وريفها" والتي تتألف من "النصرة" والجبهة الإسلامية" (11 فصيلاً)
وجيش المجاهدين" (8 فصائل)، وذلك على خلفية تطهير الجيش العربي السوري 15 قرية ومزرعة جنوب حلب أهمها قرية وجبل عزان الذي يبعد 8 كيلو متر من بلدة الزربة على طريق حلب- دمشق الدولي.
وأكد خبراء عسكريون تحدثت إليهم "الوطن" أن "جبهة النصرة" ستظل تقاتل جنباً إلى جنب مع "حركة حزم" على الرغم من انسحاب "الغرفة المشتركة لأهل الشام" لقناعة التشكيلات المسلحة أن لا مقدرة لهم على مواجهة القوات المسلحة السورية من دون الاستعانة بخبرات مقاتلي "النصرة" الذين ينحدر معظمهم من جنسيات غير سورية.
"والهدف الأساسي من هذا التحالف تطويع (حزم) بصواريخ (تاو) التي
تمتلكها لصالح (النصرة) للحؤول دون وصول الجيش العربي السوري إلى الأوتستراد الدولي وفتح طريق إمداد جديد له مواز لطريق خناصر الصحراوي
لكن ذلك لن يمنع الجيش من تحقيق هدفه يشهد على ذلك استخدام الحركة والتنظيم للصواريخ ذاتها في معركة البريج من دون أن تتمكن من وقف تقدم الجيش لفك الحصار عن سجن حلب المركزي"، بحسب قول أحد الخبراء للـ"الوطن".
شرقاً، واصل الجيش عملياته بريف دير الزور حيث شن سلاح الجو غارات على مواقع المسلحين في بلدة المريعية ومدينة موحسن وسط خوف المسلحين من تقدم الجيش من مطار دير الزور باتجاه موحسن، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
كما قال المرصد السوري المعارض : إنه «عثر على جثث ثلاثة قادة ميدانيين من مقاتلي المعارضة بريف دير الزور بعد خطفهم على يد كتيبة مناصرة لداعش». وفي الرقة، شن الطيران الحربي غارة جوية على مواقع المسلحين في منطقة البوعاصي والطبقة ومناطق أخرى، حسبما ذكرت مصادر متقاطعة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة