جددت روسيا تأكيدها على سياستها المبدئية والثابتة الداعية للإسراع بايجاد حل سياسي دبلوماسي للأزمة في سورية.

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم " إننا وفي سياق عملية جنيف التي لا بديل لها ندعو للإسراع بإستئناف المحادثات السورية السورية على الأسس المنبثقة عن بيان جنيف في الثلاثين من حزيران عام 2012".

وأشارت الخارجية الروسية إلى أنه ونتيجة جملة من العمليات التي قامت بها القوات المسلحة السورية تمكن الجيش العربي السوري في الآونة الأخيرة من تعزيز مواقعه على الأرض حيث أصبحت المنطقة الجبلية في القلمون وعلى طول الحدود السورية اللبنانية خالية من المجموعات المسلحة غير النظامية كما ضعفت عمليات المسلحين في مدينة حمص القديمة.

وأوضح البيان أن أعدادا متزايدة من السوريين الذين سلكوا في السابق طريق العمل المسلح أخذوا أخيرا يدركون عدم جدوى الاقتتال بين الأشقاء حيث قام مؤخرا عشرات المسلحين بتسليم أنفسهم وأسلحتهم للقوات الحكومية في محافظة القنيطرة وجرى الشيء ذاته مع المسلحين عند خروجهم من مدينة حمص القديمة كما " تجري في البلاد ممارسة عمليات المصالحة المحلية وتوقفت العمليات القتالية في 48 منطقة في سورية ما سمح في إنقاذ مئات الأرواح البشرية وتحسين الوضع الإنساني فيها".

وأعربت الخارجية الروسية عن أسفها من أن مثل هذا التطور للأمور لا يلقي الارتياح لدى بعض الأطراف حيث تستمر عمليات افتعال الاتهامات ضد القوات الحكومية في مزاعم مختلفة بأنها تستخدم المواد الكيميائية السامة وحسب المعلومات الموثوقة المتوفرة لدى الجانب الروسي" فإن مثل هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة ولا تتطابق مع الواقع وإن الهستيريا الكيميائية الجديدة المعادية لسورية تبعث على التساوءل عن الغرض الحقيقي لمطلقيها الذين لا يفوتون محاولة للعثور على ذريعة للتدخل العسكري في سورية ويجري كل ذلك في ظروف حين تقوم منظمة نزع الأسلحة الكيميائية بوصف عملية نزع السلاح الكيميائي في سورية بأنها تجري بشكل ناجح وأن إخراج المواد الكيميائية السامة منها يمكن أن ينتهي في موعده المحدد".

وأضافت الخارجية الروسية في بيانها " أنه وعلى خلفية تشديد الخطاب المعادي لسورية يجري في الواقع إما تجاهل الجرائم التي يرتكبها "الجهاديون" فعلا وإما لا تلقى التقييم الموضوعي لها ففي كل يوم تتعرض دمشق وضواحيها وكذلك حلب واللاذقية وحمص والمدن والبلدات والمناطق السكانية الأخرى من سورية لقصف عشوائي بالقذائف وتبقى المناطق الآهلة بالأقليات العرقية والمذهبية هي الأهداف المحبذة لقصف المتطرفين" مشيرة إلى أنه جرى خلال الأيام العشرين الأوائل من شهر نيسان الجاري وفق الإحصائيات التي تجريها السفارة الروسية في دمشق استهدف مناطق في دمشق ب/537/ قذيفة راح ضحيتها 76 مواطنا وأصيب أكثر من 400 آخرون بجروح مختلفة ومن بينهم الكثير من الأطفال.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اكد في موءتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل في موسكو امس أن الأمر الأهم من أجل حل حقيقي للازمة في سورية هو الالتزام بالاتفاقيات التي ينص عليها بيان جنيف الصادر في 30 من حزيران 2012 ورفض الشروط المسبقة والمطالب غير الواقعية وقبول الحقيقة التي تكمن بأنه ليس هناك حل عسكري لهذه الأزمة اذ لا يمكن أن يتم حلها الا عبر الوسائل السياسية السلمية لافتا الى أنه على هذا المبدأ تم إطلاق عملية جنيف2.

يشار إلى أن الكاتب الاميركي سيمور هيرش كشف في مقال نشرته مجلة لندن ريفيو اوف بوكس في السادس من نيسان الجاري الدور الخطير الذى لعبه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ومسؤولوه في الهجوم الكيميائي الذى نفذته المجموعات الإرهابية المسلحة في الغوطة الشرقية قرب دمشق في الحادي والعشرين من آب الماضي في محاولة منه لدفع الولايات المتحدة لشن عدوان على سورية في أعقاب الهزائم التي منيت بها المجموعات الإرهابية المسلحة التي يدعمها أمام الجيش العربي السوري.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-04-24
  • 9698
  • من الأرشيف

الخارجية الروسية ... مزاعم بعض الأطراف باستخدام الجيش السوري مواد سامة لا أساس لها من الصحة

جددت روسيا تأكيدها على سياستها المبدئية والثابتة الداعية للإسراع بايجاد حل سياسي دبلوماسي للأزمة في سورية. وقالت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم " إننا وفي سياق عملية جنيف التي لا بديل لها ندعو للإسراع بإستئناف المحادثات السورية السورية على الأسس المنبثقة عن بيان جنيف في الثلاثين من حزيران عام 2012". وأشارت الخارجية الروسية إلى أنه ونتيجة جملة من العمليات التي قامت بها القوات المسلحة السورية تمكن الجيش العربي السوري في الآونة الأخيرة من تعزيز مواقعه على الأرض حيث أصبحت المنطقة الجبلية في القلمون وعلى طول الحدود السورية اللبنانية خالية من المجموعات المسلحة غير النظامية كما ضعفت عمليات المسلحين في مدينة حمص القديمة. وأوضح البيان أن أعدادا متزايدة من السوريين الذين سلكوا في السابق طريق العمل المسلح أخذوا أخيرا يدركون عدم جدوى الاقتتال بين الأشقاء حيث قام مؤخرا عشرات المسلحين بتسليم أنفسهم وأسلحتهم للقوات الحكومية في محافظة القنيطرة وجرى الشيء ذاته مع المسلحين عند خروجهم من مدينة حمص القديمة كما " تجري في البلاد ممارسة عمليات المصالحة المحلية وتوقفت العمليات القتالية في 48 منطقة في سورية ما سمح في إنقاذ مئات الأرواح البشرية وتحسين الوضع الإنساني فيها". وأعربت الخارجية الروسية عن أسفها من أن مثل هذا التطور للأمور لا يلقي الارتياح لدى بعض الأطراف حيث تستمر عمليات افتعال الاتهامات ضد القوات الحكومية في مزاعم مختلفة بأنها تستخدم المواد الكيميائية السامة وحسب المعلومات الموثوقة المتوفرة لدى الجانب الروسي" فإن مثل هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة ولا تتطابق مع الواقع وإن الهستيريا الكيميائية الجديدة المعادية لسورية تبعث على التساوءل عن الغرض الحقيقي لمطلقيها الذين لا يفوتون محاولة للعثور على ذريعة للتدخل العسكري في سورية ويجري كل ذلك في ظروف حين تقوم منظمة نزع الأسلحة الكيميائية بوصف عملية نزع السلاح الكيميائي في سورية بأنها تجري بشكل ناجح وأن إخراج المواد الكيميائية السامة منها يمكن أن ينتهي في موعده المحدد". وأضافت الخارجية الروسية في بيانها " أنه وعلى خلفية تشديد الخطاب المعادي لسورية يجري في الواقع إما تجاهل الجرائم التي يرتكبها "الجهاديون" فعلا وإما لا تلقى التقييم الموضوعي لها ففي كل يوم تتعرض دمشق وضواحيها وكذلك حلب واللاذقية وحمص والمدن والبلدات والمناطق السكانية الأخرى من سورية لقصف عشوائي بالقذائف وتبقى المناطق الآهلة بالأقليات العرقية والمذهبية هي الأهداف المحبذة لقصف المتطرفين" مشيرة إلى أنه جرى خلال الأيام العشرين الأوائل من شهر نيسان الجاري وفق الإحصائيات التي تجريها السفارة الروسية في دمشق استهدف مناطق في دمشق ب/537/ قذيفة راح ضحيتها 76 مواطنا وأصيب أكثر من 400 آخرون بجروح مختلفة ومن بينهم الكثير من الأطفال. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اكد في موءتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل في موسكو امس أن الأمر الأهم من أجل حل حقيقي للازمة في سورية هو الالتزام بالاتفاقيات التي ينص عليها بيان جنيف الصادر في 30 من حزيران 2012 ورفض الشروط المسبقة والمطالب غير الواقعية وقبول الحقيقة التي تكمن بأنه ليس هناك حل عسكري لهذه الأزمة اذ لا يمكن أن يتم حلها الا عبر الوسائل السياسية السلمية لافتا الى أنه على هذا المبدأ تم إطلاق عملية جنيف2. يشار إلى أن الكاتب الاميركي سيمور هيرش كشف في مقال نشرته مجلة لندن ريفيو اوف بوكس في السادس من نيسان الجاري الدور الخطير الذى لعبه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ومسؤولوه في الهجوم الكيميائي الذى نفذته المجموعات الإرهابية المسلحة في الغوطة الشرقية قرب دمشق في الحادي والعشرين من آب الماضي في محاولة منه لدفع الولايات المتحدة لشن عدوان على سورية في أعقاب الهزائم التي منيت بها المجموعات الإرهابية المسلحة التي يدعمها أمام الجيش العربي السوري.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة