أشار دبلوماسي عربي شغل مناصب عليا في دولة عربية وزانة عربيا واسلاميا، إلى ان "واشنطن أبلغت كل العرب بضرورة فتح علاقاتهم مع ايران وان واشنطن لا تمانع بتفاهمات مع ايران وفق مقتضيات مصالحها بما فيها، بل على رأسها التفاهم على مختلف القضايا الخلافية مع ايران ومحاربة الارهاب الذي تغذيه بعض العواصم العربية".

وأوضح في حديث لـ"الديار" ان "السعودية غيرت واعلنت انها على استعداد للتفاوض مع ايران ووجهت دعوات لزيارتها بعد ان صمتت على كل الرسائل الايرانية منذ انتخاب الشيخ حسن روحاني رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية، الا ان الكويت ذهبت فورا باتجاه فتح العلاقات دون مقدمات وخطت على طريق فتح العلاقات الكاملة ولم تنتظر ليسبقها احد.فيما تتحضر تركيا الى عقد اتفاقات تصل الى ثلاثين مليار دولار مع ايران، في حين ان قطر والامارات لم تقطع صلة التواصل مع هذه الدولة الاقليمية البارزة والمؤثرة".

ورأى انه "من المبالغة بمكان القول ان واشنطن ستترك منطقة الخليج، لأن هذه المنظقة حيوية وتملك طاقات استراتيجية لا يمكن لأي عاقل ان يفكر بهذا الاتجاه لكن هناك استراتيجيات اميركية طارئة لا بدّ لاميركا ان تتوجه اليها، لكن واشنطن ترى ان الحرب على التكفيريين والارهاب قرار نهائي لا رجوع عنه، لكن واشنطن تدعم المجموعات المسلحة في سوريا يضيف الدبلوماسي وبعض العرب يدعمون كل الاطراف بما فيها تيارات ارهابية".

واعتبر ان "هناك اعادة ترتيب اولويات واستراتيجيات اميركية واوروبية في العالم وهناك دواع جعلت واشنطن تُعيد النظر في الاولويات، من هنا تريد واشنطن اعطاء الفرصة لحلفائها للعمل وكل ذلك ضمن الاستراتيجية المستجدة والملحة لواشنطن، لذلك فلا بدّ من التركيز على زيارة الرئيس الاميركي الاخيرة للسعودية وما اشاعت من اجواء هامة على مستوى منطقة الخليج والمنطقة العربية والاسلامية بشكل عام. والجميع يلاحظ ما الذي حصل من تطورات في المنطقة بعد زيارة اوباما الى السعودية".

  

  • فريق ماسة
  • 2014-06-09
  • 7841
  • من الأرشيف

دبلوماسي عربي ...على الجميع الإقرار بأن واشنطن بدلت أولوياتها

أشار دبلوماسي عربي شغل مناصب عليا في دولة عربية وزانة عربيا واسلاميا، إلى ان "واشنطن أبلغت كل العرب بضرورة فتح علاقاتهم مع ايران وان واشنطن لا تمانع بتفاهمات مع ايران وفق مقتضيات مصالحها بما فيها، بل على رأسها التفاهم على مختلف القضايا الخلافية مع ايران ومحاربة الارهاب الذي تغذيه بعض العواصم العربية". وأوضح في حديث لـ"الديار" ان "السعودية غيرت واعلنت انها على استعداد للتفاوض مع ايران ووجهت دعوات لزيارتها بعد ان صمتت على كل الرسائل الايرانية منذ انتخاب الشيخ حسن روحاني رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية، الا ان الكويت ذهبت فورا باتجاه فتح العلاقات دون مقدمات وخطت على طريق فتح العلاقات الكاملة ولم تنتظر ليسبقها احد.فيما تتحضر تركيا الى عقد اتفاقات تصل الى ثلاثين مليار دولار مع ايران، في حين ان قطر والامارات لم تقطع صلة التواصل مع هذه الدولة الاقليمية البارزة والمؤثرة". ورأى انه "من المبالغة بمكان القول ان واشنطن ستترك منطقة الخليج، لأن هذه المنظقة حيوية وتملك طاقات استراتيجية لا يمكن لأي عاقل ان يفكر بهذا الاتجاه لكن هناك استراتيجيات اميركية طارئة لا بدّ لاميركا ان تتوجه اليها، لكن واشنطن ترى ان الحرب على التكفيريين والارهاب قرار نهائي لا رجوع عنه، لكن واشنطن تدعم المجموعات المسلحة في سوريا يضيف الدبلوماسي وبعض العرب يدعمون كل الاطراف بما فيها تيارات ارهابية". واعتبر ان "هناك اعادة ترتيب اولويات واستراتيجيات اميركية واوروبية في العالم وهناك دواع جعلت واشنطن تُعيد النظر في الاولويات، من هنا تريد واشنطن اعطاء الفرصة لحلفائها للعمل وكل ذلك ضمن الاستراتيجية المستجدة والملحة لواشنطن، لذلك فلا بدّ من التركيز على زيارة الرئيس الاميركي الاخيرة للسعودية وما اشاعت من اجواء هامة على مستوى منطقة الخليج والمنطقة العربية والاسلامية بشكل عام. والجميع يلاحظ ما الذي حصل من تطورات في المنطقة بعد زيارة اوباما الى السعودية".   

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة