أعلن محافظ حمص طلال البرازي في تصريح لـصحيفة «الوطن» المحلية ، أنه تم التوصل إلى تفاهم على التهدئة في حي الوعر بمدينة حمص لمدة 72 ساعة من أجل خلق مناخات إيجابية وملائمة لاستمرار الحوار والوصول بأقرب وقت ممكن إلى اتفاق مصالحة هناك، مؤكداً أن «الأمور تسير بشكل «إيجابي وجيد» لكنه اعتبر أن الأمور «بخواتيهما».

وفي السياق، أكد مصدر مطلع على ملف الأوضاع في جنوب دمشق لـ«الوطن» التوصل إلى اتفاق مصالحة وطنية في مناطق القدم والعسالي وجورة الشريباتي جنوب العاصمة مع المسلحين، موضحاً أن هذا الاتفاق ينتظر البدء بتنفيذه.

من جانبه، اعتبر الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد المجيد لـ«الوطن» أن «اتفاق المصالحة بمناطق القدم والعسالي وجورة الشريباتي، إن تم تنفيذه، فسيفتح الطريق لمصالحات أخرى في منطقتي مخيم اليرموك والحجر الأسود المجاورتين لها، وكذلك في الجزء الجنوبي من حي التضامن في المنطقة الجنوبية».

ميدانياً، اقترب الجيش العربي السوري خطوة كبيرة باتجاه حصار مسلحي حلب في أحياء المدينة الشرقية بقطع خطوط إمدادهم المتبقية نحو تركيا عبر الريف الشمالي، وحققت وحداته تقدماً ملموساً خلال اليومين الماضيين بتطهير أجزاء واسعة من محيط سجن حلب المركزي، واقتربت من فرض سيطرتها على قرية حندرات.

وعلمت «الوطن» من مصادر ميدانية أن وجهة الجيش المقبلة بعد السيطرة على سجن حلب المركزي ومحيطه قرية حندرات ومخيمها للاجئين الفلسطينيين نظراً لموقعهما الإستراتيجي الذي يتحكم بمدخل المدينة الشمالي الشرقي نحو المسلمية شمالاً ومساكن هنانو إلى الجنوب الشرقي وحيي الشيخ مقصود وبني زيد والليرمون غرباً.

وأكد المصدر سيطرة وحدة من الجيش على مواقع مهمة في محيط السجن المركزي وعلى طريق حندرات الذي يستوجب الاستحواذ عليها تطهير مشفى الكندي المقابل لها والواقع على تلة حيوية والذي حوله المسلحون إلى ركام إثر نسفه بالكامل خلال تقدم الجيش إلى السجن للحؤول دون الاستفادة من بنائه المرتفع.

وفي ريف العاصمة، دك الطيران الحربي والمدفعية مواقع المسلحين في بلدات وقرى في الغوطتين الشرقية والغربية خصوصاً المليحة ومزارع عالية بمنطقة دوما وخان الشيح ومدينة داريا والمناطق الواقعة بينها وبين المعضمية، بحسب ما ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن».

وفي العاصمة، استشهد أربعة مواطنين أمس وأصيب تسعة آخرون بجروح بينهم طفل وامرأة جراء تفجير إرهابيين عبوة ناسفة في حي التجارة، في حين أصيب عصام الصالحاني وخالد البوشي عضوا لجنة المصالحة الوطنية في مدينة قدسيا جراء اعتداءات لمجموعات مسلحة عليهما.

وفي جنوب البلاد كثف الجيش دكه بسلاحي الطيران والمدفعية لمواقع المسلحين في محافظة درعا خصوصاً بمدينة نوى، وسط اشتباكات بين وحدات من الجيش من جهة والمسلحين من جهة أخرى على طريق تل الجابية قرب نوى، كما اندلعت اشتباكات عنيفة بالحي الغربي بمدينة بصرى الشام تزامناً مع معارك في حي المنشية بدرعا البلد قتل وجرح فيها أعداد من عناصر المجموعات المسلحة، بحسب ما ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن».

وفي دير الزور، فجر مقاتلو جبهة النصرة سيارتين مفخختين بحاجزي كازية الصكر بقرية الصالحية وحاجز قرية مراط على المدخل الشمالي لمدينة دير الزور، والتابعَين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش ما أدى لمقتل 11 إرهابياً من التنظيم واستشهاد مواطنين.

في الأثناء توعّد قيادي في تنظيم «داعش» بـ«القصاص» من متزعم «جيش الإسلام» زهران علوش، جرّاء «تطاوله على (مقام) الشيخ أبو بكر البغدادي»، مهدداً «عميل آل سعود بالذبح على أيدي أسود الدولة»، وجاء ذلك بعد أن نشر علوش على صفحته في «تويتر» مقطعاً مصوّراً يُظهر جثث مسلحين تابعين لـ«داعش» قام مسلحو «جيش الإسلام» بتصفيتهم.

  • فريق ماسة
  • 2014-05-24
  • 11935
  • من الأرشيف

الجيش يقترب من حصار مسلحي حلب

 أعلن محافظ حمص طلال البرازي في تصريح لـصحيفة «الوطن» المحلية ، أنه تم التوصل إلى تفاهم على التهدئة في حي الوعر بمدينة حمص لمدة 72 ساعة من أجل خلق مناخات إيجابية وملائمة لاستمرار الحوار والوصول بأقرب وقت ممكن إلى اتفاق مصالحة هناك، مؤكداً أن «الأمور تسير بشكل «إيجابي وجيد» لكنه اعتبر أن الأمور «بخواتيهما». وفي السياق، أكد مصدر مطلع على ملف الأوضاع في جنوب دمشق لـ«الوطن» التوصل إلى اتفاق مصالحة وطنية في مناطق القدم والعسالي وجورة الشريباتي جنوب العاصمة مع المسلحين، موضحاً أن هذا الاتفاق ينتظر البدء بتنفيذه. من جانبه، اعتبر الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد المجيد لـ«الوطن» أن «اتفاق المصالحة بمناطق القدم والعسالي وجورة الشريباتي، إن تم تنفيذه، فسيفتح الطريق لمصالحات أخرى في منطقتي مخيم اليرموك والحجر الأسود المجاورتين لها، وكذلك في الجزء الجنوبي من حي التضامن في المنطقة الجنوبية». ميدانياً، اقترب الجيش العربي السوري خطوة كبيرة باتجاه حصار مسلحي حلب في أحياء المدينة الشرقية بقطع خطوط إمدادهم المتبقية نحو تركيا عبر الريف الشمالي، وحققت وحداته تقدماً ملموساً خلال اليومين الماضيين بتطهير أجزاء واسعة من محيط سجن حلب المركزي، واقتربت من فرض سيطرتها على قرية حندرات. وعلمت «الوطن» من مصادر ميدانية أن وجهة الجيش المقبلة بعد السيطرة على سجن حلب المركزي ومحيطه قرية حندرات ومخيمها للاجئين الفلسطينيين نظراً لموقعهما الإستراتيجي الذي يتحكم بمدخل المدينة الشمالي الشرقي نحو المسلمية شمالاً ومساكن هنانو إلى الجنوب الشرقي وحيي الشيخ مقصود وبني زيد والليرمون غرباً. وأكد المصدر سيطرة وحدة من الجيش على مواقع مهمة في محيط السجن المركزي وعلى طريق حندرات الذي يستوجب الاستحواذ عليها تطهير مشفى الكندي المقابل لها والواقع على تلة حيوية والذي حوله المسلحون إلى ركام إثر نسفه بالكامل خلال تقدم الجيش إلى السجن للحؤول دون الاستفادة من بنائه المرتفع. وفي ريف العاصمة، دك الطيران الحربي والمدفعية مواقع المسلحين في بلدات وقرى في الغوطتين الشرقية والغربية خصوصاً المليحة ومزارع عالية بمنطقة دوما وخان الشيح ومدينة داريا والمناطق الواقعة بينها وبين المعضمية، بحسب ما ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن». وفي العاصمة، استشهد أربعة مواطنين أمس وأصيب تسعة آخرون بجروح بينهم طفل وامرأة جراء تفجير إرهابيين عبوة ناسفة في حي التجارة، في حين أصيب عصام الصالحاني وخالد البوشي عضوا لجنة المصالحة الوطنية في مدينة قدسيا جراء اعتداءات لمجموعات مسلحة عليهما. وفي جنوب البلاد كثف الجيش دكه بسلاحي الطيران والمدفعية لمواقع المسلحين في محافظة درعا خصوصاً بمدينة نوى، وسط اشتباكات بين وحدات من الجيش من جهة والمسلحين من جهة أخرى على طريق تل الجابية قرب نوى، كما اندلعت اشتباكات عنيفة بالحي الغربي بمدينة بصرى الشام تزامناً مع معارك في حي المنشية بدرعا البلد قتل وجرح فيها أعداد من عناصر المجموعات المسلحة، بحسب ما ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن». وفي دير الزور، فجر مقاتلو جبهة النصرة سيارتين مفخختين بحاجزي كازية الصكر بقرية الصالحية وحاجز قرية مراط على المدخل الشمالي لمدينة دير الزور، والتابعَين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش ما أدى لمقتل 11 إرهابياً من التنظيم واستشهاد مواطنين. في الأثناء توعّد قيادي في تنظيم «داعش» بـ«القصاص» من متزعم «جيش الإسلام» زهران علوش، جرّاء «تطاوله على (مقام) الشيخ أبو بكر البغدادي»، مهدداً «عميل آل سعود بالذبح على أيدي أسود الدولة»، وجاء ذلك بعد أن نشر علوش على صفحته في «تويتر» مقطعاً مصوّراً يُظهر جثث مسلحين تابعين لـ«داعش» قام مسلحو «جيش الإسلام» بتصفيتهم.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة