بيّن كتاب وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك سمير قاضي أمين إلى مديريات الوزارة في مختلف المحافظات أنه من خلال شهادات تحليل عينات واردة لمادتي الطحينة والحلاوة تكشف احتواءها على جراثيم السالمونيلا وجراثيم العنقودية الذهبية موجبة التخثر ما يشكل خطورة على المستهلك.

وطلب الوزير في كتابه من مختلف المديريات أن تعمل على زيارة المعامل المنتجة والمعبأة في كل من محافظات (دمشق- ريف دمشق- درعا- السويداء- حمص- حماة- حلب- إدلب- اللاذقية- طرطوس- الرقة- دير الزور- الحسكة- القنيطرة)، والتوجيه بضرورة وضع رقم الطبخة على العبوة، وأيضاً اتخاذ كل الإجراءات والاحتياطات اللازمة لإيقاف مثل هذه المخالفات (تعقيم الأدوات، فحص السمسم، التأكد من نظافة المياه، نظافة العمال...) وأخذ تعهدات خطية وعلى مسؤوليتهم.

كما أكد الكتاب على تكثيف سحب عينات المواد المذكورة من المعامل المنتجة والمعبأة والأسواق الداخلية إضافة إلى المادة الأولية (السمسم) واتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة أصولاً بحق المخالفين.

وفي تصريح لـ«الوطن» قال مدير مديرية حماية المستهلك باسل الطحان: وردتنا من مديرية تموين ريف دمشق نتائج تحليل عينات لمادة الحلاوة والطحينة أثبتت وجود جرثومة السالمونيلا وجراثيم العنقودية الذهبية موجبة التخثر، وهي مواد سامة جرثومياً. ونؤكد أن هذه الإصابات هي على نطاق محدود جداً لأن تحاليل العينات من الأسواق بينت أنها نادرة للغاية.

وأشار الطحان إلى التعميم على كل المعامل لسحب العينات منها وخصوصاً أن المعمل الذي ينتج في دمشق قد توجد بضاعته في السويداء أو في اللاذقية وغيرها - ولذلك كان هذا التعميم - إلى جانب إغلاق عدد من هذه المعامل في ريف دمشق لفترات مختلفة وحسب المخالفة المرتكبة.

ولفت الطحان إلى تشكيل لجنة في الوزارة تضم عدد من الحرفيين ومن وزارة الصناعة أيضاً للتأكد من هذه المسألة، وخصوصاً أن هذه الإصابة قد يكون سببها مادة السمسم أو من داخل المعمل ذاته في حال عدم وجود نظافة جيدة خلال عملية الإنتاج.

وأضاف: قامت تموين ريف دمشق بسحب عينات من المياه وغيرها من المواد التي تدخل في عملية إنتاج الطحينة والحلاوة في تلك المعامل، وتم سحب 4 نسخ من العينات من معامل دمشق وريفها لتقوم بتحويل نسخة منها إلى وزارة الصحة، ونسخة إلى المخبر المركزي، ونسخة لتقوم المديرية بتحليلها بنفسها، مع الاحتفاظ بالنسخة الرابعة في المديرية، وذلك لمعرفة مصدر وسبب الإصابة بالتحديد، إضافة إلى سحب عينة من السمسم المستورد الذي يحتمل أن يكون حاملاً للإصابة الجرثومية سواء قبل دخوله إلى المعمل أو بعد دخوله.

وكشف الطحان عن أن أحد المعامل التي أغلفت في ريف دمشق تبين وجود الإصابة في منتجاتها بسبب شرائها مادة الطحينة «دوكما» من أحد المعامل في مدينة حلب، ولذلك تم التوجيه بسحب العينات من السمسم ومن الطحينة التي ينتجها ذلك المعمل في حلب للتأكد من حدوث الجرثمة قبل أو بعد الإنتاج.

وأكد حساسية هذا الأمر نظراً لاستخدام هذه الأغذية على نطاق واسع في غذاء المستهلكين موضحاً أن هذه الإصابة قد تكون ناتجة عن عدم نظافة يد أحد العمال أو نتيجة وجود جرذان أو في حال قام أحد العمال بالعطس فوق المنتج وغيرها.

وكشف الطحان عن مقترح سيفرض على مختلف المعامل المنتجة للحلاوة الطحينية بكتابة وتحديد رقم وتاريخ الطبخة للتمكن من تحديد المصدر والسيطرة على المادة بشكل كامل على السوق، وفي حال تبيّن وجود عينة مصابة وأخرى غير مصابة من نفس المعمل فإن هذا سيدل على أن الإصابة حدثت داخل المعمل وفي وقت معين دون وقت آخر، «وقد تكون الإصابة من ظروف وشروط النقل ومن المتوقع أنه خلال 4 أيام ستصل كل نتائج سحب العينات كافة».

من جهته أكد رئيس اتحاد حرفيي دمشق مروان دباس لـ«الوطن» أن أصحاب المعامل الذي يجرؤون على الاستهانة بصحة المواطنين إلى هذا الحد هم على نفس الدرجة من الخطورة على حياة الناس والبلد من الإرهابيين، مشيراً إلى أن هذه الجراثيم القاتلة مصدرها الجرذان. ولفت دباس إلى أهمية أن تقوم وزارة التجارة الداخلية بمهمتها في هذا الجانب «ونحن واثقون من أن حماية المستهلك في الوزارة ستقوم بدورها على أكمل وجه في هذا الجانب لحصر هذه الظاهرة ومعاقبة المتهاونين بصحة المواطنين وإنزال أشد العقوبات بهم».

كما كشف دباس عن كتاب اتحاد حرفيي دمشق المتضمن توجيه متابعة هذا الموضوع واتخاذ الإجراءات الاحتياطية والقانونية اللازمة أصولاً.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-05-14
  • 11668
  • من الأرشيف

التموين : انتشارها محدود ...مواد سامة في عينات طحينة وحلاوة.. سنحدد مصدرها في أيام

بيّن كتاب وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك سمير قاضي أمين إلى مديريات الوزارة في مختلف المحافظات أنه من خلال شهادات تحليل عينات واردة لمادتي الطحينة والحلاوة تكشف احتواءها على جراثيم السالمونيلا وجراثيم العنقودية الذهبية موجبة التخثر ما يشكل خطورة على المستهلك. وطلب الوزير في كتابه من مختلف المديريات أن تعمل على زيارة المعامل المنتجة والمعبأة في كل من محافظات (دمشق- ريف دمشق- درعا- السويداء- حمص- حماة- حلب- إدلب- اللاذقية- طرطوس- الرقة- دير الزور- الحسكة- القنيطرة)، والتوجيه بضرورة وضع رقم الطبخة على العبوة، وأيضاً اتخاذ كل الإجراءات والاحتياطات اللازمة لإيقاف مثل هذه المخالفات (تعقيم الأدوات، فحص السمسم، التأكد من نظافة المياه، نظافة العمال...) وأخذ تعهدات خطية وعلى مسؤوليتهم. كما أكد الكتاب على تكثيف سحب عينات المواد المذكورة من المعامل المنتجة والمعبأة والأسواق الداخلية إضافة إلى المادة الأولية (السمسم) واتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة أصولاً بحق المخالفين. وفي تصريح لـ«الوطن» قال مدير مديرية حماية المستهلك باسل الطحان: وردتنا من مديرية تموين ريف دمشق نتائج تحليل عينات لمادة الحلاوة والطحينة أثبتت وجود جرثومة السالمونيلا وجراثيم العنقودية الذهبية موجبة التخثر، وهي مواد سامة جرثومياً. ونؤكد أن هذه الإصابات هي على نطاق محدود جداً لأن تحاليل العينات من الأسواق بينت أنها نادرة للغاية. وأشار الطحان إلى التعميم على كل المعامل لسحب العينات منها وخصوصاً أن المعمل الذي ينتج في دمشق قد توجد بضاعته في السويداء أو في اللاذقية وغيرها - ولذلك كان هذا التعميم - إلى جانب إغلاق عدد من هذه المعامل في ريف دمشق لفترات مختلفة وحسب المخالفة المرتكبة. ولفت الطحان إلى تشكيل لجنة في الوزارة تضم عدد من الحرفيين ومن وزارة الصناعة أيضاً للتأكد من هذه المسألة، وخصوصاً أن هذه الإصابة قد يكون سببها مادة السمسم أو من داخل المعمل ذاته في حال عدم وجود نظافة جيدة خلال عملية الإنتاج. وأضاف: قامت تموين ريف دمشق بسحب عينات من المياه وغيرها من المواد التي تدخل في عملية إنتاج الطحينة والحلاوة في تلك المعامل، وتم سحب 4 نسخ من العينات من معامل دمشق وريفها لتقوم بتحويل نسخة منها إلى وزارة الصحة، ونسخة إلى المخبر المركزي، ونسخة لتقوم المديرية بتحليلها بنفسها، مع الاحتفاظ بالنسخة الرابعة في المديرية، وذلك لمعرفة مصدر وسبب الإصابة بالتحديد، إضافة إلى سحب عينة من السمسم المستورد الذي يحتمل أن يكون حاملاً للإصابة الجرثومية سواء قبل دخوله إلى المعمل أو بعد دخوله. وكشف الطحان عن أن أحد المعامل التي أغلفت في ريف دمشق تبين وجود الإصابة في منتجاتها بسبب شرائها مادة الطحينة «دوكما» من أحد المعامل في مدينة حلب، ولذلك تم التوجيه بسحب العينات من السمسم ومن الطحينة التي ينتجها ذلك المعمل في حلب للتأكد من حدوث الجرثمة قبل أو بعد الإنتاج. وأكد حساسية هذا الأمر نظراً لاستخدام هذه الأغذية على نطاق واسع في غذاء المستهلكين موضحاً أن هذه الإصابة قد تكون ناتجة عن عدم نظافة يد أحد العمال أو نتيجة وجود جرذان أو في حال قام أحد العمال بالعطس فوق المنتج وغيرها. وكشف الطحان عن مقترح سيفرض على مختلف المعامل المنتجة للحلاوة الطحينية بكتابة وتحديد رقم وتاريخ الطبخة للتمكن من تحديد المصدر والسيطرة على المادة بشكل كامل على السوق، وفي حال تبيّن وجود عينة مصابة وأخرى غير مصابة من نفس المعمل فإن هذا سيدل على أن الإصابة حدثت داخل المعمل وفي وقت معين دون وقت آخر، «وقد تكون الإصابة من ظروف وشروط النقل ومن المتوقع أنه خلال 4 أيام ستصل كل نتائج سحب العينات كافة». من جهته أكد رئيس اتحاد حرفيي دمشق مروان دباس لـ«الوطن» أن أصحاب المعامل الذي يجرؤون على الاستهانة بصحة المواطنين إلى هذا الحد هم على نفس الدرجة من الخطورة على حياة الناس والبلد من الإرهابيين، مشيراً إلى أن هذه الجراثيم القاتلة مصدرها الجرذان. ولفت دباس إلى أهمية أن تقوم وزارة التجارة الداخلية بمهمتها في هذا الجانب «ونحن واثقون من أن حماية المستهلك في الوزارة ستقوم بدورها على أكمل وجه في هذا الجانب لحصر هذه الظاهرة ومعاقبة المتهاونين بصحة المواطنين وإنزال أشد العقوبات بهم». كما كشف دباس عن كتاب اتحاد حرفيي دمشق المتضمن توجيه متابعة هذا الموضوع واتخاذ الإجراءات الاحتياطية والقانونية اللازمة أصولاً.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة