دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس بيلاروس الكسندر لوكاشينكو ورئيس كازاخستان نورسلطان نزاربايف في عاصمة كازاخستان الاستانة اليوم اتفاقية تأسيس الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
وذكرت روسيا اليوم أن الدول الثلاث تلتزم بموجب الاتفاقية بضمان حرية حركة البضائع والخدمات ورأس المال والقوة العاملة في حدود الاتحاد وأيضا بتنسيق سياساتها في القطاعات الحيوية للاقتصاد مثل الطاقة والصناعة والزراعة والنقل ويضم نص الاتفاقية 28 قسما و118 مادة و32 ملحقا.
وتدخل الاتفاقية حيز التنفيذ اعتبارا من الأول من كانون الثاني لعام 2015 وذلك بعد مصادقة برلمانات روسيا وبيلاروس وكازاخستان عليها.
وعقد في الاستانة اليوم اجتماع للمجلس الأعلى الاقتصادي الأوراسي الجهة الرئيسية للاتحاد الجمركي والفضاء الاقتصادي الموحد بين الدول الثلاث.
وأشار بوتين في اجتماع للمجلس الأوروبي الآسيوي الأعلى على مستوى قادة الدولة إلى أن "الاتحاد الاقتصادي الأوراسي سيعمل على مبادئ الشفافية العالمية الواضحة للجميع بما في ذلك على مبادئ منظمة التجارة العالمية".
ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية عن بوتين قوله إن "معاهدة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي جاهزة تماما حتى يصار إلى توقيعها" والتي أتت "نتيجة لعملنا المشترك والتعاون الوثيق بين حكومات روسيا وبيلاروس وكازاخستان".
وأشار بوتين إلى أنه وبفضل النهج البناء المشترك واستعداد وقدرة كل طرف على ايجاد التسويات نجحت البلدان الثلاثة في تسوية العديد من الصعوبات في هذا الطريق والتوقيع على الوثيقة في الوقت المناسب كما كان مقررا قبل الأول من حزيران المقبل.
ولفت بوتين إلى أن هذه الوثيقة نقلت الدول إلى مستوى جديد من التكامل أساسا وأنه "عبر الحفاظ على السيادة الكاملة للدولة فنحن اقتربنا من ضمان التعاون الاقتصادى والتفاعل المنظم جيدا".
ووصف بوتين توقيع معاهدة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في العاصمة الكازاخستانية بالأمر الرمزي بما أن الرئيس الكازاخستاني نورسلطان نزارباييف وضع فكرة الاتحاد الأوراسي خلال خطابه الذي ألقاه في جامعة موسكو الحكومية عام 1994.
من جهته قال رئيس بيلاروس عقب توقيع الاتفاقية "إننا على ثقة بأن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي سيشكل القاعدة الأساسية في المستقبل لوحدتنا السياسية والعسكرية والإنسانية" لافتا في الوقت ذاته إلى "أن الاتفاق لا يحل جملة من القضايا وفي مقدمتها الخاصة بالتبادل التجاري بين الدول الأعضاء فيه".
وأكد لوكاشينكو "أنه من الضروري توضيح حقيقة أنه جرى تأجيل حل جملة من المسائل الشائكة للتعاون الاقتصادي وفي مقدمتها الخاصة بالتبادل التجاري المشترك بين الدول الأعضاء في الاتحاد لحين آخر".
وشدد على أهمية حل مسألة التبادل التجاري بين الدول الأعضاء معلقا نجاح العمل اللاحق للاتحاد بتطوير علاقات التبادل التجاري بين هذه البلدان.
بدوره قال الرئيس الكازاخستاني "إننا بعد توقيع الاتفاق سنكون في انتظار تصديق البرلمانات لهذه الوثيقة وسيكون لدى السلك البرلماني الكثير من العمل للموافقة على أحد أهم المعاهدات الدولية واسعة التأثير لهذا اليوم والتي هي الآن في هذا الاتفاق".
وأقترح نزاربايف العمل بالتزامن في البلدان الثلاثة بحيث يباشر هذا الاتحاد عمله الفعلي في الأول من كانون الثاني عام 2015 وقال.. "لدينا الخبرة الكافية في التصديق في آن واحد من قبل البرلمانات وأعتقد أننا سوف نطلب من برلماناتنا بذل المزيد من الجهود كي يحدث ذلك وسوف نساعد في إعداد كل الوثائق اللازمة له".
ومن المنتظر أن يتم التوقيع على حزمة من الوثائق في ختام المباحثات بما فيها مذكرة حول بناء محطة كهروذرية في كازاخستان باستخدام تكنولوجيا روسية وعلاوة على ذلك سيعقد بوتين في الاستانة لقاء ثنائيا مع نظيره الكازاخي.
وكان تم العمل على صياغة المعاهدة في القمة الأولى للمجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى في تشرين الثاني عام 2011 ومن ثم تبنى رؤساء الدول الثلاث إعلانا بشأن التكامل الاقتصادي الأوراسي الذي أصبح نوعا من خارطة طريق لتطوير تكامل التعاون.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة