قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده تقدر دعم تركيا وخاصة في المجال النووي، وذلك خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.

وأوضح الرئيس الإيراني أن هناك تطابقاً مع تركيا في "وجهات النظر في العديد من القضايا الإقليمية وموضوعي العراق وسوريا"، فضلاً عن التنسيق بينهما في إطار "تفعيل مكافحة الإرهاب لدعم الإستقرار في المنطقة".

وذكّر روحاني أن بعض الدول الغربية "نادم على عدم دعم مبادرة إيران في الأمم المتحدة الداعية إلى مكافحة العنف".

وتطرق روحاني إلى التعاون الإقتصادي بين البلدين موضحاً أن "هدفنا تحسين الإقتصاد ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين وسنصل إلى هذا الهدف"، مشيراً إلى احتمال قيام مشاريع بين البلدين في مجالات النفط والغاز والكهرباء، مذكراً بوجود "إتفاق حول تسريع الإتفاقيات في مجالي الصيرفة والسياحة".

أما أردوغان، فقال إن "هناك تصرفات استفزازية تستهدفنا شرق البلاد واعتقد انه يجب أن نرد عليها ولكن دون استخدام العنف".

وأكد رئيس الوزراء التركي أن بلاده لن تسمح "لأي كان بعرقلة مسيرة السلام فيما يتعلق بالقضية الكردية".

وكان روحاني عقد في وقت سابق مؤتمراً صحافياً مع نظيره التركي عبد الله غول، أكد فيه أن تركيا "تتبوأ مكانة خاصة بين الدول المجاورة لإيران".وقال روحاني الذي وصل في زيارة رسمية إلى تركيا الإثنين، "أنا والوفد المرافق لي فرحون بأننا ضيوف على الحكومة الجارة والصديقة تركيا، ونحن واثقون بأننا نسير بخطى تخدم تنمية العلاقات بين البلدين".  وأكد الرئيس الإيراني عزم حكومته على تطوير العلاقات مع الدول الصديقة لاسيما تركيا، "إنطلاقاً من الطاقات والموقع الجيوسياسي الخاص للبلدين"، بحسب ما أوردته وكالة "فارس".

من جانبه، رحب غول بروحاني مشيراً إلى تباحثه معه في سبل تطوير العلاقات بين البلدين، وكذلك الإتفاقيات التي أبرمت بين البلدين لافتاً إلى أن "هناك طاقات كبيرة كامنة في الحقل الاقتصادي بين البلدين، ونسعى إلى رفع مستوى التبادل التجاري بين الجانبين إلى 30 مليار دولار".

وشدد غول أن تطوير العلاقات بين إيران وتركيا "يسهم في تكريس استقرار المنطقة".

وتطرق الرئيس التركي إلى مواضيع الأمن في المنطقة ووقف الإرهاب وقال إنها من المواضيع المطروحة بين الجانبين، وتابع قائلاً" نعتقد أن تكريس الحوار بين البلدين في مجال الإتصالات ومكافحة الإرهاب بالمنطقة يخدم الإستقرار فيها".وتفرض زيارة روحاني نفسها على الإقليم المشتعل رسالة إيجابية في زمن يكاد لا يهدأ من عصف الرصاص. هي زيارة ترسيخ العلاقات الإستراتيجية كما تقول طهران وأنقرة، لكنها أيضاً قمة تنظيم الخلافات حول الشؤون الخارجية، وتحديداً سوريا.

رئيس لجنة الصداقة الإيرانية التركية في البرلمان الإيراني مؤيد حسيني صدر قال إنه "من الطبيعي أن يتعاون البلدان لتوفير الأمن ولاستقرار للمنطقة خاصة في ظل الأوضاع المتردية في سوريا والعراق"، مضيفاً أن "الجميع يسعى لتطوير علاقات البلدين الاقتصادية".

قبل أشهر قليلة فقط زار طهران رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. الزيارة توجت باتفاق تعاون استراتيجي بين البلدين. ويتوقع أن يتمخض عن زيارة روحاني أيضاً اتفاقات جديدة وتحديداً في إطار المساعي لرفع التبادل التجاري بينهما، إلى حدود الثلاثين مليار دولار مع عام 2015.

ورأى الصحافي والمحلل السياسي الايراني عماد أبشناس أن "هناك اختلاف في وجهات النظر بالنسبة لسوريا"، لافتاً إلى أنهم "سيحاولون حلّ هذه الخلافات خاصة بعد الانتخابات التي انتصر فيها الرئيس بشار الأسد".توقيت الزيارة بعد طول تأجيل ومباشرة بعد الانتخابات السورية يسقط عليها علامات استفهام عديدة، ربما تجيب عنها الزيارة نفسها.

إذا وضعنا الأزمة السورية جانباً، فإن علاقة تركيا وإيران تكاد تكون الأقوى بين دول المنطقة، وإذا شملنا سوريا، فالعلاقة بين البلدين لا تخضع لقاعدة "عدو صديقي عدوي، وصديق صديقي...صديقي...".

  • فريق ماسة
  • 2014-06-09
  • 7379
  • من الأرشيف

تطابق في وجهات النظر الإيرانية والتركية حول العراق وسورية ومكافحة الإرهاب

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده تقدر دعم تركيا وخاصة في المجال النووي، وذلك خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وأوضح الرئيس الإيراني أن هناك تطابقاً مع تركيا في "وجهات النظر في العديد من القضايا الإقليمية وموضوعي العراق وسوريا"، فضلاً عن التنسيق بينهما في إطار "تفعيل مكافحة الإرهاب لدعم الإستقرار في المنطقة". وذكّر روحاني أن بعض الدول الغربية "نادم على عدم دعم مبادرة إيران في الأمم المتحدة الداعية إلى مكافحة العنف". وتطرق روحاني إلى التعاون الإقتصادي بين البلدين موضحاً أن "هدفنا تحسين الإقتصاد ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين وسنصل إلى هذا الهدف"، مشيراً إلى احتمال قيام مشاريع بين البلدين في مجالات النفط والغاز والكهرباء، مذكراً بوجود "إتفاق حول تسريع الإتفاقيات في مجالي الصيرفة والسياحة". أما أردوغان، فقال إن "هناك تصرفات استفزازية تستهدفنا شرق البلاد واعتقد انه يجب أن نرد عليها ولكن دون استخدام العنف". وأكد رئيس الوزراء التركي أن بلاده لن تسمح "لأي كان بعرقلة مسيرة السلام فيما يتعلق بالقضية الكردية". وكان روحاني عقد في وقت سابق مؤتمراً صحافياً مع نظيره التركي عبد الله غول، أكد فيه أن تركيا "تتبوأ مكانة خاصة بين الدول المجاورة لإيران".وقال روحاني الذي وصل في زيارة رسمية إلى تركيا الإثنين، "أنا والوفد المرافق لي فرحون بأننا ضيوف على الحكومة الجارة والصديقة تركيا، ونحن واثقون بأننا نسير بخطى تخدم تنمية العلاقات بين البلدين".  وأكد الرئيس الإيراني عزم حكومته على تطوير العلاقات مع الدول الصديقة لاسيما تركيا، "إنطلاقاً من الطاقات والموقع الجيوسياسي الخاص للبلدين"، بحسب ما أوردته وكالة "فارس". من جانبه، رحب غول بروحاني مشيراً إلى تباحثه معه في سبل تطوير العلاقات بين البلدين، وكذلك الإتفاقيات التي أبرمت بين البلدين لافتاً إلى أن "هناك طاقات كبيرة كامنة في الحقل الاقتصادي بين البلدين، ونسعى إلى رفع مستوى التبادل التجاري بين الجانبين إلى 30 مليار دولار". وشدد غول أن تطوير العلاقات بين إيران وتركيا "يسهم في تكريس استقرار المنطقة". وتطرق الرئيس التركي إلى مواضيع الأمن في المنطقة ووقف الإرهاب وقال إنها من المواضيع المطروحة بين الجانبين، وتابع قائلاً" نعتقد أن تكريس الحوار بين البلدين في مجال الإتصالات ومكافحة الإرهاب بالمنطقة يخدم الإستقرار فيها".وتفرض زيارة روحاني نفسها على الإقليم المشتعل رسالة إيجابية في زمن يكاد لا يهدأ من عصف الرصاص. هي زيارة ترسيخ العلاقات الإستراتيجية كما تقول طهران وأنقرة، لكنها أيضاً قمة تنظيم الخلافات حول الشؤون الخارجية، وتحديداً سوريا. رئيس لجنة الصداقة الإيرانية التركية في البرلمان الإيراني مؤيد حسيني صدر قال إنه "من الطبيعي أن يتعاون البلدان لتوفير الأمن ولاستقرار للمنطقة خاصة في ظل الأوضاع المتردية في سوريا والعراق"، مضيفاً أن "الجميع يسعى لتطوير علاقات البلدين الاقتصادية". قبل أشهر قليلة فقط زار طهران رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. الزيارة توجت باتفاق تعاون استراتيجي بين البلدين. ويتوقع أن يتمخض عن زيارة روحاني أيضاً اتفاقات جديدة وتحديداً في إطار المساعي لرفع التبادل التجاري بينهما، إلى حدود الثلاثين مليار دولار مع عام 2015. ورأى الصحافي والمحلل السياسي الايراني عماد أبشناس أن "هناك اختلاف في وجهات النظر بالنسبة لسوريا"، لافتاً إلى أنهم "سيحاولون حلّ هذه الخلافات خاصة بعد الانتخابات التي انتصر فيها الرئيس بشار الأسد".توقيت الزيارة بعد طول تأجيل ومباشرة بعد الانتخابات السورية يسقط عليها علامات استفهام عديدة، ربما تجيب عنها الزيارة نفسها. إذا وضعنا الأزمة السورية جانباً، فإن علاقة تركيا وإيران تكاد تكون الأقوى بين دول المنطقة، وإذا شملنا سوريا، فالعلاقة بين البلدين لا تخضع لقاعدة "عدو صديقي عدوي، وصديق صديقي...صديقي...".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة