أجرى العلماء دراسة وجدوا خلالها أن منطقة التحكم بالألم في الدماغ هي نفسها المسؤولة عن المشاعر الجياشة المرافقة للوقوع في الحب، مما يجعل لمشاعر الحب خصائص مسكنة,وأن تلك المشاعر تجعل الإحساس بالألم أخف وقعا.

وقد أجريت الدراسة على مجموعة من الطلبة الأميركيين الذين ارتبطوا بعلاقات عاطفية مؤخرا، وقد أكدت أن المشاعر الجياشة المصاحبة للجو الرومانسي في المراحل المبكرة من العلاقات العاطفية بإمكانها التغلب على عدم الارتياح الناتج عن محفزات الألم الجسدي مثل لمس جسم ساخن.

آرثر آرون، أستاذ علم النفس في جامعة نيويورك الذي أجرى الدراسة بمعية عدد من زملائه من جامعة ستانفورد بكاليفورنيا، يقول "لقد ظهر أن مناطق الدماغ التي تحفزها مشاعر الحب الجياشة هي نفسها التي تستهدفها عقارات تسكين الآلام".

وأجريت الدراسة من خلال الطلب من كل شخص من المشاركين أن ينظر إلى صور أصدقاء له ثم للشخص الذي يرتبط بعلاقة عاطفية معه، وذلك خلال خضوعهم لمسح دماغي. كما خضع المشاركون لفحص تشتيت الانتباه الذي يعرف عنه أنه يساعد بالتخفيف من الشعور بالألم.

يقول الكاتب إن نتائج الدراسة التي نشرها موقع بلوس ون أظهرت أن النظر إلى صور الأحبة كان له تأثير مسكن للألم، مثل ذاك الذي يحدثه تشتيت الانتباه، ولكن العلماء وجدوا أن النظر إلى الصور وتشتيت الانتباه لم يستخدما العصب نفسه للاتصال بالدماغ، فبينما استخدم رد الفعل لتشتيت انتباه العصب الذي يرتبط بالمناطق العليا بالدماغ، استخدم النظر إلى الصور عصبا آخر يرتبط بالمنطقة السفلى من الدماغ.

  • فريق ماسة
  • 2010-10-14
  • 12076
  • من الأرشيف

دراسة: الحب مسكن للآلام

أجرى العلماء دراسة وجدوا خلالها أن منطقة التحكم بالألم في الدماغ هي نفسها المسؤولة عن المشاعر الجياشة المرافقة للوقوع في الحب، مما يجعل لمشاعر الحب خصائص مسكنة,وأن تلك المشاعر تجعل الإحساس بالألم أخف وقعا. وقد أجريت الدراسة على مجموعة من الطلبة الأميركيين الذين ارتبطوا بعلاقات عاطفية مؤخرا، وقد أكدت أن المشاعر الجياشة المصاحبة للجو الرومانسي في المراحل المبكرة من العلاقات العاطفية بإمكانها التغلب على عدم الارتياح الناتج عن محفزات الألم الجسدي مثل لمس جسم ساخن. آرثر آرون، أستاذ علم النفس في جامعة نيويورك الذي أجرى الدراسة بمعية عدد من زملائه من جامعة ستانفورد بكاليفورنيا، يقول "لقد ظهر أن مناطق الدماغ التي تحفزها مشاعر الحب الجياشة هي نفسها التي تستهدفها عقارات تسكين الآلام". وأجريت الدراسة من خلال الطلب من كل شخص من المشاركين أن ينظر إلى صور أصدقاء له ثم للشخص الذي يرتبط بعلاقة عاطفية معه، وذلك خلال خضوعهم لمسح دماغي. كما خضع المشاركون لفحص تشتيت الانتباه الذي يعرف عنه أنه يساعد بالتخفيف من الشعور بالألم. يقول الكاتب إن نتائج الدراسة التي نشرها موقع بلوس ون أظهرت أن النظر إلى صور الأحبة كان له تأثير مسكن للألم، مثل ذاك الذي يحدثه تشتيت الانتباه، ولكن العلماء وجدوا أن النظر إلى الصور وتشتيت الانتباه لم يستخدما العصب نفسه للاتصال بالدماغ، فبينما استخدم رد الفعل لتشتيت انتباه العصب الذي يرتبط بالمناطق العليا بالدماغ، استخدم النظر إلى الصور عصبا آخر يرتبط بالمنطقة السفلى من الدماغ.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة