بينت نتائج الاختبارات التي أجراها باحثون لدراسة عملية التمثيل الغذائي لدى الفئران، أن المادة الناتجة من عملية التخمر تؤثر مباشرة في عمل منطقة الدماغ الواقعة تحت المهاد "Hypothalamus" المسؤولة عن الشهية.

رغم أن الكثيرين كانوا يعلمون أن الحمية الغذائية الغنية بالألياف تساعد في مكافحة الترهل، إلا أن العمليات الجارية في الجسم التي تؤدي الى تخفيض الوزن لم تكن معروفة حتى الآن. يقول جيمي بيل، أحد اعضاء فريق البحث العلمي البريطاني، "كنا نملك معلومات كثيرة عن البيانات الوبائية التي تبين العلاقة بين الألياف والبدانة، ولكن لم يكن هناك من يعرف كيفية آليتها الفعلية". كانت الأطعمة الغنية بالألياف، حتى الآن، تعتبر مساعدة في تخفيض الوزن ، لأنها تحفز افراز هرمونات كبح الشهية في الأمعاء، ولكن هذه الآلية لم تكتشف إلا في جسم الفئران، أما في جسم الإنسان فالآلية مختلفة. انطلاقا من هذا قرر الفريق العلمي البحث عن هذه الآلية في جسم الثدييات الأخرى، بعد أن أثار اهتمامهم مادة الخلات، الناتجة عن تخمر الألياف في الأمعاء، ذات سلسلة الأحماض الدهنية القصيرة، التي بعد تحررها تنتشر عبر الدم في كافة أنحاء الجسم. كانت نتيجة اعطاء الفئران المخبرية كميات كبيرة من الألياف سريعة التخمر، أنها لم تعد تأكل كثيرا وانخفض وزنها. ويقول بيل، أنه على الرغم من أن التجربة أجريت على الفئران، فلماذا لا نفترض بأن هذا الشيء يحصل في جسم الإنسان أيضا، لأنه كما هو معلوم أن مادة الخلات موجودة في دماغ الإنسان. يخطط هذا الفريق العلمي حاليا، لإجراء اختبارات مماثلة على البشر. المشكلة التي تواجههم، هي كيفية زيادة كمية الألياف التي ستعطى لهم، لأن الكمية الاعتيادية اليومية تحتوي على 10 – 20 غراما من الألياف النباتية فقط
  • فريق ماسة
  • 2014-05-06
  • 11967
  • من الأرشيف

الحمية الغذائية الغنية بالألياف تكبح الشهية

بينت نتائج الاختبارات التي أجراها باحثون لدراسة عملية التمثيل الغذائي لدى الفئران، أن المادة الناتجة من عملية التخمر تؤثر مباشرة في عمل منطقة الدماغ الواقعة تحت المهاد "Hypothalamus" المسؤولة عن الشهية. رغم أن الكثيرين كانوا يعلمون أن الحمية الغذائية الغنية بالألياف تساعد في مكافحة الترهل، إلا أن العمليات الجارية في الجسم التي تؤدي الى تخفيض الوزن لم تكن معروفة حتى الآن. يقول جيمي بيل، أحد اعضاء فريق البحث العلمي البريطاني، "كنا نملك معلومات كثيرة عن البيانات الوبائية التي تبين العلاقة بين الألياف والبدانة، ولكن لم يكن هناك من يعرف كيفية آليتها الفعلية". كانت الأطعمة الغنية بالألياف، حتى الآن، تعتبر مساعدة في تخفيض الوزن ، لأنها تحفز افراز هرمونات كبح الشهية في الأمعاء، ولكن هذه الآلية لم تكتشف إلا في جسم الفئران، أما في جسم الإنسان فالآلية مختلفة. انطلاقا من هذا قرر الفريق العلمي البحث عن هذه الآلية في جسم الثدييات الأخرى، بعد أن أثار اهتمامهم مادة الخلات، الناتجة عن تخمر الألياف في الأمعاء، ذات سلسلة الأحماض الدهنية القصيرة، التي بعد تحررها تنتشر عبر الدم في كافة أنحاء الجسم. كانت نتيجة اعطاء الفئران المخبرية كميات كبيرة من الألياف سريعة التخمر، أنها لم تعد تأكل كثيرا وانخفض وزنها. ويقول بيل، أنه على الرغم من أن التجربة أجريت على الفئران، فلماذا لا نفترض بأن هذا الشيء يحصل في جسم الإنسان أيضا، لأنه كما هو معلوم أن مادة الخلات موجودة في دماغ الإنسان. يخطط هذا الفريق العلمي حاليا، لإجراء اختبارات مماثلة على البشر. المشكلة التي تواجههم، هي كيفية زيادة كمية الألياف التي ستعطى لهم، لأن الكمية الاعتيادية اليومية تحتوي على 10 – 20 غراما من الألياف النباتية فقط

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة