في عام 600 قبل الميلاد انطلق ثلة من أسياد البحر الفينيقيين من جزيرة أرواد على متن سفينتهم الشراعية ليجوبوا الأصقاع مستعينين بالنجوم إذ كانوا أول من اهتدى بها  و أول من اكتشف النجم القطبي يحملون أبجديتهم الشهيرة للكون لتدور سفينتهم حول القارة السمراء في أول رحلة استكشافية يعتقد أن سفينة شراعية قامت بها.

وفي عام 2008 انطلقت ثلة من محبي السلام و الأمن و التواصل الثقافي من جزيرة أرواد أيضا على متن سفينتهم الشراعية ليجوبوا الأصقاع لإحياء هذا التراث الفينيقي حاملين معهم رسالة السلام والتواصل الثقافي التي دأبت سورية على نشرها على امتداد تاريخها.

حيث وصلت السفينة الشراعية الفينيقية  "فينيقيا" إلى منشأ صنعها جزيرة أرواد بعد رحلة استمرت  26 شهرا مختتمة رحلتها حول القارة الإفريقية وكان السوريون في استقبال هذه السفينة عبر حشود و جماهير استقبلوا السفينية الفينيقية بالأهازيج و الأغاني و الرقصات الشعبية.

فيليب بيل كابتن السفينة تحدث عن الرحلة التي استمرت أكثر من عامين والصعاب التي واجهتها أثناء الرحلة كالرياح والعواصف والموج العالي في جنوب أفريقيا لافتا إلى أن أصعب مرحلة مرت بها الرحلة كانت خلال شهر كانون الأول الماضي في الصومال حيث تعرضت السفينة لمطاردة من قبل قارب صغير مدة ساعتين إلى أن ساعدتهم سفينة كبيرة وحمتهم للوصول إلى مكان أكثر أمنا.

بيل أشار إلى البناء المتين للسفينة مكنها من تحمل ما تعرضت له من صعوبات أثناء الإبحار ومجابهتها للأمواج العاتية وعدم تعرض الطاقم البحري لأي مشكلة موضحا أن السفينة قطعت مسافة20 ألف ميل بحري وعلى متنها خمسون بحارا من جنسيات مختلفة وصل منهم إلى أرواد 14 بحارا.

يذكر أن  أن السفينة فينيقيا والتي هي إعادة بناء لنموذج السفينة الفينيقية القديمة التي بناها الفينيقيون في الجزيرة بطريقتها البدائية التي اعتمدت على تعشيق الألواح الخشبية فيما بينها دون هيكل معدني يربطها, قد انطلقت من جزيرة أرواد في 23-8-2008 معلنة بدء رحلتها التي تحاكي أول رحلة سفينة شراعية فينيقية حول القارة السمراء منذ أكثر من 2600 سنة وجابت 16 دولة في العالم حيث رست في حوالي عشرين ميناء كان آخرها ميناء طرابلس.

 وهي تعبير عن استمرار الاتصال الحضاري بين أجيال سورية ولا سيما أنها صنعت بأيدي أرواديين توارثوا مهنة أجدادهم الفينيقيين حتى انفردوا بصناعة هذا النوع من السفن و قد عجز عن بنائها جميع بحارة العالم كما قال قائد الرحلة فيليب بيل.

 

  • فريق ماسة
  • 2010-10-22
  • 9998
  • من الأرشيف

السوريون يقيمون الاحتفالات ابتهاج بوصول فينيقيا

في عام 600 قبل الميلاد انطلق ثلة من أسياد البحر الفينيقيين من جزيرة أرواد على متن سفينتهم الشراعية ليجوبوا الأصقاع مستعينين بالنجوم إذ كانوا أول من اهتدى بها  و أول من اكتشف النجم القطبي يحملون أبجديتهم الشهيرة للكون لتدور سفينتهم حول القارة السمراء في أول رحلة استكشافية يعتقد أن سفينة شراعية قامت بها. وفي عام 2008 انطلقت ثلة من محبي السلام و الأمن و التواصل الثقافي من جزيرة أرواد أيضا على متن سفينتهم الشراعية ليجوبوا الأصقاع لإحياء هذا التراث الفينيقي حاملين معهم رسالة السلام والتواصل الثقافي التي دأبت سورية على نشرها على امتداد تاريخها. حيث وصلت السفينة الشراعية الفينيقية  "فينيقيا" إلى منشأ صنعها جزيرة أرواد بعد رحلة استمرت  26 شهرا مختتمة رحلتها حول القارة الإفريقية وكان السوريون في استقبال هذه السفينة عبر حشود و جماهير استقبلوا السفينية الفينيقية بالأهازيج و الأغاني و الرقصات الشعبية. فيليب بيل كابتن السفينة تحدث عن الرحلة التي استمرت أكثر من عامين والصعاب التي واجهتها أثناء الرحلة كالرياح والعواصف والموج العالي في جنوب أفريقيا لافتا إلى أن أصعب مرحلة مرت بها الرحلة كانت خلال شهر كانون الأول الماضي في الصومال حيث تعرضت السفينة لمطاردة من قبل قارب صغير مدة ساعتين إلى أن ساعدتهم سفينة كبيرة وحمتهم للوصول إلى مكان أكثر أمنا. بيل أشار إلى البناء المتين للسفينة مكنها من تحمل ما تعرضت له من صعوبات أثناء الإبحار ومجابهتها للأمواج العاتية وعدم تعرض الطاقم البحري لأي مشكلة موضحا أن السفينة قطعت مسافة20 ألف ميل بحري وعلى متنها خمسون بحارا من جنسيات مختلفة وصل منهم إلى أرواد 14 بحارا. يذكر أن  أن السفينة فينيقيا والتي هي إعادة بناء لنموذج السفينة الفينيقية القديمة التي بناها الفينيقيون في الجزيرة بطريقتها البدائية التي اعتمدت على تعشيق الألواح الخشبية فيما بينها دون هيكل معدني يربطها, قد انطلقت من جزيرة أرواد في 23-8-2008 معلنة بدء رحلتها التي تحاكي أول رحلة سفينة شراعية فينيقية حول القارة السمراء منذ أكثر من 2600 سنة وجابت 16 دولة في العالم حيث رست في حوالي عشرين ميناء كان آخرها ميناء طرابلس.  وهي تعبير عن استمرار الاتصال الحضاري بين أجيال سورية ولا سيما أنها صنعت بأيدي أرواديين توارثوا مهنة أجدادهم الفينيقيين حتى انفردوا بصناعة هذا النوع من السفن و قد عجز عن بنائها جميع بحارة العالم كما قال قائد الرحلة فيليب بيل.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة