الأوساط الباريسية تحدد تموز المقبل مبدئياً موعداً لبدء الحلحلة في الاتفاق على رئيس لبناني جديد، تزامناً مع استحقاقات عدة في المنطقة منها البدء الرسمي لولاية رئاسية جديدة للرئيس السوري بشار الأسد

الذي سوف يقسم اليمين الدستوري في تموز المقبل، فضلاً عن توقعات بوصول المحادثات الأميركية الإيرانية إلى مراحل مصيرية في شهر تموز وفق المسار التصاعدي الذي تشهده حالياً، أضف إلى ذلك أن فصل الصيف سيشهد تسريعاً في عملية التغيير في مراكز النفوذ في السعودية.

بانتظار هذه الاستحقاقات وغياب أي استراتيجية مشتركة أميركية روسية في القرم وفي سورية أتى الاستحقاق الرئاسي اللبناني ليدخل في براد المواقف المؤجلة، خصوصاً أن السعودية تعتبر أن مسار الحرب في سورية لا يسمح لها بفرض رئيس لبناني موال لها، وهي تحاول إيجاد نوع من التوازن الاستراتيجي والعسكري على الأرض السورية توظفه لمصلحتها، وهي في هذا المسعى موّلت وشجعت على فتح جبهة الريف الغربي لدرعا الأسبوع الماضي للتخفيف عن حليفها في الريف الدمشقي زهران علوش الذي يمر بوضع عسكري صعب في الغوطة الشرقية منذ تحرير القلمون وبدء معركة المليحة وجوبر اللتين تعتبران معقلاً له بعد دوما، فيما حركت تركيا وقطر الوضع في الساحل السوري في محاولة لتعطيل الانتخابات الرئاسية السورية.

وتعتبر السعودية وفرنسا الانتخابات الرئاسية السورية المقررة في مطلع حزيران المقبل هزيمة كبيرة لمشروعهم في سورية الذي بني منذ لحظاته الأولى على استراتيجية إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه في وقت لا توجد معجزة توحي بحصول مفاجأة جدية في الاستحقاق الرئاسي اللبناني قبل اتضاح مصير الاستحقاقات الروسية الأميركية الإيرانية في الصيف المقبل تزامناً مع انجلاء غبار معركة الغوطة الشرقية عن وضع عسكري واستراتيجي جديد

  • فريق ماسة
  • 2014-05-02
  • 12312
  • من الأرشيف

حلحلة الاتفاق على رئيس لبناني جديد يتزامن مع البدء الرسمي لولاية رئاسية جديدة للرئيس الأسد

 الأوساط الباريسية تحدد تموز المقبل مبدئياً موعداً لبدء الحلحلة في الاتفاق على رئيس لبناني جديد، تزامناً مع استحقاقات عدة في المنطقة منها البدء الرسمي لولاية رئاسية جديدة للرئيس السوري بشار الأسد الذي سوف يقسم اليمين الدستوري في تموز المقبل، فضلاً عن توقعات بوصول المحادثات الأميركية الإيرانية إلى مراحل مصيرية في شهر تموز وفق المسار التصاعدي الذي تشهده حالياً، أضف إلى ذلك أن فصل الصيف سيشهد تسريعاً في عملية التغيير في مراكز النفوذ في السعودية. بانتظار هذه الاستحقاقات وغياب أي استراتيجية مشتركة أميركية روسية في القرم وفي سورية أتى الاستحقاق الرئاسي اللبناني ليدخل في براد المواقف المؤجلة، خصوصاً أن السعودية تعتبر أن مسار الحرب في سورية لا يسمح لها بفرض رئيس لبناني موال لها، وهي تحاول إيجاد نوع من التوازن الاستراتيجي والعسكري على الأرض السورية توظفه لمصلحتها، وهي في هذا المسعى موّلت وشجعت على فتح جبهة الريف الغربي لدرعا الأسبوع الماضي للتخفيف عن حليفها في الريف الدمشقي زهران علوش الذي يمر بوضع عسكري صعب في الغوطة الشرقية منذ تحرير القلمون وبدء معركة المليحة وجوبر اللتين تعتبران معقلاً له بعد دوما، فيما حركت تركيا وقطر الوضع في الساحل السوري في محاولة لتعطيل الانتخابات الرئاسية السورية. وتعتبر السعودية وفرنسا الانتخابات الرئاسية السورية المقررة في مطلع حزيران المقبل هزيمة كبيرة لمشروعهم في سورية الذي بني منذ لحظاته الأولى على استراتيجية إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه في وقت لا توجد معجزة توحي بحصول مفاجأة جدية في الاستحقاق الرئاسي اللبناني قبل اتضاح مصير الاستحقاقات الروسية الأميركية الإيرانية في الصيف المقبل تزامناً مع انجلاء غبار معركة الغوطة الشرقية عن وضع عسكري واستراتيجي جديد

المصدر : نضال حمادة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة