أصدرت المحكمة العسكرية، التابعة لهيئة أركان الجيش السوري الحر المعارض الأربعاء، حكما بإعدام العميد محمد أبو زيد، لعودته إلى النظام السوري بعد أكثر من عام ونصف من انشقاقه.

وحصلت وكالة الأناضول اليوم، على مقطع فيديو يظهر فيه العقيد مالك عبد القادر، رئيس المحكمة، وهو يلقى بيان يتضمن الحكم والحيثيات الخاصة به، وجاء فيه أن العميد أبو زيد، الذي كان يشغل عضو هيئة القضاء العسكري بالجيش الحر، متهم بالخيانة والاتصال مع العدو.

وكان أبو زيد يشغل منصب رئيس المحكمة العسكرية في مدينة حلب (شمال)، قبل أن ينشق عن النظام في أغسطس/ أب 2012، غير أنه عاد مؤخرا إلى صفوف نظام بشار الأسد.

وظهر أبو زيد على شاشة التليفزيون الرسمي السوري في 24 أبريل/ نيسان الماضي، معلنا عودته إلى نظام الأسد.

وقال أبو زيد، خلال المقابلة، إن لديه وثائق وملفات كثيرة “تثبت تورط من يدعون أنفسهم دعاة السلام فيما يسمى الائتلاف المعارض والجيش الحر بسفك الدم السوري”، وإنه سيسلمها للجهات المختصة.

ومضى قائلا إن “هؤلاء يعيشون في قصور أوروبا ويدخلون إلى سوريا الشيشاني والأمريكي والأفغاني ممن لا علاقة لهم بالإسلام ولا بأي من الديانات السماوية، ولا غاية لهم إلا إرجاعنا إلى العصور الحجرية من خلال الأفكار التي يحملونها”.

ويقول نظام بشار الأسد في سوريا، الذي دعته واشنطن مرارا إلى التنحي، إنه يواجه مؤامرة إقليمية ودولية تستهدف إسقاطه باعتباره، وفقا لدمشق، يناهض إسرائيل والسياسات الأمريكية في المنطقة، فيما تردد المعارضة أنها تسعى إلى إنهاء أكثر من 40 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة نظام ديمقراطي يتم فيه تداول السلطة.

وأودى الصراع المسلح بين قوات النظام والمعارضة بحياة أكثر من 150 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، وشرد حوالي تسعة ملايين آخرين، وفقا للأمم المتحدة، من أصل تعداد سوريا البالغ حوالي 22.5 مليون نسمة.

  • فريق ماسة
  • 2014-05-07
  • 8727
  • من الأرشيف

الجيش الحر يعاقب بالإعدام عميد منشق عاد إلى صفوف نظام الأسد

أصدرت المحكمة العسكرية، التابعة لهيئة أركان الجيش السوري الحر المعارض الأربعاء، حكما بإعدام العميد محمد أبو زيد، لعودته إلى النظام السوري بعد أكثر من عام ونصف من انشقاقه. وحصلت وكالة الأناضول اليوم، على مقطع فيديو يظهر فيه العقيد مالك عبد القادر، رئيس المحكمة، وهو يلقى بيان يتضمن الحكم والحيثيات الخاصة به، وجاء فيه أن العميد أبو زيد، الذي كان يشغل عضو هيئة القضاء العسكري بالجيش الحر، متهم بالخيانة والاتصال مع العدو. وكان أبو زيد يشغل منصب رئيس المحكمة العسكرية في مدينة حلب (شمال)، قبل أن ينشق عن النظام في أغسطس/ أب 2012، غير أنه عاد مؤخرا إلى صفوف نظام بشار الأسد. وظهر أبو زيد على شاشة التليفزيون الرسمي السوري في 24 أبريل/ نيسان الماضي، معلنا عودته إلى نظام الأسد. وقال أبو زيد، خلال المقابلة، إن لديه وثائق وملفات كثيرة “تثبت تورط من يدعون أنفسهم دعاة السلام فيما يسمى الائتلاف المعارض والجيش الحر بسفك الدم السوري”، وإنه سيسلمها للجهات المختصة. ومضى قائلا إن “هؤلاء يعيشون في قصور أوروبا ويدخلون إلى سوريا الشيشاني والأمريكي والأفغاني ممن لا علاقة لهم بالإسلام ولا بأي من الديانات السماوية، ولا غاية لهم إلا إرجاعنا إلى العصور الحجرية من خلال الأفكار التي يحملونها”. ويقول نظام بشار الأسد في سوريا، الذي دعته واشنطن مرارا إلى التنحي، إنه يواجه مؤامرة إقليمية ودولية تستهدف إسقاطه باعتباره، وفقا لدمشق، يناهض إسرائيل والسياسات الأمريكية في المنطقة، فيما تردد المعارضة أنها تسعى إلى إنهاء أكثر من 40 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة نظام ديمقراطي يتم فيه تداول السلطة. وأودى الصراع المسلح بين قوات النظام والمعارضة بحياة أكثر من 150 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، وشرد حوالي تسعة ملايين آخرين، وفقا للأمم المتحدة، من أصل تعداد سوريا البالغ حوالي 22.5 مليون نسمة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة