دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بالتزامن مع مناورات عسكريّة كبيرة للجيش "الإسرائيليّ" تُحاكي تدخلا عسكريًا في الجنوب اللبنانيّ والجنوب السوريّ كشفت مصادر إعلامية عبريّة، نقلاً عن مصادر أمنيّة وُصفت بأنّها رفيعة المستوى في تل أبيب، كشفت النقاب عن وجود وحدة صاروخيّة "إسرائيليّة" في الجولان العربيّ السوريّ المحتل لدعم المجموعات المسلحّة المعارضة للنظام في دمشق. وفي هذا السياق بثت القناة الأولى الرسميّة في التلفزيون الإسرائيليّ تقريرًا إخباريًا جاء فيه أنّ وحدة صاروخيّة "إسرائيليّة" اسمها (ميتار) تمركزت في الجزء المحتل من الجولان السوريّ لدعم المجموعات المعارضة المسلحة.
وأشار التقرير العبريّ إلى أنّ وحدة (ميتار)، ومعناها بالعربيّة (وتر)، مزودة بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى هدفها دعم المجموعات المسلحّة في سعيها لبسط السيطرة على كافة الحدود السوريّة "الإسرائيليّة". واعتبر التقرير، الذي اعتمد على مصادر عسكريّة أيضًا في قيادة اللواء الشماليّ في جيش الاحتلال أنّ المسلحين يسيطرون على 80 بالمائة من الحدود المشترك، فيما يسيطر الجيش العربيّ السوريّ ومقاتلو حزب الله على الجزء المتبقي وعلى كافة الأماكن الأخرى المتاخمة للحدود.
وأضاف التقرير أنّ الهدف من هذه الوحدة الصاروخية يكمن في تأمين عدم استعادة الجيش العربيّ السوريّ لمواقع المسلحين والتدّخل العلنيّ والصريح والمباشر لضرب قوات الجيش العربيّ السوريّ في الجزء المُحرر من الجولان لتمكين المسلحين من باقي الأماكن.
وأكد مراقبون أنّ إسرائيل بهذا المبدأ تسعى إلى استنساخ تجريه (جيش لحد اللبنانيّ) في سوريّة، والذي عمل طوال عقدين على حماية حدودها وعلى ضرب المقاومة اللبنانيّة.
وذكر موقع (يديعوت احرونوت) أنّه يتوقع عما قريب أنْ يستغني الجيش "الإسرائيلي" عن الكراتين القديمة والانتقال إلى الدُمى، يُمثل جزء منها مدنيين أبرياء، وهذا جزء صغير من التحول المُخطط له في تدريبات جنود سلاح البر، وقد تمّ الكشف عن تفاصيله لأول مرة، ومن بين ما يتضمن هذا المخطط، إقامة قرية لبنانية، ضخمة في هضبة الجولان، رصاص حي من نوع جديد لإطلاق نار حُر ومعارك يصحبها إطلاق نار متبادل بمساعدة منظومة ليزر معدلة، كما قالت المصادر العسكريّة في اللواء الشماليّ بالجيش.
وزاد الموقع إنّ الجيش "الإسرائيليّ" قام ببناء محمية طبيعية على جبال الكرمل مشابهة تماما للتحصينات التي أقامها حزب الله في جنوب لبنان، وانّ الجيش يقوم بإجراء تدريبات لمحاكاة هجوم إسرائيليّ محتمل ضدّ حزب الله. على صلةٍ بما سلف، أفاد موقع (WALLA) الإخباريّ العبريّ أنّ الجرحى السوريين من المعارضة المسلحّة ما زالوا يتدفقون على المستشفيات الإسرائيليّة في شمال البلاد، ونقل عن مصادر رسميّة في تل أبيب قولها إنّه حتى الآن تمّت معالجة حوالي 1600 مقاتل من المعارضة في المستشفيات الإسرائيليّة. في السياق ذاته، أكدّت وسائل الإعلام العبريّة على أنّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ بدأ بإجراء مناورات عسكريّة في شمال الدولة العبريّة لرفع استعداده لأيّ حرب محتملة ضد حزب الله أو سوريّة، كما قال المحلل للشؤون العسكريّة في القناة الثانيّة بالتلفزيون "الإسرائيليّ"، روني دانئيل. علاوة على ذلك، أشار المحلل، المرتبط بالمؤسسة الأمنيّة والعسكريّة في الدولة العبريّة، إلى أنّه شارك في المناورة مئات الجنود، وتظهر فيها حركة نشطة للآليات العسكرية، كما تم إغلاق بعض الطرق، على حدّ تعبيره.
وأكدّ الجيش "الإسرائيليّ" في بيانٍ رسميّ أصدره الناطق بلسانه على أنّ المناورات التي جرت قبل عدّة أيام كانت مقررةً سلفًا كجزء من خطة التدريبات للحفاظ على استعداد وجاهزية الجيش. جدير بالذكر في هذا السياق إلى أنّ صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، كانت قد كشفت مطلع الأسبوع الحاليّ عن تجهيز جيش الاحتلال الإسرائيليّ لقرى يجري التدريب فيها، تُحاكي البيئة اللبنانية والسوريّة.
وقالت الصحيفة أيضًا إنّ ضابطًا في جيش الاحتلال، اتهّم قيادة الجيش "الإسرائيليّ" بعدم رفع مستوى الجيش، وإبقائه على الحالة التي كان عليها منذ عام 2006، والتي تكبد فيها خسائر كبيرة أثناء المواجهة مع (حزب الله).
تجدر الإشارة إلى أنّ الجيش "الإسرائيليّ" يقوم بين الحين والآخر بتنفيذ، مناورات عسكرية في مناطق متفرقة، تحاكي اقتحام مدن وبلدات عربية، قد يخوضها الجيش مستقبلاً، كما نقلت (يديعوت أحرونوت) عن مسؤولين عسكريين كبار في تل أبيب.
المصدر :
رأي اليوم/ زهير اندراوس
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة