في آخر التطورات الميدانية، صدت القوات العراقية هجوماً شنه إرهابيو «داعش» على مدينة بعقوبة (60 كيلومتراً شمال شرق بغداد)، كما أحكمت سيطرتها على المناطق الممتدة بين بغداد ومدينة بلد في صلاح الدين.

 وأفادت مصادر طبية وأمنية، بأن 44 شخصاً استشهدوا بالرصاص داخل مقر للشرطة وسط بعقوبة، خلال تعرضها للاقتحام الذي استمر عدة ساعات قبيل تحريرها من قبل قوات الأمن.

 وجاء الهجوم على بعقوبة، في وقت لا يزال قضاء تلعفر (380 كلم شمال بغداد) يشهد في بعض أجزائه اشتباكات بين الجيش وإرهابيي «داعش» وتنظيمات أخرى.

وقال نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نور الدين قبلان: «هناك 50 شهيداً من المدنيين الذين سقطوا جراء الاشتباكات المتواصلة والقصف منذ يومين وهناك أيضاً عشرات القتلى من المسلحين والقوات الأمنية».

وتقع تلعفر وهي أكبر أقضية العراق من حيث المساحة الجغرافية في منطقة إستراتيجية قريبة من الحدود مع سورية وتركيا.

في المقابل سيطر مسلحون على معبر القائم الحدودي الرسمي مع سورية والواقع في محافظة الأنبار غرب العراق بعد انسحاب الجيش والشرطة من محيط المعبر أمس، بحسب ما أفادت مصادر في الشرطة والجيش، مضيفة بأن «المسلحين قريبون من ميلشيا «الجيش الحر» و«جبهة النصرة» الإرهابيين».

وفي تطورات المواقف الدولية أرسلت الولايات المتحدة التي ناقشت أحداث العراق مع إيران بشكل مقتضب في فيينا، 275 عسكرياً لحماية سفارتها في بغداد، من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس عن تضامنها مع العراق وتأكيدها مواصلة تقديم «الدعم الفعلي» لبغداد في «حربها» ضد الإرهاب، وقالت: «إن التصعيد الذي يقوم به المتطرفون في العراق وكذلك نشاطهم التخريبي في سورية المدعوم على نطاق واسع من الخارج مادياً ومالياً محفوف بمخاطر ظهور بؤر كبيرة للإرهاب في المناطق الحدودية السورية العراقية»، محذرة من أن ذلك «يمكن أن يشكل تهديداً ليس لسورية والعراق فحسب وإنما لبلدان المنطقة أيضاً وللمجتمع الدولي برمته».

  • فريق ماسة
  • 2014-06-17
  • 7321
  • من الأرشيف

مباحثات أميركية - إيرانية حول الأزمة.. وموسكو تحذر من «الخطر» على المنطقة

في آخر التطورات الميدانية، صدت القوات العراقية هجوماً شنه إرهابيو «داعش» على مدينة بعقوبة (60 كيلومتراً شمال شرق بغداد)، كما أحكمت سيطرتها على المناطق الممتدة بين بغداد ومدينة بلد في صلاح الدين.  وأفادت مصادر طبية وأمنية، بأن 44 شخصاً استشهدوا بالرصاص داخل مقر للشرطة وسط بعقوبة، خلال تعرضها للاقتحام الذي استمر عدة ساعات قبيل تحريرها من قبل قوات الأمن.  وجاء الهجوم على بعقوبة، في وقت لا يزال قضاء تلعفر (380 كلم شمال بغداد) يشهد في بعض أجزائه اشتباكات بين الجيش وإرهابيي «داعش» وتنظيمات أخرى. وقال نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نور الدين قبلان: «هناك 50 شهيداً من المدنيين الذين سقطوا جراء الاشتباكات المتواصلة والقصف منذ يومين وهناك أيضاً عشرات القتلى من المسلحين والقوات الأمنية». وتقع تلعفر وهي أكبر أقضية العراق من حيث المساحة الجغرافية في منطقة إستراتيجية قريبة من الحدود مع سورية وتركيا. في المقابل سيطر مسلحون على معبر القائم الحدودي الرسمي مع سورية والواقع في محافظة الأنبار غرب العراق بعد انسحاب الجيش والشرطة من محيط المعبر أمس، بحسب ما أفادت مصادر في الشرطة والجيش، مضيفة بأن «المسلحين قريبون من ميلشيا «الجيش الحر» و«جبهة النصرة» الإرهابيين». وفي تطورات المواقف الدولية أرسلت الولايات المتحدة التي ناقشت أحداث العراق مع إيران بشكل مقتضب في فيينا، 275 عسكرياً لحماية سفارتها في بغداد، من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس عن تضامنها مع العراق وتأكيدها مواصلة تقديم «الدعم الفعلي» لبغداد في «حربها» ضد الإرهاب، وقالت: «إن التصعيد الذي يقوم به المتطرفون في العراق وكذلك نشاطهم التخريبي في سورية المدعوم على نطاق واسع من الخارج مادياً ومالياً محفوف بمخاطر ظهور بؤر كبيرة للإرهاب في المناطق الحدودية السورية العراقية»، محذرة من أن ذلك «يمكن أن يشكل تهديداً ليس لسورية والعراق فحسب وإنما لبلدان المنطقة أيضاً وللمجتمع الدولي برمته».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة