أشارت صحيفة "الفايننشال تايمز" في تقرير حول المقاصد المختلفة للقوى الاقليمية في العراق، إلى ان "توغل داعش في العراق لا يهددها فقط بالتقسيم إلى ثلاثة أجزاء للسنة والشيعة والأكراد لكنه قد يهدد أمن منطقة الشرق الأوسط بأكملها وهو ما يجعل لكل فريق من فرقاء القوى الاقليمية هدف مختلف".

وأوضحت ان "ايران على سبيل المثال، والتي تعد أهم لاعب في العراق، تسعى الى الابقاء على استقرار العراق كدولة موحدة تحت سيطرة حلفائها من الشيعة وهي على كامل الاستعداد للتعاون مع الولايات المتحدة لضمان ذلك وربما المساهمة في اطاحة حكومة نوري المالكي". وأضافت "أما السعودية، القوة السنية الكبرى في المنطقة، فتتعامل مع العراق كساحة للحرب الباردة بينها وبين ايران وأن كثيرا من التقارير تؤكد أن أموال سعودية تدعم بقوة مسلحي المعارضة في العراق وسوريا، كما يبدو ان ورطة الماكي تروق للسعودية وذلك دون وضع احتمال أن توسع "داعش" قد يهدد عرش الأسرة الحاكمة في السعودية فيما بعد.

ورأت الصحيفة انه "بالرغم من أن سوريا الذي يتشابك الوضع بها مع العراق لعدة اسباب من بينها الحدود المشتركة تحارب مسلحي المعارضة التي تشمل مقاتلين تابعين لداعش إلا أن ثمة تقارير لأجهزة مخابرات غربية تشير الى اختراق قوات الاسد لداعش بهدف تصوير الصراع في البلاد على أنه صراع من جانب متشددين سنه يسعون إلى اطاحة العلويين من الحكم، وفقا للصحيفة". واعتبرت ان "هدف أنقرة الرئيسي يبقى الاحتفاظ بمصالحها في العراق وخاصة التجارية منها والنفطية خاصة في منطقة كردستان العراق لكن فكرة التقسيم قد تقض مضجع تركيا خوفا من انتقال مشاعر الانفصال إلى الأقلية الكردية بها".

 

  • فريق ماسة
  • 2014-06-20
  • 10467
  • من الأرشيف

فايننشال تايمز: توغل "داعش" في العراق قد يهدد أمن منطقة الشرق الأوسط

أشارت صحيفة "الفايننشال تايمز" في تقرير حول المقاصد المختلفة للقوى الاقليمية في العراق، إلى ان "توغل داعش في العراق لا يهددها فقط بالتقسيم إلى ثلاثة أجزاء للسنة والشيعة والأكراد لكنه قد يهدد أمن منطقة الشرق الأوسط بأكملها وهو ما يجعل لكل فريق من فرقاء القوى الاقليمية هدف مختلف". وأوضحت ان "ايران على سبيل المثال، والتي تعد أهم لاعب في العراق، تسعى الى الابقاء على استقرار العراق كدولة موحدة تحت سيطرة حلفائها من الشيعة وهي على كامل الاستعداد للتعاون مع الولايات المتحدة لضمان ذلك وربما المساهمة في اطاحة حكومة نوري المالكي". وأضافت "أما السعودية، القوة السنية الكبرى في المنطقة، فتتعامل مع العراق كساحة للحرب الباردة بينها وبين ايران وأن كثيرا من التقارير تؤكد أن أموال سعودية تدعم بقوة مسلحي المعارضة في العراق وسوريا، كما يبدو ان ورطة الماكي تروق للسعودية وذلك دون وضع احتمال أن توسع "داعش" قد يهدد عرش الأسرة الحاكمة في السعودية فيما بعد. ورأت الصحيفة انه "بالرغم من أن سوريا الذي يتشابك الوضع بها مع العراق لعدة اسباب من بينها الحدود المشتركة تحارب مسلحي المعارضة التي تشمل مقاتلين تابعين لداعش إلا أن ثمة تقارير لأجهزة مخابرات غربية تشير الى اختراق قوات الاسد لداعش بهدف تصوير الصراع في البلاد على أنه صراع من جانب متشددين سنه يسعون إلى اطاحة العلويين من الحكم، وفقا للصحيفة". واعتبرت ان "هدف أنقرة الرئيسي يبقى الاحتفاظ بمصالحها في العراق وخاصة التجارية منها والنفطية خاصة في منطقة كردستان العراق لكن فكرة التقسيم قد تقض مضجع تركيا خوفا من انتقال مشاعر الانفصال إلى الأقلية الكردية بها".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة