أعرب رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية عن "استبعاده اتفاق لبناني- لبناني على انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال هذا الشهر"، معتبرا ان "المشكلة تكمن في طريقة انتخاب الرئيس، والدستور الذي انجز العام 1990 فقد أنجز على أساس وجود وصي، والمشكلة اليوم أن هناك 20 وصياً".

 ولفت فرنجية في حديث إلى قناة المنار، إلى انه "حسب المعيطات التي لديه، لن تختلف جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقبلة عن الأخيرة"، متسائلا "الأساس ما هي شكلية الرئيس المطلوب وكيفية الوصول إليه؟، وهل نحن نعطل الدستور بحال لم ننتخب رئيس حزب "القوات" سمير جعجع؟".

 وأوضح فرنجية أن "الدستور تحدث عن نصاب جلسة الانتخاب ولم يتحدث عن وجوب الحضور، ومن حق كل نائب عدم حضور أي جلسة"، مشيرا إلى "انه ابلغ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنه لن يؤمن النصاب لانتخاب رئيس هو من الفريق الآخر، ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ورئيس حزب "الكتائب" امين الجميل وافقا على أن من حق النائب الدستوري عدم تأمين النصاب"، لافتا إلى أن "عدم تأمين النصاب لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية حق دستوري".

 ورأى فرنجية "أننا إذا "تكبشنا" برئيس قوي قد يستعمل الفراغ من أجل إخافتنا والموافقة على رئيس تسوية، وهناك فرق بين شخص لا يريد الفراغ وفريق يخاف من الفراغ".

 ولفت فرنجية إلى أن "رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ليس مع جعجع ولا مع عون بل مع "رئيس ضعيف" وهو يريد تقطيع المرحلة من أجل استغلال هاجس البطريرك الراعي والذهاب نحو رئيس تسوية"، مشيرا إلى أن "هناك تهويل يمارس على البطريرك الراعي من قبل بعض الدول وهو حر وشريف وأنا التزمت أمامه أن أي مرشح من 14 آذار للرئاسة لن أعطيه حتى لو احتاجه لينجح".

 وأوضح فرنجية "أننا لسنا مختلفين على لبنان بل على السياسة في المنطقة التي لها تداعيات على لبنان ونحن مختلفين على مشروعين في المنطقة ولا أحد لا يريد بقاء لبنان".

  وأعرب فرنجية عن "تمنيه حصول تلاقي إقليمي ودولي حول عون"، معتبرا أن "لا شيء يمنع تيار "المستقبل" من دعم عون أو إبلاغه بالرفض"، لافتا إلى أن "وزير الخارجية جبران باسيل أبلغه أن لا شي نهائي حتى الساعة وتيار المستقبل يحتاج إلى المزيد من الوقت، وكفريقنا السياسي نحن نلتزم بعون وفريقه هو الذي تولى المفاوضات مع الفريق الآخر ونحن شجعنا ودعمنا، ونحن لا نزال نشجع ولدينا ثقة بعون وفريقه بأنه لن يتآمر علينا ولكن ليس لدينا ثقة بالفريق الآخر".

وقال: لا اعلم ما يحصل بين المستقبل وجعجع، وما هو واضح ان العماد عون يسعى ان يكون رئيسا وفاقيا ولا يسعى لكي يكون استفزازيا، وان اي رئيس قوي يجب ان يكون منفتحا، ويسعى ليكون جامعا، فلماذا يكون موضوع الوفاق منطبقا فقط على رئاسة الجمهورية، ان رئيس الجمهورية يمثل كل اللبنانيين، ولكن لينطبق هذا القول على كل الرئاسات في لبنان”.

واوضح ان الظرف اليوم ليس كما العام 1990 فالمسيحيين في الشرق يشعرون بخطر، واليوم تحرمهم من اختيار رئيسا للجمهورية. اليوم اي اتفاق بين السنة والشيعة ياتي برئيس للجمهورية، وهنا سترتفع الاصوات التي تقول نحن مستضعفون وان لا احد سيدافع عن هذا الموضوع.

واشار فرنجية ان احد الفريقين لا يستطيع الان ان يربح، ولماذا تطرح دائما مسالة ترشيح اربعة اقطاب فقط هناك مرشحون اخرون في البلد ولديهم حيثياتهم. المنطقة تذهب باتجاه تسوية، والصورة بدات ترسم، وانها المرة الاولى منذ اربعين عاما نتجه الى اتفاق ايراني سعودي، فلنتريث لنرى الصورة قبل ان نلتزم مع رئيس لمدة ست سنوات مع رئيس يصبح نقمة على البلد.

وتابع :انا لااقفل الباب امام احد، وكلام حزب الله وحركة امل واضح لن نقبل برئيس لا يرضى عنه الجنرال عون وسليمان فرنجية وهو كلام موجه للمكون المسيحي، ومن الممكن ان ياتي شخص حيادي للرئاسة ولكن سيكون حتما له حيثية مسيحية. ولا اعتقد ان الرئيس الحريري سيتخلى بسهولة عن حلفائه.

وقال فرنجية انا مع الجنرال عون للنهاية، الا اذا اعتذر وقال لم اعد اريد، وكان مقتنعا، عندها يصبح لدي الحق ان افعل ما اريد، وهو طلب ان يكون مرشحا توافقا لذلك لم نعلن ترشيحه، انا ضمن المشروع السياسي لقوى 8 اذار، انا خصم شريف ومفاوض شريف، واذا ترشحت ساكون مرشحا توافقيا، لان البلد لا يمشي الا بهذه الطريقة، وأضاف فرنجية “الرئيس الاسد اخ لي عندما كان في لبنان، وعندما خرج من لبنان، وهذا موقفي، وانا لم اكن مع سوريا عندما كانت تربح، وضدها عندما كانت تخسر، لذلك فالتسوية في المنطقة بدأت تتضج، وهي التي ترسم صورة الرئيس في لبنان، ولكن اذا ربح الرئيس الاسد سأصبح اقوى، لان معظم الفريق الاخر سيكونوا الى جانبي. لست مقتنعا ان هناك رئيسا ضمنيا للسعودية فالجميع ينتظر ما سيحصل في المنطقة، فالاميركيين ينتظرون ويراقبون الاجواء. وحول ما صدر في كتاب السيدة صونيا فرنجية الراسي قال فرنجية “هي تعبر عن رايها ولا تمثلنا فيما قالته او كتبته”. وراى فرنجية ان سمير جعجع لا فرصة لديه بالوصول الى رئاسة الجمهورية، واذا وصل الى رئاسة الجمهورية فساكون راس المعارضة ولكن ساتعاطى معه كرئيس ولكن يبقى خصما في السياسة. وتابع فرنجيه: لن يوصله الى الرئاسة الا اذا حكمت داعش المنطقة، وهذا ما يربح 14 اذار. وعن اسماء الشهداء التي وردت في الجلسة الاولى قال فرنجية لقد اصدرنا بيانا بهذا الشان ونحن نحترم خيار النائب اسود وطلبنا ان يصرح للاعلام انه هو من وضع الورقة التي تحمل اسم الشهيدة جيهان فرنجيه حتى لا نُتهم نحن بذلك، وانا التزمت مع كتلتي بالاوراق البييضاء لكن النائب سليم كرم انتخب هنري حلو لاسباب شخصية. الرئيس الحريري قبل استشهاده كان في خطنا السياسي، لكن بعد استشهاده انتقلوا الى المقلب الاخر.

 

وعن استدعاء المحكمة الدولية للصحفيين اللبنانيين، قال فرنجيه: نحن مع حرية الاعلام حتى لو كانت ضدنا، وان القرار اذا كان على حق او غير حق هناك تجاوزات كثيرة حصلت، هناك مسؤولين خرجوا وتحدثوا الى وسائل الاعلام. وانتقد فرنجيه تصرف الرئيس سليمان في هذا الموضوع واصفا اياه بالعمل الكيدي لانه اتصل بقناة الجديد مستنكرا ولي يتصل بجريدة الاخبار. وعن فرضية مثوله امام المحكمة الدولية في لاهاي قال فرنجيه: انا اقبل ان امثل امام المحكمة كشاهد لكني لا امثل امامها كمتهم لانها مسيسة.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-05-01
  • 6480
  • من الأرشيف

فرنجية: التسوية في المنطقة بدأت تتضج لترسم صورة الرئيس في لبنان و إذا ربح الرئيس الأسد سأصبح أقوى

أعرب رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية عن "استبعاده اتفاق لبناني- لبناني على انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال هذا الشهر"، معتبرا ان "المشكلة تكمن في طريقة انتخاب الرئيس، والدستور الذي انجز العام 1990 فقد أنجز على أساس وجود وصي، والمشكلة اليوم أن هناك 20 وصياً".  ولفت فرنجية في حديث إلى قناة المنار، إلى انه "حسب المعيطات التي لديه، لن تختلف جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقبلة عن الأخيرة"، متسائلا "الأساس ما هي شكلية الرئيس المطلوب وكيفية الوصول إليه؟، وهل نحن نعطل الدستور بحال لم ننتخب رئيس حزب "القوات" سمير جعجع؟".  وأوضح فرنجية أن "الدستور تحدث عن نصاب جلسة الانتخاب ولم يتحدث عن وجوب الحضور، ومن حق كل نائب عدم حضور أي جلسة"، مشيرا إلى "انه ابلغ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنه لن يؤمن النصاب لانتخاب رئيس هو من الفريق الآخر، ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ورئيس حزب "الكتائب" امين الجميل وافقا على أن من حق النائب الدستوري عدم تأمين النصاب"، لافتا إلى أن "عدم تأمين النصاب لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية حق دستوري".  ورأى فرنجية "أننا إذا "تكبشنا" برئيس قوي قد يستعمل الفراغ من أجل إخافتنا والموافقة على رئيس تسوية، وهناك فرق بين شخص لا يريد الفراغ وفريق يخاف من الفراغ".  ولفت فرنجية إلى أن "رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ليس مع جعجع ولا مع عون بل مع "رئيس ضعيف" وهو يريد تقطيع المرحلة من أجل استغلال هاجس البطريرك الراعي والذهاب نحو رئيس تسوية"، مشيرا إلى أن "هناك تهويل يمارس على البطريرك الراعي من قبل بعض الدول وهو حر وشريف وأنا التزمت أمامه أن أي مرشح من 14 آذار للرئاسة لن أعطيه حتى لو احتاجه لينجح".  وأوضح فرنجية "أننا لسنا مختلفين على لبنان بل على السياسة في المنطقة التي لها تداعيات على لبنان ونحن مختلفين على مشروعين في المنطقة ولا أحد لا يريد بقاء لبنان".   وأعرب فرنجية عن "تمنيه حصول تلاقي إقليمي ودولي حول عون"، معتبرا أن "لا شيء يمنع تيار "المستقبل" من دعم عون أو إبلاغه بالرفض"، لافتا إلى أن "وزير الخارجية جبران باسيل أبلغه أن لا شي نهائي حتى الساعة وتيار المستقبل يحتاج إلى المزيد من الوقت، وكفريقنا السياسي نحن نلتزم بعون وفريقه هو الذي تولى المفاوضات مع الفريق الآخر ونحن شجعنا ودعمنا، ونحن لا نزال نشجع ولدينا ثقة بعون وفريقه بأنه لن يتآمر علينا ولكن ليس لدينا ثقة بالفريق الآخر". وقال: لا اعلم ما يحصل بين المستقبل وجعجع، وما هو واضح ان العماد عون يسعى ان يكون رئيسا وفاقيا ولا يسعى لكي يكون استفزازيا، وان اي رئيس قوي يجب ان يكون منفتحا، ويسعى ليكون جامعا، فلماذا يكون موضوع الوفاق منطبقا فقط على رئاسة الجمهورية، ان رئيس الجمهورية يمثل كل اللبنانيين، ولكن لينطبق هذا القول على كل الرئاسات في لبنان”. واوضح ان الظرف اليوم ليس كما العام 1990 فالمسيحيين في الشرق يشعرون بخطر، واليوم تحرمهم من اختيار رئيسا للجمهورية. اليوم اي اتفاق بين السنة والشيعة ياتي برئيس للجمهورية، وهنا سترتفع الاصوات التي تقول نحن مستضعفون وان لا احد سيدافع عن هذا الموضوع. واشار فرنجية ان احد الفريقين لا يستطيع الان ان يربح، ولماذا تطرح دائما مسالة ترشيح اربعة اقطاب فقط هناك مرشحون اخرون في البلد ولديهم حيثياتهم. المنطقة تذهب باتجاه تسوية، والصورة بدات ترسم، وانها المرة الاولى منذ اربعين عاما نتجه الى اتفاق ايراني سعودي، فلنتريث لنرى الصورة قبل ان نلتزم مع رئيس لمدة ست سنوات مع رئيس يصبح نقمة على البلد. وتابع :انا لااقفل الباب امام احد، وكلام حزب الله وحركة امل واضح لن نقبل برئيس لا يرضى عنه الجنرال عون وسليمان فرنجية وهو كلام موجه للمكون المسيحي، ومن الممكن ان ياتي شخص حيادي للرئاسة ولكن سيكون حتما له حيثية مسيحية. ولا اعتقد ان الرئيس الحريري سيتخلى بسهولة عن حلفائه. وقال فرنجية انا مع الجنرال عون للنهاية، الا اذا اعتذر وقال لم اعد اريد، وكان مقتنعا، عندها يصبح لدي الحق ان افعل ما اريد، وهو طلب ان يكون مرشحا توافقا لذلك لم نعلن ترشيحه، انا ضمن المشروع السياسي لقوى 8 اذار، انا خصم شريف ومفاوض شريف، واذا ترشحت ساكون مرشحا توافقيا، لان البلد لا يمشي الا بهذه الطريقة، وأضاف فرنجية “الرئيس الاسد اخ لي عندما كان في لبنان، وعندما خرج من لبنان، وهذا موقفي، وانا لم اكن مع سوريا عندما كانت تربح، وضدها عندما كانت تخسر، لذلك فالتسوية في المنطقة بدأت تتضج، وهي التي ترسم صورة الرئيس في لبنان، ولكن اذا ربح الرئيس الاسد سأصبح اقوى، لان معظم الفريق الاخر سيكونوا الى جانبي. لست مقتنعا ان هناك رئيسا ضمنيا للسعودية فالجميع ينتظر ما سيحصل في المنطقة، فالاميركيين ينتظرون ويراقبون الاجواء. وحول ما صدر في كتاب السيدة صونيا فرنجية الراسي قال فرنجية “هي تعبر عن رايها ولا تمثلنا فيما قالته او كتبته”. وراى فرنجية ان سمير جعجع لا فرصة لديه بالوصول الى رئاسة الجمهورية، واذا وصل الى رئاسة الجمهورية فساكون راس المعارضة ولكن ساتعاطى معه كرئيس ولكن يبقى خصما في السياسة. وتابع فرنجيه: لن يوصله الى الرئاسة الا اذا حكمت داعش المنطقة، وهذا ما يربح 14 اذار. وعن اسماء الشهداء التي وردت في الجلسة الاولى قال فرنجية لقد اصدرنا بيانا بهذا الشان ونحن نحترم خيار النائب اسود وطلبنا ان يصرح للاعلام انه هو من وضع الورقة التي تحمل اسم الشهيدة جيهان فرنجيه حتى لا نُتهم نحن بذلك، وانا التزمت مع كتلتي بالاوراق البييضاء لكن النائب سليم كرم انتخب هنري حلو لاسباب شخصية. الرئيس الحريري قبل استشهاده كان في خطنا السياسي، لكن بعد استشهاده انتقلوا الى المقلب الاخر.   وعن استدعاء المحكمة الدولية للصحفيين اللبنانيين، قال فرنجيه: نحن مع حرية الاعلام حتى لو كانت ضدنا، وان القرار اذا كان على حق او غير حق هناك تجاوزات كثيرة حصلت، هناك مسؤولين خرجوا وتحدثوا الى وسائل الاعلام. وانتقد فرنجيه تصرف الرئيس سليمان في هذا الموضوع واصفا اياه بالعمل الكيدي لانه اتصل بقناة الجديد مستنكرا ولي يتصل بجريدة الاخبار. وعن فرضية مثوله امام المحكمة الدولية في لاهاي قال فرنجيه: انا اقبل ان امثل امام المحكمة كشاهد لكني لا امثل امامها كمتهم لانها مسيسة.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة