دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
يتابع العراقيون هذه الأيام بقلق تزايد ظهور نشاطات للعديد من تشكيلات الفصائل المسلحة الجديدة على الساحة العراقية، اضافة الى نشاطات للتشكيلات المسلحة القديمة.
فقد شهدت منطقة الأورفلي في حي الصدر ببغداد استعراضا عسكريا شارك فيه العشرات من عناصر جيش المهدي اثر «إساءة» لصور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
ونقل شهود عيان ان «العشرات من جيش المهدي شاركوا، بزي اسود، وهم يحملون اسلحة متوسطة وخفيفة في الاستعراض الذي جاء على خلفية قيام مجهولين بالقاء زيت السيارات على صور لمقتدى الصدر في حي الاورفلي الذي يضم منزل امين عام عصائب اهل الحق قيس الخزعلي».
واضاف الشهود ان «المشاركين في الاستعراض اتهموا عصائب اهل الحق بالمسؤولية عن الاساءة لزعيمهم».
وكانت بعض مناطق بغداد كمدينة الصدر والكاظمية والشعلة قد شهدت بين فترة واخرى اجواء متوترة وصلت، في بعض الاحيان، الى المواجهات المسلحة بين اتباع التيار الصدري و»عصائب اهل الحق».
ومن ناحية أخرى، وجه تنظيم عسكري جديد يحمل اسم فيلق «جند الله المكين لتحرير نجد والحجاز»، الذي يضع صورة الخميني على موقعه الرسمي على «فيسبوك» رسالة تهديد ووعيد الى رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني طالبه فيها بـ»التوقف عن سرقة النفط العراقي».
وقال بيان للفيلق «ان على السيد مسعود بارزاني التوقف عن لهجة التهديد والوعيد بالانفصال عن العراق، والاعتذار عن جميع تصرفاته غير المسؤولة تجاه العراق وشعبه، وتوقيف تصدير النفط من كردستان، وارجاع الاموال التي قام بسرقتها الى خزينة الدولة».
وعد البيان هذه الرسالة «تحذيرا اولا واخيرا لن يكون الفيلق مسؤولا عما يحصل بعده». كما وجه البيان تحذيرا شديد اللهجة الى الشركات الاجنبية العاملة في القطاع النفطي بإقليم كردستان، ودعاها الى «المغادرة والتوقف عن المشاركة بسرقة نفط العراق، خلال اسبوع واحد».
وشدد البيان بالقول «اذا لم تغادروا سوف نكون غير مسؤولين عن النار والغضب الذي سيصيبكم، ولا يحق لدولكم الاحتجاج والاعتراض والمطالبة بكم لانكم اصبحتم شركاء فاعلين لزعيم العصابة مسعود بارزاني بسرقة ثروات الشعب العراقي». وختم البيان بالقول ان «الفيلق سيقوم بالقصاص للشعب العراقي من كل مجرم وسارق يعتدي على اموال العراق وشعبه».
وفي بعض المناطق الشيعية في العاصمة بغداد، شوهدت لافتات تعزية بمناسبة ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم تحمل شعار تنظيم جديد أيضا يحمل اسم «المقاومة الاسلامية ـ فيلق الوعد الحق» لم تعرف بالضبط حتى الآن الجهة التي ينتمي اليها هذا الفيلق المسلح.
ويشير المراقبون والمواطنون بقلق شديد الى أن اتساع أعداد الميليشيات المسلحة على الساحة العراقية اضافة الى ما هو موجود منها سابقا، وظهورها للعلن على مرأى ومسمع من القوات الأمنية الحكومية دون اتخاذ أية اجراءات ضدها، هو صورة لعسكرة المجتمع ونوايا مبيتة لا تبشر بالخير لمستقبل العراق.وسط تكهنات بتدخل مباشر من الرياض
المصدر :
«القدس العربي» مصطفى العبيد
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة