نقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن مصادر اوروبية في العاصمة الاميركية ان "اصدقاء سورية"، تتصدرهم واشنطن، يعملون منذ اسابيع على دعم المعارضة السورية عسكريا، و"تزويدها بأسلحة وعتاد، توازي في نوعيتها وكميتها تلك الموجودة في ايدي قوات (الرئيس السوري بشار) الاسد والفصائل المقاتلة الى جانبه، بمن فيها حزب الله والميليشيات السورية والعراقية".وقالت الصحيفة انه رغم التكتم الاميركي الشديد على موقف اميركا المتحول من تسليح الثوار، الا ان المسؤولين الاميركيين لا ينفون علمهم بوصول اسلحة اميركية متطورة نسبيا الى الثوار السوريين، تتصدرها صواريخ "تاو" المضادة للآليات. ومن المتوقع ان تصل، في اي لحظة، صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف من نوع "سام 7"، او نماذج صينية مشابهة.

وقالت المصادر الاوروبية ان "اصدقاء سوريا" توصلوا الى نتيجة مفادها انه "طالما ان في ايدي مقاتلي مجموعات مثل حزب الله اسلحة من هذا النوع، فلا مشكلة من وصول اسلحة مشابهة الى مجموعات الثوار السوريين ممن عملت اجهزة الاستخبارات العربية والاميركية على تحديد هويتهم وتدريبهم والتأكد من ان لا علاقات تربطهم بالمجموعات التي تصنفها واشنطن في خانة المتطرفة".

واضافت المصادر الدبلوماسية الاوروبية ان شحنات الاسلحة المتطورة الاولى وصلت شمالا عن طريق تركيا، وان نتائج وصولها الى ايدي الثوار من المتوقع ان تبدأ بالظهور في الاسابيع المقبلة. كذلك، يقول الاوروبيون ان شحنات اخرى متوقع وصولها الى ايدي الثوار جنوبا عن طريق الاردن.

لائحة الاسلحة التي يتحدث عنها "اصدقاء سوريا" تتضمن، الى صواريخ "تاو" المضادة للآليات، كمية كبيرة من الاسلحة الرشاشة من عيارات فردية ومتوسطة، وكمية كبيرة من الطلقات والقنابل اليدوية، وقاذفات القنابل، ومناظير يومية وليلية، واجهزة اتصالات.

وقالت المصادر بأن الهدف الاول هو الوصول الى تعادل في "قوة النيران الارضية بين الطرفين، ما عدا المدفعية الثقيلة التي بحوزة الاسد". واضافت ان قوات الاسد تعتمد على مدافع ارضية، ومدافع دبابات سريعة الحركة ويمكنها مؤازرة القتال في شكل اسرع من المدافع، الا ان تركيز الجهات التي تدعم الثوار حاليا يتمحور حول تحييد دبابات الاسد، والمدافع المتحركة المثبتة على آليات رباعية الدفع كالتي يستعملها "حزب الله" والميليشيات العراقية.

في المرحلة الثانية، ينصب اهتمام الجهات الداعمة لثوار سوريا على مساعدتهم على تحييد المروحيات التي تستخدمها قوات الاسد لرمي البراميل المتفجرة في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار. وتحييد المروحيات هو امر يسير، حسب المصادر الاوروبية، وممكن بمضادات ارضية تقليدية ولا يحتاج بالضرورة الى الصواريخ المحملة على الكتف المعروفة بـ"مانباد".

اما مقاتلات الاسد، فلا يبدي داعمو ثوار سوريا خوفهم منها لان المقاتلات تحتاج الى عمليات صيانة كبيرة، وتفتقر الى الدقة في اصابة الاهداف او مؤازرة القوات الارضية للأسد وحلفائه.

اذا، لائحة طويلة من الأسلحة والتقنيات العسكرية المختلفة التي تزعم المصادر الاوروبية ان "واشنطن وافقت ان يقوم بعض حلفائها بتزويدها للثوار السوريين، وبكثافة". وتابع الاوروبيون ان على مدى العام الماضي، اضطر ثوار سوريا للانسحاب من عدد لا بأس به من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها فقط بسبب نفاد ذخيرتهم وتفوق قوات الاسد عليهم بالقوة النارية، وهو امر تعمل دول "اصدقاء سوريا" على عدم تكراره.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-19
  • 11984
  • من الأرشيف

"الراي": دعم عسكري للمعارضة السورية لمنع انتصار الأسد

نقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن مصادر اوروبية في العاصمة الاميركية ان "اصدقاء سورية"، تتصدرهم واشنطن، يعملون منذ اسابيع على دعم المعارضة السورية عسكريا، و"تزويدها بأسلحة وعتاد، توازي في نوعيتها وكميتها تلك الموجودة في ايدي قوات (الرئيس السوري بشار) الاسد والفصائل المقاتلة الى جانبه، بمن فيها حزب الله والميليشيات السورية والعراقية".وقالت الصحيفة انه رغم التكتم الاميركي الشديد على موقف اميركا المتحول من تسليح الثوار، الا ان المسؤولين الاميركيين لا ينفون علمهم بوصول اسلحة اميركية متطورة نسبيا الى الثوار السوريين، تتصدرها صواريخ "تاو" المضادة للآليات. ومن المتوقع ان تصل، في اي لحظة، صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف من نوع "سام 7"، او نماذج صينية مشابهة. وقالت المصادر الاوروبية ان "اصدقاء سوريا" توصلوا الى نتيجة مفادها انه "طالما ان في ايدي مقاتلي مجموعات مثل حزب الله اسلحة من هذا النوع، فلا مشكلة من وصول اسلحة مشابهة الى مجموعات الثوار السوريين ممن عملت اجهزة الاستخبارات العربية والاميركية على تحديد هويتهم وتدريبهم والتأكد من ان لا علاقات تربطهم بالمجموعات التي تصنفها واشنطن في خانة المتطرفة". واضافت المصادر الدبلوماسية الاوروبية ان شحنات الاسلحة المتطورة الاولى وصلت شمالا عن طريق تركيا، وان نتائج وصولها الى ايدي الثوار من المتوقع ان تبدأ بالظهور في الاسابيع المقبلة. كذلك، يقول الاوروبيون ان شحنات اخرى متوقع وصولها الى ايدي الثوار جنوبا عن طريق الاردن. لائحة الاسلحة التي يتحدث عنها "اصدقاء سوريا" تتضمن، الى صواريخ "تاو" المضادة للآليات، كمية كبيرة من الاسلحة الرشاشة من عيارات فردية ومتوسطة، وكمية كبيرة من الطلقات والقنابل اليدوية، وقاذفات القنابل، ومناظير يومية وليلية، واجهزة اتصالات. وقالت المصادر بأن الهدف الاول هو الوصول الى تعادل في "قوة النيران الارضية بين الطرفين، ما عدا المدفعية الثقيلة التي بحوزة الاسد". واضافت ان قوات الاسد تعتمد على مدافع ارضية، ومدافع دبابات سريعة الحركة ويمكنها مؤازرة القتال في شكل اسرع من المدافع، الا ان تركيز الجهات التي تدعم الثوار حاليا يتمحور حول تحييد دبابات الاسد، والمدافع المتحركة المثبتة على آليات رباعية الدفع كالتي يستعملها "حزب الله" والميليشيات العراقية. في المرحلة الثانية، ينصب اهتمام الجهات الداعمة لثوار سوريا على مساعدتهم على تحييد المروحيات التي تستخدمها قوات الاسد لرمي البراميل المتفجرة في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار. وتحييد المروحيات هو امر يسير، حسب المصادر الاوروبية، وممكن بمضادات ارضية تقليدية ولا يحتاج بالضرورة الى الصواريخ المحملة على الكتف المعروفة بـ"مانباد". اما مقاتلات الاسد، فلا يبدي داعمو ثوار سوريا خوفهم منها لان المقاتلات تحتاج الى عمليات صيانة كبيرة، وتفتقر الى الدقة في اصابة الاهداف او مؤازرة القوات الارضية للأسد وحلفائه. اذا، لائحة طويلة من الأسلحة والتقنيات العسكرية المختلفة التي تزعم المصادر الاوروبية ان "واشنطن وافقت ان يقوم بعض حلفائها بتزويدها للثوار السوريين، وبكثافة". وتابع الاوروبيون ان على مدى العام الماضي، اضطر ثوار سوريا للانسحاب من عدد لا بأس به من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها فقط بسبب نفاد ذخيرتهم وتفوق قوات الاسد عليهم بالقوة النارية، وهو امر تعمل دول "اصدقاء سوريا" على عدم تكراره.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة