عند تشكّلها جاءت سرًا، وعندما أعلنت ولايتها الإسلامية على شمال وشرق سوريا وأزالت حدود سايكس بيكو بين سوريا والعراق ازداد الغموض حولها وتناسلت أسرارها.

لم تخض معارك ضارية مع الجيش العربي السوري وجعلت دورها العسكري في تصفية مواقع وجماعات الإسلام المسلحة في الشمال والشرق، وفرض هيمنتها على المحافظات الغنية في سوريا ,لم تتقدم إلى الغرب والجنوب، ولا ركزت جهدًا عسكريًا في الوسط وفي محافظات الساحل السوري، وهذا كان سرًا ملتبسًا أيضا في فك شيفرتها.

تبارى ثوار الفضائيات السوريين في اتهام إيران وسوريا بتصنيع داعش، فجاءت الرسائل الصوتية بينها وبين أيمن الظواهري لتؤكد أنّها بايعت القاعدة ثم انقلبت على ولاية الظواهري وفرضت نفسها ندًا قويًا له بسبب تحالفه مع تركيا وإيران كما زعمت، وانخراط جبهة النصرة في ما أسمته الصحوات الأمريكية في المعارضة السورية.

لكنّها بضربة صاعقة مفاجئة، حققت فيها سيطرة حاسمة على نصف العراق الأكثر ثراءً والأكثر غنىً والأهم جغرافيًا والموقع الحاسم في تقرير مستقبل الإقليم برمته، كشفت عن الكثير من أسرارها، إليكم بعضها:_

-* داعش قاعدية لكنّها تستعيد القاعدة من أيمن الظواهري الإخواني التأسيس والمصري الجغرافية، وهكذا تعدل بمفاهيم وأولويات قاعدة بن لادن السعودي النشأة والسلفي الوهابي المتفاهم مع إسلام الجهاد الإفريقي، والتي لم يكن هدفها يوما بلاد العرب وتحديدا بلاد الشام والرافدين، فانشغلت في أفغانستان والبوسنة والهرسك، وعندما قدمت لبلاد الشام، كانت حليفا لأسر الخليج وللأمريكي وحركة الإخوان الدولية من بوابة قطر وتركيا في مشروع تدمير سوريا ومن قبل نهب وتفتيت ليبيا, لاشك أنه جديد في تطور القاعدة والسلفية الجهادية وعموم الإسلام المسلح.

- *داعش في بنيتها الأساسية وفي قيادتها قاعدة بلاد الشام والرافدين جلّ عناصرها الأساسية عراقيون، والكثير منهم ضباط وجنود الجيش العراقي السابق وفدائيي صدام، والبعثيين، وجيش النقشبندية، والعشائر العراقية، وبعض رجالات وقادة الصحوات العائدين إلى بيت طاعتها بعد أن نكث الأمريكي والسلطة العراقية بوعدهم معها، وجماعات الجهاد الإسلامي المسلح العراقية التي نشأت وكبر شأنها في الحرب مع الاحتلال الأمريكي ومن بعد ضد حكومات العراق التي خلفها الاحتلال.

-*هذا التكوين القيادي والقاعدي لداعش بدأ يعكس أفكارها وبنيتها وأهدافها المباشرة، وأولوياتها فهي استهدفت الاستثمار في الأزمة السورية ولم يك هدفها دمشق، إنما هدفها بغداد ولهذا تركزت في الشمال الشرقي السوري، ولم تبدد طاقاتها في معارك طاحنة مع الجيش العربي السوري، إنما حصرت مهمتها بالاستيلاء على المناطق التي استولت عليها الجماعات المسلحة الأخرى لبناء قاعدتها الصلبة لتمكينها من العراق والاقتراب من بغداد .

-*ويزيد في غموضها وأسرارها التثبت من إعلان بيت المقدس في مصر وسيناء وغزة ولائها لداعش، وكذلك التثبت من صحة البيان المنسوب لها بإعلان مسؤوليتها عن أسر الصهاينة الثلاث في الضفة الغربية.

أفصحت داعش في غزوتها العراقية عن بعض أسرارها, لكن الغزوة نفسها وما تركته من آثار وما قد تتسبب به من تحولات إستراتيجية استثارت حولها أسئلة وأسرار أكثر عمقا وخطرا.

_

-من هو المشغل الحقيقي والفعلي لداعش ؟.

-هل هم من يتحكمون بأقتصاد العالم وسياسية الدول العظمى ,,,, فمن هؤلاء؟.

_

غدا لنا قول في أسرارها الجديدة, وكيف يمكن اكتشافها وتعريتها ؟

  • فريق ماسة
  • 2014-06-17
  • 11740
  • من الأرشيف

"داعش تكشف بعض أسرارها فمن يستطيع قهرها ؟

عند تشكّلها جاءت سرًا، وعندما أعلنت ولايتها الإسلامية على شمال وشرق سوريا وأزالت حدود سايكس بيكو بين سوريا والعراق ازداد الغموض حولها وتناسلت أسرارها. لم تخض معارك ضارية مع الجيش العربي السوري وجعلت دورها العسكري في تصفية مواقع وجماعات الإسلام المسلحة في الشمال والشرق، وفرض هيمنتها على المحافظات الغنية في سوريا ,لم تتقدم إلى الغرب والجنوب، ولا ركزت جهدًا عسكريًا في الوسط وفي محافظات الساحل السوري، وهذا كان سرًا ملتبسًا أيضا في فك شيفرتها. تبارى ثوار الفضائيات السوريين في اتهام إيران وسوريا بتصنيع داعش، فجاءت الرسائل الصوتية بينها وبين أيمن الظواهري لتؤكد أنّها بايعت القاعدة ثم انقلبت على ولاية الظواهري وفرضت نفسها ندًا قويًا له بسبب تحالفه مع تركيا وإيران كما زعمت، وانخراط جبهة النصرة في ما أسمته الصحوات الأمريكية في المعارضة السورية. لكنّها بضربة صاعقة مفاجئة، حققت فيها سيطرة حاسمة على نصف العراق الأكثر ثراءً والأكثر غنىً والأهم جغرافيًا والموقع الحاسم في تقرير مستقبل الإقليم برمته، كشفت عن الكثير من أسرارها، إليكم بعضها:_ -* داعش قاعدية لكنّها تستعيد القاعدة من أيمن الظواهري الإخواني التأسيس والمصري الجغرافية، وهكذا تعدل بمفاهيم وأولويات قاعدة بن لادن السعودي النشأة والسلفي الوهابي المتفاهم مع إسلام الجهاد الإفريقي، والتي لم يكن هدفها يوما بلاد العرب وتحديدا بلاد الشام والرافدين، فانشغلت في أفغانستان والبوسنة والهرسك، وعندما قدمت لبلاد الشام، كانت حليفا لأسر الخليج وللأمريكي وحركة الإخوان الدولية من بوابة قطر وتركيا في مشروع تدمير سوريا ومن قبل نهب وتفتيت ليبيا, لاشك أنه جديد في تطور القاعدة والسلفية الجهادية وعموم الإسلام المسلح. - *داعش في بنيتها الأساسية وفي قيادتها قاعدة بلاد الشام والرافدين جلّ عناصرها الأساسية عراقيون، والكثير منهم ضباط وجنود الجيش العراقي السابق وفدائيي صدام، والبعثيين، وجيش النقشبندية، والعشائر العراقية، وبعض رجالات وقادة الصحوات العائدين إلى بيت طاعتها بعد أن نكث الأمريكي والسلطة العراقية بوعدهم معها، وجماعات الجهاد الإسلامي المسلح العراقية التي نشأت وكبر شأنها في الحرب مع الاحتلال الأمريكي ومن بعد ضد حكومات العراق التي خلفها الاحتلال. -*هذا التكوين القيادي والقاعدي لداعش بدأ يعكس أفكارها وبنيتها وأهدافها المباشرة، وأولوياتها فهي استهدفت الاستثمار في الأزمة السورية ولم يك هدفها دمشق، إنما هدفها بغداد ولهذا تركزت في الشمال الشرقي السوري، ولم تبدد طاقاتها في معارك طاحنة مع الجيش العربي السوري، إنما حصرت مهمتها بالاستيلاء على المناطق التي استولت عليها الجماعات المسلحة الأخرى لبناء قاعدتها الصلبة لتمكينها من العراق والاقتراب من بغداد . -*ويزيد في غموضها وأسرارها التثبت من إعلان بيت المقدس في مصر وسيناء وغزة ولائها لداعش، وكذلك التثبت من صحة البيان المنسوب لها بإعلان مسؤوليتها عن أسر الصهاينة الثلاث في الضفة الغربية. أفصحت داعش في غزوتها العراقية عن بعض أسرارها, لكن الغزوة نفسها وما تركته من آثار وما قد تتسبب به من تحولات إستراتيجية استثارت حولها أسئلة وأسرار أكثر عمقا وخطرا. _ -من هو المشغل الحقيقي والفعلي لداعش ؟. -هل هم من يتحكمون بأقتصاد العالم وسياسية الدول العظمى ,,,, فمن هؤلاء؟. _ غدا لنا قول في أسرارها الجديدة, وكيف يمكن اكتشافها وتعريتها ؟

المصدر : ميخائيل عوض


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة