لا يحتاج الفوز على مالاجا الكثير من المعاناة التي عاشها أتلتيكو مدريد طوال 90 دقيقة في محاولة لحسم لقب الليجا أمامه ولكن حالة الانفلات العصبي والذي وصلت إلى حد الانهيار التي انتابت متصدر الدوري الإسباني خشية ضياع اللقب منه تسببت في منح مالاجا دفعة معنوية لتحقيق مفاجأة على فيسينتي كالديرون وتحقيق التعادل الإيجابي بهدف لمثله فكان للانهيار العصبي عنوان في هذه المباراة.

 تعجل أتلتيكو الفوز من اجل ضمان حسم المباراة ولكن لعبت الغيابات دورا مؤثرا في افتقاد الفريق لبعض عناصره الهامة مثل دييجو كوستا ودييجو جودين فكان الدفع بديفيد فيا لا بديل عنه وخلفه راؤول جارسيا من تعويض النقص الهجومي.

 إستغل سيميوني كعادته اندفاع الظهيرين خوان فران وفيليبي لويس في المساعدة في دعم الهجوم ولكن كانت نتيجته فادحة بعد أن أإستغل مالاجا الفراغ الكبير وشن أكثر من هجمة مرتدة خلال شوطي المباراة ولولا الحارس كورتوا لخرج الروخي بلانكوس خاسرا بنتيجة كبيرة.

 لم يكن ديفيد فيا فرس الرهان الذي يلبي طموحات سيميوني فقد أفتقد بشدة لتواجد كوستا لمساندته في خط الهجوم في ظل أداء راؤول جارسيا الذي يميل لجذب اللاعبين خارج منطقة الجزاء ومراوغتهم وعدم قدرته على اللعب في مركز المهاجم الصريح.

 استمرت معاناة اتلتيكو إمام مالاجا في الشوط الثاني وكان طبيعيا أن يلجأ إلى منقذه دييجو ريباس من أجل زيادة الكثافة الهجومية قبل أن يمضي الوقت سريعا.

 أدرك مالاجا أن الفرصة الذهبية في الخروج من فيسينتي كالديرون بنتيجة إيجابية هي زيادة التوتر والضغط على لاعبي اتلتيكو من خلال إضاعة الوقت وإدعاء الإصابة وتشتيت الكرات بعيدا والتمرير لأطول فترة ممكنة وكلها أمور لم توتر فقط اللاعبين بل المدرب سيميوني والذي أرتبك وطالب الحكم أكثر من مرة بمعاقبة لاعبي مالاجا لإضاعة الوقت بطرق غير شرعية، مما ضاعف من معاناة لاعبيه عند رؤية مدربهم الذي من المفترض ان يحتفظ بهدوئه في هذا الموقف الصعب.

وكان ملعب الكامب نو هو الآخر سببا رئيسيا في محاولة البحث عن الانتصار إمام مالاجا فزاد ذلك من توتر اللاعبين مع مرور الوقت خاصة أن الجماهير الكتالونية لن تجد أفضل من الفرصة الحالية لمساندة اللاعبين للحصول على لقب الليجا رغم الحالة المتردية التي يمر بها تحت قيادة تاتا مارتينو.

كل هذه العوامل كانت كالاشباح التي تطارد أتلتيكو مع كل هجمة وإذا ما أضفنا المستوى المميز الذي ظهر عليه الحارس ويلي كابييرو في الملعب والذي وصل إلى سخط جماهير الروخي بلانكوس خاصة في الكرة الأخيرة التي أنقذها بأطراف أصابعه ،تكون نتيجة التعادل الإيجابي أفضل الحلول لأتلتيكو بدلا من الخسارة وزيادة فرص برشلونة في المباراة الختامية للمسابقة.

وعلى صعيد التكتيك هاجم مالاجا كورتوا في أغلب الأوقات بأربعة لاعبين فقط على أقصى تقدير معتمدا على اندفاع أتلتيكو هجوميا وكان دائما أصحاب الأرض محل ضغط إذا ما قطعت الكرة منهم في وسط الملعب فكان هناك التزام خططي بتعليمات شوستر طوال المباراة بتنفيذ تلك التعليمات.

ويحسب لمالاجا ومديره الفني الألماني شوستر أنه رغم تعرض قلب دفاعه للطرد قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين لم ينهار وتماسك حتى مع الخمس دقائق التي احتسبت كوقت بدل ضائع.

ورغم أن الفوز لم يفد مالاجا كثيرا في جدول الترتيب لضمانه البقاء في الليجا الإسبانية حسابيا الموسم المقبل ولكن الهجوم الذي تعرض له الفريق قبل أن يخسر الريال أمام بلد الوليد في المباراة المؤجلة بينهما دفع اللاعبين للرد في أرض الملعب بأن الفريق سيبحث عن الفوز بأي حال من الأحوال ولن يكون ممرا يعبر منه أتلتيكو للقب الليجا بسهولة وكان مصدرا للانهيار العصبي الذي لازم أتلتيكو أغلب أوقات المباراة.

وفي المباراة الثانية و رغم أن برشلونة مازال يملك الآمال نحو التتويج بلقب بطولة الدوري الأسباني والاحتفاظ بالليجا للموسم الثاني على التوالي حال تغلبه على أتلتيكو في مباراة الحسم بالجولة الأخيرة إلا أن التعادل السلبي مع إلتش اليوم الأحد يترك بعض العلامات السلبية قبل موقعة أتلتيكو.

 أبرز هذه العلامات السلبية تمثلت في العقم الهجومي للبارسا في مباراة إلتش ولم يكن له أي مبرر سوى افتقاد التناغم بين أبناء الكتيبة الكتالونية خاصة في وسط الملعب في ظل بقاء تشافي إحتياطياً والدفع به في الدقائق العشر الأخيرة للمباراة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه إلا أن خطوط برشلونة كانت متباعدة بشكل كبير وهي نقطة يتحمل مسئوليتها المدرب مارتينيو.

 الفرص التي أضاعها برشلونة تدق ناقوس الخطر قبل مواجهة الحسم المرتقبة أمام أتلتيكو في "كامب نو" لحسم لقب الدوري وإنقاذ الموسم الكتالوني بعد أن ودع البارسا كل البطولات ، وتبقى مهمة البارسا أصعب أمام أتلتيكو خاصة أن منافسه يجيد لعبة الدفاع بشكل كبير.

 علامة الاستفهام مازالت تحيط بأداء الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي لم يقدم المستوى المنتظر والأهم أن لاعبي الفريق الكتالوني بشكل عام افتقدوا الحماس الذي انتظرته جماهيرهم للتمسك بالأمل في الفوز بالليجا خاصة في ظل سقوط المنافسين في بحر نزيف النقاط.

 دفاعات برشلونة لم تظهر بالشكل المطلوب إلا أن عدم وجود أي اختبارات حقيقية مؤثرة عليهم من جانب إلتش خلال المباراة جعلت البعض يمتدح أداء بارترا.

  • فريق ماسة
  • 2014-05-10
  • 13029
  • من الأرشيف

ملقة يحبط اتلتيكو ويفرض عليه حسم صدارة الدوري في مباراته الأخيرة مع برشلونة

لا يحتاج الفوز على مالاجا الكثير من المعاناة التي عاشها أتلتيكو مدريد طوال 90 دقيقة في محاولة لحسم لقب الليجا أمامه ولكن حالة الانفلات العصبي والذي وصلت إلى حد الانهيار التي انتابت متصدر الدوري الإسباني خشية ضياع اللقب منه تسببت في منح مالاجا دفعة معنوية لتحقيق مفاجأة على فيسينتي كالديرون وتحقيق التعادل الإيجابي بهدف لمثله فكان للانهيار العصبي عنوان في هذه المباراة.  تعجل أتلتيكو الفوز من اجل ضمان حسم المباراة ولكن لعبت الغيابات دورا مؤثرا في افتقاد الفريق لبعض عناصره الهامة مثل دييجو كوستا ودييجو جودين فكان الدفع بديفيد فيا لا بديل عنه وخلفه راؤول جارسيا من تعويض النقص الهجومي.  إستغل سيميوني كعادته اندفاع الظهيرين خوان فران وفيليبي لويس في المساعدة في دعم الهجوم ولكن كانت نتيجته فادحة بعد أن أإستغل مالاجا الفراغ الكبير وشن أكثر من هجمة مرتدة خلال شوطي المباراة ولولا الحارس كورتوا لخرج الروخي بلانكوس خاسرا بنتيجة كبيرة.  لم يكن ديفيد فيا فرس الرهان الذي يلبي طموحات سيميوني فقد أفتقد بشدة لتواجد كوستا لمساندته في خط الهجوم في ظل أداء راؤول جارسيا الذي يميل لجذب اللاعبين خارج منطقة الجزاء ومراوغتهم وعدم قدرته على اللعب في مركز المهاجم الصريح.  استمرت معاناة اتلتيكو إمام مالاجا في الشوط الثاني وكان طبيعيا أن يلجأ إلى منقذه دييجو ريباس من أجل زيادة الكثافة الهجومية قبل أن يمضي الوقت سريعا.  أدرك مالاجا أن الفرصة الذهبية في الخروج من فيسينتي كالديرون بنتيجة إيجابية هي زيادة التوتر والضغط على لاعبي اتلتيكو من خلال إضاعة الوقت وإدعاء الإصابة وتشتيت الكرات بعيدا والتمرير لأطول فترة ممكنة وكلها أمور لم توتر فقط اللاعبين بل المدرب سيميوني والذي أرتبك وطالب الحكم أكثر من مرة بمعاقبة لاعبي مالاجا لإضاعة الوقت بطرق غير شرعية، مما ضاعف من معاناة لاعبيه عند رؤية مدربهم الذي من المفترض ان يحتفظ بهدوئه في هذا الموقف الصعب. وكان ملعب الكامب نو هو الآخر سببا رئيسيا في محاولة البحث عن الانتصار إمام مالاجا فزاد ذلك من توتر اللاعبين مع مرور الوقت خاصة أن الجماهير الكتالونية لن تجد أفضل من الفرصة الحالية لمساندة اللاعبين للحصول على لقب الليجا رغم الحالة المتردية التي يمر بها تحت قيادة تاتا مارتينو. كل هذه العوامل كانت كالاشباح التي تطارد أتلتيكو مع كل هجمة وإذا ما أضفنا المستوى المميز الذي ظهر عليه الحارس ويلي كابييرو في الملعب والذي وصل إلى سخط جماهير الروخي بلانكوس خاصة في الكرة الأخيرة التي أنقذها بأطراف أصابعه ،تكون نتيجة التعادل الإيجابي أفضل الحلول لأتلتيكو بدلا من الخسارة وزيادة فرص برشلونة في المباراة الختامية للمسابقة. وعلى صعيد التكتيك هاجم مالاجا كورتوا في أغلب الأوقات بأربعة لاعبين فقط على أقصى تقدير معتمدا على اندفاع أتلتيكو هجوميا وكان دائما أصحاب الأرض محل ضغط إذا ما قطعت الكرة منهم في وسط الملعب فكان هناك التزام خططي بتعليمات شوستر طوال المباراة بتنفيذ تلك التعليمات. ويحسب لمالاجا ومديره الفني الألماني شوستر أنه رغم تعرض قلب دفاعه للطرد قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين لم ينهار وتماسك حتى مع الخمس دقائق التي احتسبت كوقت بدل ضائع. ورغم أن الفوز لم يفد مالاجا كثيرا في جدول الترتيب لضمانه البقاء في الليجا الإسبانية حسابيا الموسم المقبل ولكن الهجوم الذي تعرض له الفريق قبل أن يخسر الريال أمام بلد الوليد في المباراة المؤجلة بينهما دفع اللاعبين للرد في أرض الملعب بأن الفريق سيبحث عن الفوز بأي حال من الأحوال ولن يكون ممرا يعبر منه أتلتيكو للقب الليجا بسهولة وكان مصدرا للانهيار العصبي الذي لازم أتلتيكو أغلب أوقات المباراة. وفي المباراة الثانية و رغم أن برشلونة مازال يملك الآمال نحو التتويج بلقب بطولة الدوري الأسباني والاحتفاظ بالليجا للموسم الثاني على التوالي حال تغلبه على أتلتيكو في مباراة الحسم بالجولة الأخيرة إلا أن التعادل السلبي مع إلتش اليوم الأحد يترك بعض العلامات السلبية قبل موقعة أتلتيكو.  أبرز هذه العلامات السلبية تمثلت في العقم الهجومي للبارسا في مباراة إلتش ولم يكن له أي مبرر سوى افتقاد التناغم بين أبناء الكتيبة الكتالونية خاصة في وسط الملعب في ظل بقاء تشافي إحتياطياً والدفع به في الدقائق العشر الأخيرة للمباراة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه إلا أن خطوط برشلونة كانت متباعدة بشكل كبير وهي نقطة يتحمل مسئوليتها المدرب مارتينيو.  الفرص التي أضاعها برشلونة تدق ناقوس الخطر قبل مواجهة الحسم المرتقبة أمام أتلتيكو في "كامب نو" لحسم لقب الدوري وإنقاذ الموسم الكتالوني بعد أن ودع البارسا كل البطولات ، وتبقى مهمة البارسا أصعب أمام أتلتيكو خاصة أن منافسه يجيد لعبة الدفاع بشكل كبير.  علامة الاستفهام مازالت تحيط بأداء الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي لم يقدم المستوى المنتظر والأهم أن لاعبي الفريق الكتالوني بشكل عام افتقدوا الحماس الذي انتظرته جماهيرهم للتمسك بالأمل في الفوز بالليجا خاصة في ظل سقوط المنافسين في بحر نزيف النقاط.  دفاعات برشلونة لم تظهر بالشكل المطلوب إلا أن عدم وجود أي اختبارات حقيقية مؤثرة عليهم من جانب إلتش خلال المباراة جعلت البعض يمتدح أداء بارترا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة