أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن مشاريع القرارات الغربية والعربية المقدمة إلى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة تعكس حالة الهستيريا التي تعاني منها تلك الدول في محاولتها التأثير في مجريات الانتخابات الرئاسية في سورية.

ولفت الجعفري في حديث مع قناة الميادين اليوم إلى أن المشروع الفرنسي المقدم باسم العدالة الجنائية لا علاقة له بها بل تم تفصيله على مقاس استهداف سورية سياسيا موضحا أن دفع الدول الغربية به إلى جلسة التصويت رغم معرفتهم أن هناك "فيتو" روسياً صينياً مشتركاً ضده يظهر النفاق الغربي في التعامل مع الأزمة في سورية وسعيهم لإحراج روسيا والصين باستخدام الملف الإنساني.

وأشار الجعفري إلى أن السلوك الغربي المنافق مستمر في مجلس الأمن من خلال مشروع قرار تعده بريطانيا حول الملف الإنساني مع بعض الدول الغربية والتي تسمى عربية ربما سيطرح في الفترة المقبلة على مجلس الأمن.

وشدد الجعفري على أن الدول الغربية هي جزء أساسي من المشكلة في سورية وهي وإن بدأت تعترف بوجود الإرهابيين في سورية لتجاري الواقع إلا أنها تفعل ذلك تكتيكيا وليس استراتيجيا.

وقال الجعفري إن الولايات المتحدة ليست طرفا في المحكمة الجنائية الدولية ولذلك لا يحق لها أساسا أن تعطي دروسا لأحد في هذا الموضوع كما أنها تحرص دوما على خلو أي مشروع قرار من إمكانية ملاحقة الجنود الأمريكيين من جرائم الحرب التي ارتكبوها حول العالم.

واعتبر الجعفري أن إقدام الوفد الأمريكي على إحضار شاهد زور إلى جلسة المجلس إضافة إلى أنه مخالفة شكلية فهو محاولة لحرف الانتباه عن الواقع لافتا إلى أن المحكمة الجنائية الدولية محكمة سياسية فصلت للابتزاز والضغط السياسي على دول العالم الثالث.

ورأى الجعفري أن ما تقوم به الدول الغربية يؤكد أن لا مصلحة لها بإنهاء الأزمة في سورية فهي تريد دخول البلاد في فراغ دستوري من أجل استغلاله وخلق محاور سياسية ضاغطة على سورية وإظهارها كدولة فاشلة حتى يسقط مبدأ السيادة التي لا يستطيع أحد تجاوزها على الإطلاق حتى في موضوع تقديم المساعدات الإنسانية.

وأشار الجعفري إلى أن الأمانة العامة للأمم المتحدة تواصل تشويه الحقيقة بشكل متعمد من خلال تزوير التقارير الواردة إليها من أجهزة المنظمة الدولية في سورية وذلك بهدف تقديم معلومات مضللة ومغلوطة لأعضاء مجلس الأمن لافتا إلى أن سورية نبهت الأمين العام وكبار مساعديه إلى هذا الموضوع ولكنهم لم يحركوا ساكناً.

وقال الجعفري إن الرأي العام يعتقد مخطئاً أن الأمم المتحدة محفل قانوني دولي يصون الحقوق ويحفظ الأمن والسلم الدوليين ومنظمة خيرية تحب الفقراء وتساعد الشعوب ولكن هذا الكلام لم يعد ينطبق على الواقع بالمطلق لأن الولايات المتحدة تعمل على أساس أن المنظمة ذراع سياسي لها تحاول استخدامه لتسجيل نقاط لمصالحها.

وأضاف الجعفري إننا في سورية لا يهمنا اسم المبعوث الجديد الذي تنوي الأمم المتحدة إرساله إلى سورية بل يهمنا المضمون وفي النهاية فإن أي بديل للأخضر الإبراهيمي يجب تعيينه بعد التشاور مع الحكومة السورية.

  • فريق ماسة
  • 2014-05-22
  • 7432
  • من الأرشيف

الجعفري يكشف عن مشروع قرار بريطاني في مجلس الأمن حول سورية.. أي بديل للأخضر الإبراهيمي يجب تعيينه بعد التشاور مع الحكومة السورية

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن مشاريع القرارات الغربية والعربية المقدمة إلى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة تعكس حالة الهستيريا التي تعاني منها تلك الدول في محاولتها التأثير في مجريات الانتخابات الرئاسية في سورية. ولفت الجعفري في حديث مع قناة الميادين اليوم إلى أن المشروع الفرنسي المقدم باسم العدالة الجنائية لا علاقة له بها بل تم تفصيله على مقاس استهداف سورية سياسيا موضحا أن دفع الدول الغربية به إلى جلسة التصويت رغم معرفتهم أن هناك "فيتو" روسياً صينياً مشتركاً ضده يظهر النفاق الغربي في التعامل مع الأزمة في سورية وسعيهم لإحراج روسيا والصين باستخدام الملف الإنساني. وأشار الجعفري إلى أن السلوك الغربي المنافق مستمر في مجلس الأمن من خلال مشروع قرار تعده بريطانيا حول الملف الإنساني مع بعض الدول الغربية والتي تسمى عربية ربما سيطرح في الفترة المقبلة على مجلس الأمن. وشدد الجعفري على أن الدول الغربية هي جزء أساسي من المشكلة في سورية وهي وإن بدأت تعترف بوجود الإرهابيين في سورية لتجاري الواقع إلا أنها تفعل ذلك تكتيكيا وليس استراتيجيا. وقال الجعفري إن الولايات المتحدة ليست طرفا في المحكمة الجنائية الدولية ولذلك لا يحق لها أساسا أن تعطي دروسا لأحد في هذا الموضوع كما أنها تحرص دوما على خلو أي مشروع قرار من إمكانية ملاحقة الجنود الأمريكيين من جرائم الحرب التي ارتكبوها حول العالم. واعتبر الجعفري أن إقدام الوفد الأمريكي على إحضار شاهد زور إلى جلسة المجلس إضافة إلى أنه مخالفة شكلية فهو محاولة لحرف الانتباه عن الواقع لافتا إلى أن المحكمة الجنائية الدولية محكمة سياسية فصلت للابتزاز والضغط السياسي على دول العالم الثالث. ورأى الجعفري أن ما تقوم به الدول الغربية يؤكد أن لا مصلحة لها بإنهاء الأزمة في سورية فهي تريد دخول البلاد في فراغ دستوري من أجل استغلاله وخلق محاور سياسية ضاغطة على سورية وإظهارها كدولة فاشلة حتى يسقط مبدأ السيادة التي لا يستطيع أحد تجاوزها على الإطلاق حتى في موضوع تقديم المساعدات الإنسانية. وأشار الجعفري إلى أن الأمانة العامة للأمم المتحدة تواصل تشويه الحقيقة بشكل متعمد من خلال تزوير التقارير الواردة إليها من أجهزة المنظمة الدولية في سورية وذلك بهدف تقديم معلومات مضللة ومغلوطة لأعضاء مجلس الأمن لافتا إلى أن سورية نبهت الأمين العام وكبار مساعديه إلى هذا الموضوع ولكنهم لم يحركوا ساكناً. وقال الجعفري إن الرأي العام يعتقد مخطئاً أن الأمم المتحدة محفل قانوني دولي يصون الحقوق ويحفظ الأمن والسلم الدوليين ومنظمة خيرية تحب الفقراء وتساعد الشعوب ولكن هذا الكلام لم يعد ينطبق على الواقع بالمطلق لأن الولايات المتحدة تعمل على أساس أن المنظمة ذراع سياسي لها تحاول استخدامه لتسجيل نقاط لمصالحها. وأضاف الجعفري إننا في سورية لا يهمنا اسم المبعوث الجديد الذي تنوي الأمم المتحدة إرساله إلى سورية بل يهمنا المضمون وفي النهاية فإن أي بديل للأخضر الإبراهيمي يجب تعيينه بعد التشاور مع الحكومة السورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة