نامت مدينة معان الصحراوية الأردنية جنوبي البلاد ليلة الخميس على الجمعة وكأنها في حالة حرب شارع حقيقية إثر إطلاق النارعلى مركز المحافظ ومقر الأمن العام وقوات الدرك والإصغاء إلى صليات من الرصاص الإحتجاجي وظهور جديد لمسلحين ملثمين في مدينة معروفة بالعنف المتسارع.

الخميس تحولت معان مجددا وبعد فترة هدوء إستمرت لساعات فقط تمكن خلالها الأهالي من تشييع جثمان شاب قتل في تبادل للرصاص مع قوات الدرك إلى “بؤرة ساخنة” جدا أثارت مجددا هواجس القلق والإحتمالات.

شعارات الأهالي التي تكتب على الجدران وترد في المنشورات لم تعد تطالب بإقالة وزير الداخلية ومدير المخابرات بل توسعت لتشمل سقوط حكومة الرئيس عبدالله النسور برمتها والاوضاع متوترة جدا في المدينة الصغيرة التي تقع في عمق صحراء الجنوب.

المحتجون المسلحون تمكنوا من عرقلة وتعطيل الطريق الدولي الرابط بمحاذاة المدينة بين مدينتي عمان العاصمة والعقبة السياجية.

وفيما يتحدث الأهالي عن إسلاميين متشددون تطاردهم السلطات للقبض عليهم تحدث بيان وزير الداخلية حسين المجالي عن “خارجين عن القانون” وعصابات مسلحة أطلقت النار بدون سبب وعدة مرات على قوات الدرك.

مساء الخميس تحول الإحتجاج إلى حرق مقرات لبنوك ومحاولات حرق وإطلاق كثيف للرصاص بإتجاه المقرات الحكومية خصوصا في شارع المحكمة الحيوي جنوبي المدينة.

في بعض الأزقة وحسب شهود عيان ظهرت إستعراضات على الطريقة “الداعشية” حيث يظهر مسلحون ملثمون ويتحدثون بلغة “جهادية”،الأمر الذي أثار قلق حتى شخصيات سلفية مشهورة في المدينة سارعت بدورها للمشاركة في جهد مواز لإحتواء التجاذب الأهلي والتوصل إلى هدنة بين الاهالي والقوات الأمنية.

بالنسبة للوزير المجالي لا يوجد حملات أمنية في معان بل مجرد إجراءات لملاحقة وإعتقال مسلحين مجرمين أطلقوا النار على رجال الدرك.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-24
  • 7111
  • من الأرشيف

معان الأردنية على شفير الانفجار.. داعش ستايل !

نامت مدينة معان الصحراوية الأردنية جنوبي البلاد ليلة الخميس على الجمعة وكأنها في حالة حرب شارع حقيقية إثر إطلاق النارعلى مركز المحافظ ومقر الأمن العام وقوات الدرك والإصغاء إلى صليات من الرصاص الإحتجاجي وظهور جديد لمسلحين ملثمين في مدينة معروفة بالعنف المتسارع. الخميس تحولت معان مجددا وبعد فترة هدوء إستمرت لساعات فقط تمكن خلالها الأهالي من تشييع جثمان شاب قتل في تبادل للرصاص مع قوات الدرك إلى “بؤرة ساخنة” جدا أثارت مجددا هواجس القلق والإحتمالات. شعارات الأهالي التي تكتب على الجدران وترد في المنشورات لم تعد تطالب بإقالة وزير الداخلية ومدير المخابرات بل توسعت لتشمل سقوط حكومة الرئيس عبدالله النسور برمتها والاوضاع متوترة جدا في المدينة الصغيرة التي تقع في عمق صحراء الجنوب. المحتجون المسلحون تمكنوا من عرقلة وتعطيل الطريق الدولي الرابط بمحاذاة المدينة بين مدينتي عمان العاصمة والعقبة السياجية. وفيما يتحدث الأهالي عن إسلاميين متشددون تطاردهم السلطات للقبض عليهم تحدث بيان وزير الداخلية حسين المجالي عن “خارجين عن القانون” وعصابات مسلحة أطلقت النار بدون سبب وعدة مرات على قوات الدرك. مساء الخميس تحول الإحتجاج إلى حرق مقرات لبنوك ومحاولات حرق وإطلاق كثيف للرصاص بإتجاه المقرات الحكومية خصوصا في شارع المحكمة الحيوي جنوبي المدينة. في بعض الأزقة وحسب شهود عيان ظهرت إستعراضات على الطريقة “الداعشية” حيث يظهر مسلحون ملثمون ويتحدثون بلغة “جهادية”،الأمر الذي أثار قلق حتى شخصيات سلفية مشهورة في المدينة سارعت بدورها للمشاركة في جهد مواز لإحتواء التجاذب الأهلي والتوصل إلى هدنة بين الاهالي والقوات الأمنية. بالنسبة للوزير المجالي لا يوجد حملات أمنية في معان بل مجرد إجراءات لملاحقة وإعتقال مسلحين مجرمين أطلقوا النار على رجال الدرك.

المصدر : القدس العربي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة