بينما تقترب سوريا من إجراء انتخابات رئاسية وسط الحرب الأهلية، ربما تكون دمشق قد تجنبت الكثير من الويلات التي قاستها مدن أخرى، لكن آثار الصراع تظهر في مياه الصنابير وعلى موائد الطعام، مما يثير استياء سكان العاصمة.

وقبل الحرب كانت حكومة الرئيس بشار الأسد تحكم سيطرتها على أسعار المواد الغذائية وجودتها. لكن انشغالها بالحرب أضعف سيطرتها، وهو الأمر الذي أدى إلى ازدهار ممارسات تجارية مشبوهة أثرت في إمدادات المياه والغذاء.

ويقول سكان دمشق إن جودة المواد الغذائية تتدهور أيضاً فضلاً عن ارتفاع أسعارها، ولا سيما الأكلات الشعبية المفضلة مثل الشاورما والفلافل والدجاج المشوي.

أما بالنسبة إلى الدواجن فتبدو أقل وزناً من المعتاد أو سمينة أكثر من الطبيعي، الأمر الذي أثار تساؤل سكان دمشق بشأن نوعية العلف الذي يطعمه المزارعون لدواجنهم.

وفي دمشق، يلاحظ الناس التغيرات مثل ارتفاع أسعار السلع الأساسية والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى ثلاثة أو أربعة أمثالها مع تدهور جودتها.

قبل الحرب كانت السلطات تراقب صانعي منتجات الألبان لمنع الغش، وكانت تفرض تسعيرة ثابتة بحيث تجبر صانعي منتجات الألبان على التنافس فيما بينهم بحسب الجودة والمذاق فقط.

لكن لم يعد هناك إشراف يذكر. وكان الجبن الأبيض الذي لا غنى عنه في أي منزل سوري يباع بـ250 ليرة (1.60 دولاراً) للكيلو. أما الآن فيراوح سعره بين 400 و1300 ليرة (8.70 دولاراً).

  • فريق ماسة
  • 2014-05-30
  • 14081
  • من الأرشيف

الأسعار ترتفع في سوريا والغش في ازدياد!

بينما تقترب سوريا من إجراء انتخابات رئاسية وسط الحرب الأهلية، ربما تكون دمشق قد تجنبت الكثير من الويلات التي قاستها مدن أخرى، لكن آثار الصراع تظهر في مياه الصنابير وعلى موائد الطعام، مما يثير استياء سكان العاصمة. وقبل الحرب كانت حكومة الرئيس بشار الأسد تحكم سيطرتها على أسعار المواد الغذائية وجودتها. لكن انشغالها بالحرب أضعف سيطرتها، وهو الأمر الذي أدى إلى ازدهار ممارسات تجارية مشبوهة أثرت في إمدادات المياه والغذاء. ويقول سكان دمشق إن جودة المواد الغذائية تتدهور أيضاً فضلاً عن ارتفاع أسعارها، ولا سيما الأكلات الشعبية المفضلة مثل الشاورما والفلافل والدجاج المشوي. أما بالنسبة إلى الدواجن فتبدو أقل وزناً من المعتاد أو سمينة أكثر من الطبيعي، الأمر الذي أثار تساؤل سكان دمشق بشأن نوعية العلف الذي يطعمه المزارعون لدواجنهم. وفي دمشق، يلاحظ الناس التغيرات مثل ارتفاع أسعار السلع الأساسية والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى ثلاثة أو أربعة أمثالها مع تدهور جودتها. قبل الحرب كانت السلطات تراقب صانعي منتجات الألبان لمنع الغش، وكانت تفرض تسعيرة ثابتة بحيث تجبر صانعي منتجات الألبان على التنافس فيما بينهم بحسب الجودة والمذاق فقط. لكن لم يعد هناك إشراف يذكر. وكان الجبن الأبيض الذي لا غنى عنه في أي منزل سوري يباع بـ250 ليرة (1.60 دولاراً) للكيلو. أما الآن فيراوح سعره بين 400 و1300 ليرة (8.70 دولاراً).

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة