أكد الباحث والخبير العقاري الدكتور عمار يوسف أن مشروع الإسكان القومي (مدينة النسر السوري) وجد كفكرة لحل مشكلتين سابقتين وقبل الأزمة أولها مشكلة السكن العشوائي، ومشكلة السكن للأعداد المتزايدة من المواطنين.

 وأوضح يوسف في حديثه لــصحيفة «الوطن» السورية أن الهدف من المشروع تأمين السكن الرخيص والنظامي والمقبول لكل فئات الشعب ضمن مجتمعات مختلطة غير انطوائية واستحداث فكر إيدلوجي إسكاني جديد بعيداً عن العشوائيات وأحزمة الفقر التي تحيط بالمدن السورية، لافتاً إلى أن الأزمة عدلت الأمور فأصبح من الضروري العمل على هذا المشروع لإعادة إعمار سورية خاصة ضمن القطاع السكني، مضيفاً: إن مشروع مدينة النسر السوري يقوم على إنشاء مجمعات ومدن سكنية صغيرة أو كبيرة حسب الطلب والحاجة ضمن بيئة عقارية وقانونية وتنظيمية مدنية ضمن مساحات خضراء ومناطق خدمات متناسبة مع الواقع السكاني كسكن بديل للمجموعات السكنية التي دمرت مساكنها والتي تسكن في مناطق السكن العشوائي، مشيراً إلى أن الفكرة الأساسية قائمة على أن ترى المدينة من الفضاء أو الطائرة على شكل النسر السوري شعار الجمهورية العربية السورية ما يخلق منعكساً جمالياً للناظر من الطائرة أو الفضاء الخارج لخلق بصمة قومية للوطن السوري.

وأشار الباحث العقاري إلى أن الوحدات السكنية ضمن المدينة والتي سيتم تحويرها وتعديلها على حسب الحاجة الإسكانية والخدمة على أن تكون الكتل الأساسية في المجمعات السكنية محققة للشكل التناظري ويحقق الوفر الهائل في المساحات وتأمين الخدمات بشكل سهل وميسر لجميع قاطني تلك المساكن، التي تتراوح هذه المساكن ضمن تلك الأبنية بين 100 إلى 120 متراً مربعاً حسب العائلة والحاجة الفعلية للمساحة، وأضاف يوسف: إن مدينة النسر السوري تحقق 40% من المساحة الكلية للوحدات السكنية، و60% مساحات خضراء وطرق ومواصلات، لافتاً إلى أن اللوحة الأم للمدينة تضم 50% أبنية سكنية وخدمية وحكومية، و50% للطرق الداخلية ومساحات خضراء ومرآباً وحدائق وأندية ومرافق، مؤكداً أن المدينة ستحقق معادلتين أولاهما رخص سعر المساكن تجاه الوضع العقاري الحالي القائم على المضاربة العقارية، وإعادة خلط المجتمع السوري ضمن إطار قومي جديد يكون الوطن فيه أساساً للعمل المستقبلي.

وأضاف يوسف إن الطاقة الاستيعابية للمدينة تتراوح بين 500 ألف نسمة وتصل إلى 1.300 مليون نسمة حسب مساحة المدينة، والتي تمتاز بالقدرة على اعتماد عدة أحجام لها كما تمتاز بإمكانية التوسع المستقبلي من حيث إضافة مجموعة من الأبنية ضمن المساحات المتروكة فارغة أو بإضافة طوابق خارجية من الأبنية، مشيراً للإمكانية الإسكانية اللامحدودة فهنالك مجموعة كبيرة من الأبنية التجارية والخدمية التي يمكن أن تحقق ريعية عالية تتمكن من المساهمة في إعادة الإعمار وفي تمويل بناء تلك المدن بشكل فوري وسريع، وبين يوسف أن مدة إنجاز المشروع في حال تأمين جميع المستلزمات الإنتاج لا تتجاوز/36/ شهراً، مؤكداً أن عدد فرص العمل في المشروع تقارب 500 ألف عامل.

وأوضح الباحث تبنى مدينة النسر السوري على أساس تجمع لوحدة أساسية مكررة هذه الوحدة الأساسية تسمى (الوحدة الأم) باعتبارها تقبل التصغير والتكبير كما تقبل زيادة عدد الطوابق ضمن الوحدة الأم نفسها، وبالتالي فمدينة النسر السوري تقبل الزيادة والنقصان في المساحة الأفقية والازدياد الشاقولي (كل على حدة) فتقبل التواجد ضمن أي رقعة أرض فارغة، وبشكل تقريبي تستوعب مساحات سكنية طابقية إجمالية اعتباراً من (60000 متر مربع) سكني إلى أكثر من (20 مليون متر مربع) سكني، وفيما يخص الدراسة الأولية لمدينة النسر السوري نستنتج أن عدد الوحدات الأم هو 426 وحدة (وهو الرقم الافتراضي سابقاً)، وعدد السكان للوحدة الواحدة هو 3000 شخص، وعدد السكان الكلي للمدينة 12 مليون شخص تقريباً، كما يبلغ عدد الشقق حساب تقاطعي قرابة 25 مليوناً، والمساحة الكلية للشقة السكنية 100 متر مربع.

وفيما يتعلق بحساب الكلف التقريبية سيكون البيان كما أوضح الباحث يوسف أن المساحة السكنية الكلية للوحدة الأم هي 6000 متر مربع سكني + 12000 متر مربع خدمي ومرافق، وكلفة 1 متر مربع سكني هي 35000 ل. س (وفق السعر الحالي- الإمكانات متوسطة والرقم يخضع للتغير)، وكلفة 1 متر مربع خدمي هي 28000 ل. س، وكلفة 1 متر مربع (طرق- مساحات- حدائق) هي 8000 ل. س وفق شروط وسطية ومبدئية، وكشف الباحث عن أن التكلفة النهائية للمدينة ستكون قرابة 520 مليار ليرة سورية.

  • فريق ماسة
  • 2014-05-13
  • 9275
  • من الأرشيف

الخبير عمار يوسف يطرح مشروع "مدينة النسر السوري".. تأمين السكن الرخيص والنظامي والمقبول لكل فئات الشعب ضمن مجتمعات مختلطة

أكد الباحث والخبير العقاري الدكتور عمار يوسف أن مشروع الإسكان القومي (مدينة النسر السوري) وجد كفكرة لحل مشكلتين سابقتين وقبل الأزمة أولها مشكلة السكن العشوائي، ومشكلة السكن للأعداد المتزايدة من المواطنين.  وأوضح يوسف في حديثه لــصحيفة «الوطن» السورية أن الهدف من المشروع تأمين السكن الرخيص والنظامي والمقبول لكل فئات الشعب ضمن مجتمعات مختلطة غير انطوائية واستحداث فكر إيدلوجي إسكاني جديد بعيداً عن العشوائيات وأحزمة الفقر التي تحيط بالمدن السورية، لافتاً إلى أن الأزمة عدلت الأمور فأصبح من الضروري العمل على هذا المشروع لإعادة إعمار سورية خاصة ضمن القطاع السكني، مضيفاً: إن مشروع مدينة النسر السوري يقوم على إنشاء مجمعات ومدن سكنية صغيرة أو كبيرة حسب الطلب والحاجة ضمن بيئة عقارية وقانونية وتنظيمية مدنية ضمن مساحات خضراء ومناطق خدمات متناسبة مع الواقع السكاني كسكن بديل للمجموعات السكنية التي دمرت مساكنها والتي تسكن في مناطق السكن العشوائي، مشيراً إلى أن الفكرة الأساسية قائمة على أن ترى المدينة من الفضاء أو الطائرة على شكل النسر السوري شعار الجمهورية العربية السورية ما يخلق منعكساً جمالياً للناظر من الطائرة أو الفضاء الخارج لخلق بصمة قومية للوطن السوري. وأشار الباحث العقاري إلى أن الوحدات السكنية ضمن المدينة والتي سيتم تحويرها وتعديلها على حسب الحاجة الإسكانية والخدمة على أن تكون الكتل الأساسية في المجمعات السكنية محققة للشكل التناظري ويحقق الوفر الهائل في المساحات وتأمين الخدمات بشكل سهل وميسر لجميع قاطني تلك المساكن، التي تتراوح هذه المساكن ضمن تلك الأبنية بين 100 إلى 120 متراً مربعاً حسب العائلة والحاجة الفعلية للمساحة، وأضاف يوسف: إن مدينة النسر السوري تحقق 40% من المساحة الكلية للوحدات السكنية، و60% مساحات خضراء وطرق ومواصلات، لافتاً إلى أن اللوحة الأم للمدينة تضم 50% أبنية سكنية وخدمية وحكومية، و50% للطرق الداخلية ومساحات خضراء ومرآباً وحدائق وأندية ومرافق، مؤكداً أن المدينة ستحقق معادلتين أولاهما رخص سعر المساكن تجاه الوضع العقاري الحالي القائم على المضاربة العقارية، وإعادة خلط المجتمع السوري ضمن إطار قومي جديد يكون الوطن فيه أساساً للعمل المستقبلي. وأضاف يوسف إن الطاقة الاستيعابية للمدينة تتراوح بين 500 ألف نسمة وتصل إلى 1.300 مليون نسمة حسب مساحة المدينة، والتي تمتاز بالقدرة على اعتماد عدة أحجام لها كما تمتاز بإمكانية التوسع المستقبلي من حيث إضافة مجموعة من الأبنية ضمن المساحات المتروكة فارغة أو بإضافة طوابق خارجية من الأبنية، مشيراً للإمكانية الإسكانية اللامحدودة فهنالك مجموعة كبيرة من الأبنية التجارية والخدمية التي يمكن أن تحقق ريعية عالية تتمكن من المساهمة في إعادة الإعمار وفي تمويل بناء تلك المدن بشكل فوري وسريع، وبين يوسف أن مدة إنجاز المشروع في حال تأمين جميع المستلزمات الإنتاج لا تتجاوز/36/ شهراً، مؤكداً أن عدد فرص العمل في المشروع تقارب 500 ألف عامل. وأوضح الباحث تبنى مدينة النسر السوري على أساس تجمع لوحدة أساسية مكررة هذه الوحدة الأساسية تسمى (الوحدة الأم) باعتبارها تقبل التصغير والتكبير كما تقبل زيادة عدد الطوابق ضمن الوحدة الأم نفسها، وبالتالي فمدينة النسر السوري تقبل الزيادة والنقصان في المساحة الأفقية والازدياد الشاقولي (كل على حدة) فتقبل التواجد ضمن أي رقعة أرض فارغة، وبشكل تقريبي تستوعب مساحات سكنية طابقية إجمالية اعتباراً من (60000 متر مربع) سكني إلى أكثر من (20 مليون متر مربع) سكني، وفيما يخص الدراسة الأولية لمدينة النسر السوري نستنتج أن عدد الوحدات الأم هو 426 وحدة (وهو الرقم الافتراضي سابقاً)، وعدد السكان للوحدة الواحدة هو 3000 شخص، وعدد السكان الكلي للمدينة 12 مليون شخص تقريباً، كما يبلغ عدد الشقق حساب تقاطعي قرابة 25 مليوناً، والمساحة الكلية للشقة السكنية 100 متر مربع. وفيما يتعلق بحساب الكلف التقريبية سيكون البيان كما أوضح الباحث يوسف أن المساحة السكنية الكلية للوحدة الأم هي 6000 متر مربع سكني + 12000 متر مربع خدمي ومرافق، وكلفة 1 متر مربع سكني هي 35000 ل. س (وفق السعر الحالي- الإمكانات متوسطة والرقم يخضع للتغير)، وكلفة 1 متر مربع خدمي هي 28000 ل. س، وكلفة 1 متر مربع (طرق- مساحات- حدائق) هي 8000 ل. س وفق شروط وسطية ومبدئية، وكشف الباحث عن أن التكلفة النهائية للمدينة ستكون قرابة 520 مليار ليرة سورية.

المصدر : الماسة السورية/ الوطن السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة