على الخط الدبلوماسي الموازي للمعركة العسكرية تبحث في أروقة الأمم المتحدة كلّ من واشنطن وباريس وأنقرة والرياض والدوحة، إمكان إصدار قرار في الجمعية العامة يمنع الوفد الرسمي السوري من المشاركة في اجتماعاتها.

وتريد هذه الدول، بحسب ما قالت مصادر دبلوماسية في نيويورك لـ«الأخبار»، تعليق مشاركة سورية في الاجتماعات، لا شطبها من عضوية الأمم المتحدة، لأنّ «شطب دولة هو أمر مستحيل»، بحسب المندوب البريطاني مارك ليال غرانت. وجاء كلام غرانت في معرض تعليقه على دراسة للبرلمان الأوكراني طرح تعليق عضوية روسيا في الجمعية العامة ومجلس الأمن في الأمم المتحدة.

ولفتت المصادر إلى أنّ الدول التي بدأت بحث مشروع تعليق مشاركة سورية اختارت الجمعية العامة مكاناً للقرار تفادياً للفيتو الروسي ــ الصيني في مجلس الأمن.

وأضافت مصادر «الأخبار» أنّ «الأصدقاء» يبحثون في الأنظمة وقوانين التابعة للأمم المتحدة ليروا إمكانية أن يكون القرار الناتج من الجميعة العامة ملزماً لمجلس الأمن. فبحسب المصادر ذاتها، تريد هذه الدول منع مجلس الأمن من استقبال المندوب السوري بشار الجعفري في الجلسات التي لها علاقة بسورية. إذ ترى هذه الدول أنّ الجعفري يستغل منبر الأمم المتحدة «لبثّ دعاية النظام السوري، وهذا المنبر مهم»، ويجب العمل لإفهام الرئيس السوري بشار الأسد أن «الانتخابات لا تعطيه شرعية دولية». ومن المنتظر أن تفعّل هذه النقاشات الأسبوع المقبل.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد عمدت إلى الحدّ من حركة الجعفري في نيويورك، حيث يقع مقر المنظمة الدولية. إذ أبلغته أواخر شهر شباط الماضي بأنّه «لا يحق له التحرك لأبعد من شعاع قطره 40 كلم حول المقر في نيويورك».

  • فريق ماسة
  • 2014-06-06
  • 11648
  • من الأرشيف

مصادر «الأخبار»: تعمل واشنطن وحلفاؤها على تعليق عضوية سورية في الأمم المتحدة

على الخط الدبلوماسي الموازي للمعركة العسكرية تبحث في أروقة الأمم المتحدة كلّ من واشنطن وباريس وأنقرة والرياض والدوحة، إمكان إصدار قرار في الجمعية العامة يمنع الوفد الرسمي السوري من المشاركة في اجتماعاتها. وتريد هذه الدول، بحسب ما قالت مصادر دبلوماسية في نيويورك لـ«الأخبار»، تعليق مشاركة سورية في الاجتماعات، لا شطبها من عضوية الأمم المتحدة، لأنّ «شطب دولة هو أمر مستحيل»، بحسب المندوب البريطاني مارك ليال غرانت. وجاء كلام غرانت في معرض تعليقه على دراسة للبرلمان الأوكراني طرح تعليق عضوية روسيا في الجمعية العامة ومجلس الأمن في الأمم المتحدة. ولفتت المصادر إلى أنّ الدول التي بدأت بحث مشروع تعليق مشاركة سورية اختارت الجمعية العامة مكاناً للقرار تفادياً للفيتو الروسي ــ الصيني في مجلس الأمن. وأضافت مصادر «الأخبار» أنّ «الأصدقاء» يبحثون في الأنظمة وقوانين التابعة للأمم المتحدة ليروا إمكانية أن يكون القرار الناتج من الجميعة العامة ملزماً لمجلس الأمن. فبحسب المصادر ذاتها، تريد هذه الدول منع مجلس الأمن من استقبال المندوب السوري بشار الجعفري في الجلسات التي لها علاقة بسورية. إذ ترى هذه الدول أنّ الجعفري يستغل منبر الأمم المتحدة «لبثّ دعاية النظام السوري، وهذا المنبر مهم»، ويجب العمل لإفهام الرئيس السوري بشار الأسد أن «الانتخابات لا تعطيه شرعية دولية». ومن المنتظر أن تفعّل هذه النقاشات الأسبوع المقبل. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد عمدت إلى الحدّ من حركة الجعفري في نيويورك، حيث يقع مقر المنظمة الدولية. إذ أبلغته أواخر شهر شباط الماضي بأنّه «لا يحق له التحرك لأبعد من شعاع قطره 40 كلم حول المقر في نيويورك».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة