أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجددا رفض روسيا التدخل الخارجي في سورية ومحاولات فرض قرار تحت الفصل السابع ضدها مشددا على أنه لا بديل من الحل السياسي للأزمة في سورية وان موسكو تؤيد وترحب بالحوار السوري السوري.

وقال لافروف في كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الثالث للأمن في موسكو اليوم "ليس هناك أي حلول إلا الحلول السلمية للأزمة في سورية وأي محاولات للتدخل الخارجي غير بناءة" معتبرا أن محاولات استغلال المسألة الإنسانية في سورية بغرض تبرير تدخل خارجي ستفضي إلى نتائج عكسية.

ولفت لافروف إلى مواصلة الغرب لمحاولات التدخل في سورية قائلا "طرح شركاؤنا الغربيون أمس في مجلس الأمن مشروع قرار استنادا إلى الأزمة الإنسانية في سورية وعرضوا من جديد مقترحا لحل الأزمة فيها تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة وذلك لتبرير التدخل الخارجي وهذا كان واضحا منذ البداية عبر التأويلات والتفسيرات التي تقدم بها مؤلفوا هذا المشروع وانطلاقا من ذلك استخدمت روسيا والصين الفيتو ضد هذا القرار ونحن نؤيد عملية الحوار السوري السوري بناء على بيان جنيف الذي يدل في بنده الأول على ضرورة مكافحة الارهاب".

وذكر وزير الخارجية الروسي المجتمعين بما نتج عن قمة الثماني العام الماضي قائلا "إن رؤساء الدول الثماني أيدوا بالاجماع خلال قمتهم العام الماضي النداء الموجه إلى الحكومة السورية والمعارضة لمكافحة الإرهاب دون أي شروط ويجب الالتزام بهذه الأمور التي تعهدت بها هذه الدول".

وشدد لافروف على وجوب أن "يدور الحديث في هذه الظروف حول إيجاد حلول وسط وليس الإملاءات القاطعة باستبدال النظام وأن هناك شرطا مهما آخر هو التمثيل المعتبر لقوى المعارضة أثناء المباحثات مع الحكومة السورية" معربا عن أسفه لأن "بعض الدول لم توافق حتى الآن على أنه لابد من استئناف المباحثات والبعض من تلك الأطراف تسعى للحل العسكري وأنا على يقين من أن هذه الطريق لا آفاق لها".

وقال وزير الخارجية الروسي "نحن نعرض على الجميع ما حصل في مدينة حمص لحل الأزمة الإنسانية وهذه التجربة يمكن تعميمها في باقي أراضي سورية ولكن من أجل ذلك يجب أن يعترف ممثلو المعارضة بأن عددا كبيرا واطيافا واسعة من الشعب السوري تدعم الحكومة السورية لذا لا بديل من الحوار مع الحكومة".

وأوضح لافروف أنه فيما يتعلق بتسوية الأزمات في الشرق الأوسط فإن روسيا تسعى إلى تلبية طموح الشعوب بالحياة الكريمة من أجل الوصول إلى المستويات الجديدة من الارتقاء والتطور ولكن عبر التحولات بعيدا عن استخدام القوة معبرا عن تأييد موسكو "للعمل المشترك في جميع الأحوال من أجل تحقيق التقدم في الحلول".

وبين لافروف أن الغرب يستخدم المعايير المزدوجة في التعامل مع الكثير من مناطق العالم وأن محاولات تصدير الديمقراطية تزيد من زعزعة الاستقرار وخلق الأزمات على الخارطة العالمية.

  • فريق ماسة
  • 2014-05-22
  • 5483
  • من الأرشيف

لافروف: استخدمنا الفيتو لأن مشروع القرار الفرنسي حاول تبرير التدخل الخارجي استناداً إلى الأزمة الإنسانية في سورية

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجددا رفض روسيا التدخل الخارجي في سورية ومحاولات فرض قرار تحت الفصل السابع ضدها مشددا على أنه لا بديل من الحل السياسي للأزمة في سورية وان موسكو تؤيد وترحب بالحوار السوري السوري. وقال لافروف في كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الثالث للأمن في موسكو اليوم "ليس هناك أي حلول إلا الحلول السلمية للأزمة في سورية وأي محاولات للتدخل الخارجي غير بناءة" معتبرا أن محاولات استغلال المسألة الإنسانية في سورية بغرض تبرير تدخل خارجي ستفضي إلى نتائج عكسية. ولفت لافروف إلى مواصلة الغرب لمحاولات التدخل في سورية قائلا "طرح شركاؤنا الغربيون أمس في مجلس الأمن مشروع قرار استنادا إلى الأزمة الإنسانية في سورية وعرضوا من جديد مقترحا لحل الأزمة فيها تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة وذلك لتبرير التدخل الخارجي وهذا كان واضحا منذ البداية عبر التأويلات والتفسيرات التي تقدم بها مؤلفوا هذا المشروع وانطلاقا من ذلك استخدمت روسيا والصين الفيتو ضد هذا القرار ونحن نؤيد عملية الحوار السوري السوري بناء على بيان جنيف الذي يدل في بنده الأول على ضرورة مكافحة الارهاب". وذكر وزير الخارجية الروسي المجتمعين بما نتج عن قمة الثماني العام الماضي قائلا "إن رؤساء الدول الثماني أيدوا بالاجماع خلال قمتهم العام الماضي النداء الموجه إلى الحكومة السورية والمعارضة لمكافحة الإرهاب دون أي شروط ويجب الالتزام بهذه الأمور التي تعهدت بها هذه الدول". وشدد لافروف على وجوب أن "يدور الحديث في هذه الظروف حول إيجاد حلول وسط وليس الإملاءات القاطعة باستبدال النظام وأن هناك شرطا مهما آخر هو التمثيل المعتبر لقوى المعارضة أثناء المباحثات مع الحكومة السورية" معربا عن أسفه لأن "بعض الدول لم توافق حتى الآن على أنه لابد من استئناف المباحثات والبعض من تلك الأطراف تسعى للحل العسكري وأنا على يقين من أن هذه الطريق لا آفاق لها". وقال وزير الخارجية الروسي "نحن نعرض على الجميع ما حصل في مدينة حمص لحل الأزمة الإنسانية وهذه التجربة يمكن تعميمها في باقي أراضي سورية ولكن من أجل ذلك يجب أن يعترف ممثلو المعارضة بأن عددا كبيرا واطيافا واسعة من الشعب السوري تدعم الحكومة السورية لذا لا بديل من الحوار مع الحكومة". وأوضح لافروف أنه فيما يتعلق بتسوية الأزمات في الشرق الأوسط فإن روسيا تسعى إلى تلبية طموح الشعوب بالحياة الكريمة من أجل الوصول إلى المستويات الجديدة من الارتقاء والتطور ولكن عبر التحولات بعيدا عن استخدام القوة معبرا عن تأييد موسكو "للعمل المشترك في جميع الأحوال من أجل تحقيق التقدم في الحلول". وبين لافروف أن الغرب يستخدم المعايير المزدوجة في التعامل مع الكثير من مناطق العالم وأن محاولات تصدير الديمقراطية تزيد من زعزعة الاستقرار وخلق الأزمات على الخارطة العالمية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة